ما هو الأفيون والفرق بينه وبين باقي المخدرات

الأفيون: خصائصه وتأثيره

مخدر الأفيون هو تلك المادة اللبنية اللزجة التي تخرج عند قطع كبسولات بذور الخشخاش قليلاً بعد سقوط بتلات الزهرة، عند جمعها يتغير لونها، وتتحول إلى كتلة بنية أو سوداء تشبه اللثة عند تعرضها للهواء، ويمكن طحنها.
يباع الأفيون بطريقة غير شرعية على شكل كتل أو قوالب تعرف بالقرش، ذات رائحة مخدرة قوية أو يتم معالجتها للحصول على مشتقات مثل المورفين والكودايين والهيروين.

غالبًا ما يتراوح سعر الأفيون ما بين 100 إلى 120 جنيهًا للقرش الواحد، وذلك سبب من أسباب انتشاره، رغم كونه من المخدرات التي تذهب العقل وتسبب الإدمان، وإليك نبذة من تأثيره على الدماغ والحبل الشوكي عند المتعاطين:

• تخفيف أو منع الإحساس بالألم.
• الحد من القلق.
• تحفيز الاسترخاء والنعاس والتهدئة.
• تعزيز النشوة أو رفع الحالة المزاجية.
• إبطاء التنفس ونبضات القلب.
• قمع منعكس السعال.
• إرخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي.

ومع تطور الإدمان والاعتماد الجسدي يسبب اضطراب الكلام، والارتباك، وفقدان الذاكرة، وتضييق حدقة العين، وتمدد الأوعية الدموية مما يؤدي إلى زيادة الضغط في المخ، والإمساك، والغثيان، والتقيؤ، وفقدان الوزن، والتعب، والهلوسة، والخلل الجنسي، والتشنجات، واكتئاب الجهاز التنفسي، وتدهور الصحة البدنية والعقلية وتقصير العمر.

اقرأ أيضاً عن:أضرار الأفيون على جسم الإنسان وكيف يتم تفاديها

هل للمخدر فوائد وما بدائله؟

استخدم الأفيون طبيًا على مدى قرون لفوائده في تسكين الآلام، وعلاج الإسهال عن طريق إرخاء الجهاز الهضمي، ولكن تم حظر المواد الأفيونية بسبب إساءة استخدامها.
لذلك، ينصح الأطباء بمسكنات الألم الأخرى بديلًا عن الأفيون، بما في ذلك، مُضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل، الأسبرين، و الإيبوبروفين، والنابروكسين، أو دواء لوبيراميد لعلاج الإسهال. ولكن، في حالة الإدمان الأفيون فالبديل الوحيد هو الخضوع لبرامج علاج الإدمان المتخصصة لتخفيف أعراض الانسحاب الخطيرة وتحقيق التعافي الكامل ومنع الانتكاس.

الفرق بين الأفيون وبعض المخدرات المشابهة

قد يظن البعض أن مخدر الأفيون ليس بخطورة المخدرات الأخرى، ولكنه يضاهيها في الخطورة، فيما يلي نتعرف على الفرق بين الأفيون، المورفين و الهيروين كونهم من نبته واحدة:
الأفيون هو المادة الطبيعية التي تخرج عند شق كبسولات نبات الخشخاش، وتُشتق منها العقاقير مثل المورفين، والهيروين.
الهيروين: من مشتقات الأفيون يتم تصنيعه في المختبر من المورفين، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يحتوي الهيروين على مواد إضافية، من نشا الذرة المحروق إلى الفنتانيل، لجعله أثقل وزنًا وتكثيف آثاره الجانبية.
لذلك، يعد الأفيون المصدر الذي تُصنع منه كل من المواد الأفيونية الموصوفة وغير المشروعة، مما يجعله أكثر قوة وخطورة.

أما عن الترامادول فيعد من المواد الأفيونية، ولكنه لا يؤثر فقط على مستقبلات المواد الأفيونية، وإنما يمتد تأثيره على النواقل العصبية الأخرى فهو يزيد من نشاط مادتي النوربينفرين والسيروتونين، لذلك يمكن القول أنه أقوى من الأفيون.

بالنسبة للكوكايين فهو مخدر منشط يعطي الشعور بالحماس والنشوة والطاقة، على عكس الأفيون الذي يعد مثبطًا، ولكن كلاهما يستخلص من نباتات طبيعية فالكوك يستخرج من نبتة الكوكا.
وبالنسبة للحشيش فهو المادة الصمغية المستخرجة من نبات القنب الهندي، بينما الأفيون هو المادة التي تخرج عند شق كبسولات نبات الخشخاش.

اقرأ أيضاً عن:هل يمكن علاج الإدمان من الأفيون، وما التكلفة؟

الخلاصة

مخدر الأفيون شديد الإدمان، يتم استخراجه من المادة اللزجة التي تخرج من كبسولة بذور نبات الخشخاش، مما يكسبه لونا وشكلًا ورائحة مميزة، يسبب تعاطيه اكتئاب الجهاز التنفسي، ومشاكل صحية خطيرة تؤدي إلى الوفاة، ورغم وجود اختلافات في الشكل بينه وبين العديد من المخدرات مثل الكوكايين والحشيش وغيرها إلا إنه لا يقل خطورة عنهم ويجب اتخاذ خطوات جادة للتعافي منه.