أعراض ترك كيميكال والتخلص منها بامان

ماذا يحدث عند ترك الكيميكال؟

تظهر الأعراض الانسحابية للكيميكال عند التوقف عن استخدامه، والتي تختلف بشكل كبير وقد تتراوح في شدتها من شخص لآخر بسبب عدة عوامل مختلفة منها الجرعة المستخدمة، مدة التعاطي، الحالة الصحية العامة، وتكرار الاستخدام، فالأشخاص الذين يتعاطون بشكل مستمر تكون الأعراض لديهم أكثر شدة مقارنة بمن يتعاطونه بشكل متقطع، وإليكم أبرز أضرار الكيميكال بعد تركه وكيف تختلف في شدتها بالنسبة للمدمن وغير المدمن:

متى تصل الأعراض الانسحابية ذروتها ومتى تنتهي؟

أعراض انسحاب الكيميكال تمر بعدة مراحل خلال فترة الانسحاب كالآتي:

1. تبدأ الأعراض خلال 6 إلى 12 ساعة من تاريخ آخر جرعة.
2. تصل الأعراض إلى ذروتها خلال اليوم الثاني إلى اليوم الرابع.
3. تبدأ الأعراض بالهدوء تدريجيًا من اليوم الخامس إلى اليوم السابع.
4. تختفي معظم الأعراض الجسدية خلال 7 إلى 10 أيام، بينما تظل بعض الأعراض النفسية من 2 إلى 4 أسابيع، والبعض الآخر قد يستمر لفترة أطول من ذلك قد تصل لعدة أشهر.

اقرأ المزيد عن: ماذا يحدث عن تعاطي الكيميكال

طرق فعالة لتخفيفها والتخلص منها

من أبرز الطرق الفعالة لتخفيف أعراض انسحاب الكيميكال وإدارتها بفاعلية وآمان تام، هي العلاج تحت إشراف طبي مكثف من خلال الذهاب لمستشفى أو مركز متخصص لعلاج حالات الإدمان والتأهيل النفسي، ومن أفضل المراكز المتخصصة في هذا المجال مستشفى دار الهضبة التخصصي، حيث يتم اتباع بروتوكول علاجي متخصص مع كل حالة فردية خلال جميع مراحل العلاج والتي من أبرزها مرحلة سحب السموم (detoxification)، ومن أهم أهداف هذه المرحلة:

1. تخفيف الأعراض الانسحابية.
2. تقليل الرغبة في تعاطي المخدر.
3. سحب سموم المخدر من الجسم.
4. توفير بيئة علاجية مريحة وآمنة لاجتياز مرحلة علاج أعراض انسحاب الكيميكال بنجاح.

ويتم ذلك بمساعدة البرنامج العلاجي والذي قد يشمل على عدة خيارات دوائية لعلاج بعض الأعراض مثل، الآتي:

1. استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
2. بعض الأدوية المضادة للغثيان مثل ميتوكلوبراميد وأوندانسيترون.
3. بعض أدوية الإسهال مثل لوبراميد لعلاج الإسهال الناتج عن الاضطرابات الهضمية خلال فترة الانسحاب.
4. مضادات القلق والتوتر وتخفيف حالات الهلع والذعر مثل البنزوديازيبينات، وتشمل دواء ديازيبام أو لورازيبام.
5. استخدام بعض مضادات الاكتئاب في حالة الاكتئاب الحاد مثل دواء فلوكستين.
6. استخدام بعض مضادات الذهان مثل ريسبيريدون لعلاج الهلاوس والاضطرابات النفسية الشديدة.
7. استخدام بعض أدوية اضطرابات النوم مثل ديفينهيدرامين لتحسين جودة النوم وتخفيف الأرق، أو استخدام الميلاتونين وهو خيار علاجي لتحسين جودة النوم بشكل طبيعي وآمن.

ملحوظة: هذه الادوية ليست بالتحديد ضمن البرنامج العلاجي لمستشفى دار الهضبة فقد يشمل البرنامج العلاجي للمركز خيارات علاجية آخرى، كذلك فإن هذه الأدوية لا تستخدم إلا تحت الإشراف الطبي بجرعات معينة ولفترات محددة لأن بعضها مسببًا للإدمان.

اقرأ المزيد عن: الإقلاع عن إدمان الكيميكال

هل يتحقق الشفاء التام بالقضاء على أعراض الانسحاب؟

الشفاء التام لا يتحقق من خلال علاج مرحلة الانسحاب فقط، بل من الضروري إكمال جميع مراحل العلاج للوصول إليه، فالعلاج النفسي والسلوكي لا يقل أهمية عن العلاج الجسدي حيث يساعد في معالجة الأسباب الرئيسية الكامنة وراء الإدمان وتحسين القدرات النفسية والعاطفية وتقليل احتمال الانتكاس، لذلك من الضروري الخضوع لهذه الجلسات لمعرفة الأنماط السلبية للإدمان وتغييرها وتعزيز القدرة على مواجهة محفزات الإدمان، كما تشمل جلسات العلاج الجماعي تحسين التفاعل الاجتماعي وكيفية بناء علاقات صحية وفعالة، ويساهم العلاج الأسري في علاج المشاكل الأسرية المؤدية للإدمان وتقوية الروابط الأسرية بين أفرادها.

كذلك فإن جلسات إعادة التأهيل هي جزء رئيسي للتعافي من الإدمان حيث تفيد في تطوير مهارات التعامل مع الرغبة في العودة للتعاطي، وتعلم مهارات التأقلم مع الضغوط والتحديات اليومية التي قد تؤدي للعودة إلى الإدمان.

للكاتبة/ د. مروة سلامة