أعراض ترك الشمة والتخلص منها بامان

يناير 26, 2025

تظهر أعراض ترك الشمة المتمثلة في الصداع، الآلام الشديدة بالجسم، القلق، التوتر، والاكتئاب على الشخص بوضوح، وقد تكون شديدة في باديء الأمر، وعلاجها يحتاج إلى تدخل طبي سريع حتى لا تتدهور الحالة ويتمكن الشخص من استعادة صحته النفسية والجسدية ويحافظ على التعافي ويمنع الانتكاس، وفي مقال اليوم سنحدثكم عن أبرز الأعراض الجسدية والنفسية الناتجة عن ترك الشمة والتسلسل الزمني لها وكيف يمكن التغلب عليها، فتابعوا معنا القراءة.

علامات انسحاب التمباك من الجسم

عند الإقلاع عن استخدام الشمة تظهر مجموعة من الأعراض الانسحابية على المتعاطي وتختلف شدتها من شخص لآخر بناءً على كمية ومدة الاستخدام، وذلك نتيجة التوقف عن الحصول على مادة النيكوتين، وهي المادة المسببة للإدمان في الشمة، وإليكم أبرز اعراض انسحاب الشمة فيما يلي:

الأعراض الجسدية

  1. صداع بسبب انخفاض مستوى النيكوتين بالدم.
  2. الشعور بالإرهاق والتعب بسبب انخفاض مستويات الطاقة الناتجة عن حدوث بعض التغييرات الكيميائية بالجسم.
  3. جفاف الفم والشعور بعدم الراحة نتيجة التعود على مضغ الشمة.
  4. التعرق المفرط كرد فعل انسحابي للنيكوتين.
  5. ارتعاش خفيف مع الشعور بالتشنجات العضلية.
  6. زيادة في الشهية والشعور بالجوع.
  7. انخفاض معدل ضربات القلب.
  8. الشعور بالدوخة والدوار.
  9. الغثيان والقيء.
  10. الإمساك.
  11. السعال والتهاب الحلق.

الأعراض النفسية 

عند الإقلاع عن استخدام الشمة تظهر عدة أعراض انسحابية نفسية بجانب الأعراض الجسدية، والتي تكون ناتجة عن الاعتماد النفسي على النيكوتين الموجود بالشمة، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

  1. الشعور بالقلق الزائد والتوتر نتيجة فقدان تأثير النيكوتين المهديء.
  2. الرغبة الملحة والقوية في مضغ الشمة.
  3. الشعور بالحزن والاكتئاب نتيجة لانخفاض مستويات الدوبامين في الدماغ.
  4. التهيج والعصبية وسرعة الغضب.
  5. تراجع مؤقت في القدرة على التركيز بسبب عدم قدرة الدماغ على التكيف مع غياب النيكوتين.
  6. تغيرات مزاجية مفاجئة من الشعور بالغضب والعصبية والفرح.
  7. الشعور بالإحباط ونفاذ الصبر.
  8. الأرق وصعوبة النوم.
  9. الشعور بالفراغ وفقدان الروتين بسبب فقدان الشعور المألوف لاستخدام الشمة.

وبالرغم من أن ترك الشمة يصاحبه أعراض انسحابية مزعجة إلا أن تركها يترتب عليه عدة فوائد، ومن أهم فوائد ترك الشمة مايلي:

  1. خفض خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل سرطان الفم، اللثة، المريء، أمراض القلب والاوعية الدموية، السكري، وضغط الدم.
  2. تحسين صحة الأسنان واللثة.
  3. تحسن حاسة الشم والتذوق.
  4. تحسن الحالة المزاجية.
  5. تحسن الدورة الدموية بشكل كبير.
  6. تحسن التنفس وتقليل خطر الإصابة بالأمراض التنفسية مثل الربو والسعال المزمن.

التسلسل الزمني لأعراض الانسحاب 

الأعراض الانسحابية لترك التمباك تتفاوت في شدتها خلال مدة الانسحاب حيث تكون كالآتي:

  1. في أول 24 ساعة من ترك الشمة تكون بداية ظهور الأعراض الانسحابية الجسدية والنفسية.
  2. بداية من اليوم الثاني إلى الثالث تكون ذروة الأعراض الانسحابية.
  3. بعد 3 أيام وحتى نهاية الأسبوع الأول تبدأ الأعراض الجسدية في الانخفاض مع زيادة الرغبة في تناول الطعام والرغبة في مضغ الشمة.
  4. في الأسبوع الثاني وحتى الأسبوع الرابع يكون هناك تحسن ملحوظ في الجسم مع تحسن كبير في الأعراض النفسية وزوال الانزعاج بالفم الناتج عن ترك التمباك.
  5. بعد شهرين إلى 3 أشهر تزول الأعراض الجسدية مع زوال معظم الأعراض النفسية وتتلاشى الرغبة الشديدة في مضغ التمباك.
  6. بعد 6 أشهر يتم استعادة التوازن الكامل واستعادة كيمياء الدماغ وعودتها لطبيعتها، مع تحسن في الصحة العامة للجسم.

ملحوظة: تختلف مدة اعراض انسحاب التمباك من شخص لآخر تبعًا لعدة عوامل منها مدة الاستخدام وكميته، كذلك مدى الاعتماد النفسي والجسدي على النيكوتين، بالإضافة إلى العمر والحالة الصحية، فالأشخاص الأصغر سنًا ومن يتمتعون بصحة جيدة يمكن أن يتعافون بشكل أسرع.

اقرأ المزيد عن:  ماذا يفعل التمباك في الجسم؟

هل يمكن التغلب عليها وعلاجها؟

بالفعل يمكن التغلب على أعراض انسحاب النيكوتين ويتطلب ذلك مزيجًا من الاستراتيجيات النفسية والجسدية التي تساهم في تخفيف الأعراض وتسريع التعافي، فمن الضروري أن تتم إدارة مرحلة سحب السموم من خلال مركز أو مستشفى متخصص، حيث يتم اتباع بروتوكول علاجي دوائي لعلاج اعراض انسحاب التمباك الجسدية والنفسية وتقليل الرغبة الملحة في تناوله، وإليكم ما يحدث في مرحلة سحب السموم (Detoxification):

  1. تخليص الجسم من النيكوتين عندما يتوقف الشخص عن التمباك تبدأ الأعراض الانسحابية في الظهور، ويمكن تقليل حدتها من خلال استخدام بعض الأدوية الفعالة، كذلك بعض البدائل مثل العلكة، اللاصقات، والبخاخات التي تساعد في تقليل الرغبة في تناول النيكوتين.
  2. رعاية شاملة ومتكاملة وإشراف طبي مكثف مع ضرورة العناية بتنسيق البرنامج العلاجي لسحب النيكوتين ليناسب أي حالة صحية أخرى قد يعاني منها المريض.
  3. اتباع برنامج غذائي صحي ودعم المريض بالفيتامينات والمعادن التي تعزز من التعافي.

بعد انتهاء مرحلة سحب السموم من الضروري الخضوع لعدة جلسات من العلاج النفسي والسلوكي وجلسات إعادة التأهيل، فهذا النوع من العلاج لا يقل أهمية عن العلاج الجسدي للتخلص من إدمان النيكوتين، لذا يجب استكمال كل مراحل العلاج لتحقيق التعافي.

اقرأ المزيد عن : قصص واقعية عن إدمان الشمة

للكاتبة/ د. مروة سلامة

الخلاصة

أعراض ترك الشمة مؤلمة ومزعجة إلا أنها تختفي مع مرور الوقت، لذا من الضروري طلب المساعدة الطبية فور اتخاذ قرار التوقف، فترك الشمة خطوة مثالية نحو حياة صحية أفضل من خلال تقليل فرص الإصابة  بالامراض الناجمة عن النيكوتين مثل السرطانات وأمراض القلب المزمنة، فضلًا عن تحسين الصحة العامة وتحسن الأداء العقلي والنفسي، وإذا كنت ترغب في الحصول على مساعدة لترك الشمة فعليك أن تتواصل معنا في مركز دار الهضبة في أي وقت على مدار اليوم على الرقم التالي 01154333341.

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا