الفاليوم..ماذا يفعل في الجسم، الأعراض، والأضرار الناتجة عنه
يوليو 14, 2024
يتناول بعض المرضى حبوب الفاليوم بوصفة طبية باعتباره أحد أنواع الأدوية المهدئة لعلاج الاضطرابات النفسية والعصبية، أو التخدير قبل العمليات الجراحية والإجراءات الطبية الشديدة التي تحتاج إلى تناول مخدر. ولكن كما هو الحال مع الأدوية العصبية، يحمل الدواء العديد من التأثيرات على أعضاء الجسم المختلفة، لذلك سوف نتناول من خلال المقال ماذا يفعل الفاليوم تحديداً في الجسم، والأعراض الناتجة عنه، ومدى الضرر الناتج عن الاستخدام..تابعونا
ما هو دواء الفاليوم؟
هو عبارة عن أحد مشتقات البنزوديازيبينات، وبالأخص يتكون من المادة الفعالة ديازيبام، ويستخدم في المقام الأول لعلاج القلق، بالإضافة إلى علاج بعض الاضطرابات ونوبات الهلع.
وتنقسم أنواع الفاليوم مابين :
- حبوب بتركيز 2، 5 ، 10 مجم.
- محلول عن طريق الفم: 2 مجم في 5 مل.
- حقن في الوريد: 10 مجم في 2 مل.
- هلام عن طريق المستقيم: بتركيز 2.5 ، 5، 10 مجم.
- رذاذ الأنف السائل.
ماذا يفعل الفاليوم في الجسم؟
تعمل مادة الديازيبام على زيادة نشاط المادة الكيميائية حمض جاما أمينوبيوتيريك (GABA)، المسئولة عن إرسال الإشارات العصبية إلى الجهاز العصبي المركزي، وتقوم بإغلاق مستقبلاتها في الدماغ مما يزيد من انتقالها عبر الأعصاب والشعور بتأثيرها المهدئ، و بالتالي تؤدي إلى تقليل الإثارة والقلق والتشنجات العضلية الناتجة عن نقص (GABA) في الجسم.
الديازيبام المكون الرئيسي للفاليوم مادة خاضعة للرقابة ومتواجدة في الجدول ويعد من المخدرات ذات تأثير إدماني قوي، نظراً لتأثيره على الدماغ والجهاز العصبي، ومن الضروري استخدامه فقط بوصفة طبية تبعاً لحالة المريض، خاصة مع وجود احتمالية إساءة استخدامه من قِبل البعض للحصول على تأثير المخدر والانفصال عن الواقع والشعور بالنشوة والهدوء.
يجب التوقف عن استخدام الدواء تحت إشراف طبيب في خلال 28 يوماً لتجنب الدخول في حالة اعتمادية الجسم على الدواء، واللجوء إلى مضاعفة الجرعة للحصول على تأثير النشوة الأولى في بداية التعاطي.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
فوائد حبوب الفاليوم
ترجع فوائد الحبوب إلى انتمائها لفئة البنزوديازيبينات، والتي تستخدم في الآتي:
- علاج القلق والتوتر.
- علاج نوبات الهلع.
- تخفيف اعراض انسحاب الكحول، مثل زيادة التعرق واضطرابات النوم.
- تقليل حدوث التشنجات العضلية.
- التخدير المطلوب قبل الإجراءات الطبية والعمليات الجراحية.
- كما يعمل كمهدئ قوي للأعصاب.
- يمكن استخدامه كمنوم ولكن ليس بنفس قوة أنواع البنزوديازيبينات الأخرى.
فوائد الفاليوم للقولون
لا يوجد علاج فعال لحالات متلازمة القولون العصبي المصحوب بالإسهال (IBS-D) ، قد يوصي الأطباء ببعض الأدوية لتهدئة الأعراض وشعور المريض بالراحة وإدارة التوتر خاصة مع ظهور القلق جنبًا إلى جنب مع أعراض القولون العصبي بل و يزيد هذه الأعراض سوءًا.
من بين أنواع الأدوية المستخدمة أدوية علاج القلق التي تحتوي على مادة الديازيبام مثل حبوب الفاليوم، والتي تعمل عن طريق تقليل رد فعل الجهاز الهضمي للتوتر والقلق، وتغيير الناقلات العصبية في الدماغ للتخلص من مستويات النشاط العصبي الغير طبيعية، والتي تسبب حدوث النوبات وتشنجات العضلات والقلق. وبالتالي، يتحكم الجهاز الهضمي في الوظائف غير المتوازنة التي تؤدي إلى الإمساك وآلام البطن والإسهال.
اعراض دواء الفاليوم
كما هو الحال في معظم الأدوية، يتسبب استخدام الديازيبام في ظهور بعض الأعراض الجانبية على المريض، وتشمل:
أعراض شائعة
تظهر في أكثر من شخص واحد من كل مائة شخص يتناول الديازيبام، وتتمثل في:
- الشعور بالنعاس.
- ارتباك.
- فقدان التنسيق، وعدم القدرة في التحكم في حركة الجسم.
- الرعشة.
- ضعف في العضلات.
- كلام غير واضح.
- تشوش وازدواجية الرؤية.
- انخفاض الرغبة والقدرة الجنسية.
أعراض خطيرة
وتعد من الأعراض نادرة الظهور على المرضى الذين يستخدمون الديازيبام، وتلزم استشارة الطبيب بشكل فوري، وتتمثل في:
- هلاوس وضلالات.
- تحول بياض العين ولون البشرة إلى اللون الأصفر.
- تقلبات مزاجية حادة، تسبب الهياج والعدوانية.
أبرز أضرار حبوب الفاليوم على الجسم
بالرغم من فوائد استخدام الدواء كمهدئ ومخدر قوي وفعال، إلا أنه يتسبب في العديد من الأضرار على أعضاء الجسم المختلفة عند إساءة استخدامه وتشمل:
أضرار على القلب
يتسبب تناول الديازيبام لفترة طويلة في ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل ضربات القلب مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
أضرار للحامل
يحمل الدواء فئة سلامة (D) أثناء الحمل، وأفادت بعض الدراسات بأن استخدام الديازيبام أثناء الحمل يزيد من فرص الولادة المبكرة وانخفاض وزن المولود عن الحد الطبيعي وكذلك صغر حجم رأس الجنين.
لذلك لا ينصح باستخدام الدواء خلال فترة الحمل لتجنب إلحاق الضرر بالجنين، و يفضل عدم الحمل أثناء فترة العلاج.
أضرار على الأطفال
يجب توخي الحذر عند استخدام الفاليوم إذا كان المريض طفلاً، خاصة وأن خطر حدوث بعض الآثار الجانبية يكون أعلى عند الأطفال مثل الشعور بالنعاس ودرجة أقل من اليقظة والانتباه. مع بعض الحالات، قد تكون النوبات مختلفة أو أسوء هذا إلى جانب احتمالات حدوث تثبيط الجهاز التنفسي، خاصة مع الأطفال ذوي أمراض الجهاز التنفسي. مع إمكانية تزايد الاعتماد الجسدي على الدواء ، لذلك يوصى باستخدامه على المدى القصير فقط.
تأثير الفاليوم على الدماغ والجهاز العصبي
بالرغم من قيام الأطباء بوصف الدواء كمهدئ ومنوم للعديد من الحالات إلا أنه من أكثر الأدوية التي يساء استخدامها على نطاق واسع لما له من تأثير مباشر على الدماغ والجهاز العصبي للحصول على النشوة والمتعة والانفصال عن الواقع من خلال زيادة مستويات حمض جاما أمينوبيوتيريك (GABA) في الدماغ، وبالتالي منع نشاط الخلايا العصبية مسبباً فقدان التنسيق و مشاكل في الذاكرة على المدى الطويل من الاستخدام. كما يؤدي التمادي في الاستخدام إلى الوصول إلى مرحلة الإدمان مع زيادة الجرعة المستخدمة للوصول إلى نفس تأثير الجرعة الأولى على الدماغ.
متى يؤخذ دواء الفاليوم؟ وما هو البديل؟
تختلف مواعيد تناول الدواء تبعاً للشكل الدوائي، والحالة التي تستدعي الاستخدام بالشكل التالي:
- حالات القلق: تؤخذ الحبوب بتركيزاتها المختلفة 3 مرات يومياً.
- اضطرابات النوم: تستخدم الحبوب من 5-15 مجم مرة واحدة يومياً قبل النوم.
- التشنجات العضلية عند البالغين: تؤخذ بمقدار 2 مجم إلى 15 مجم يومياً، قد يتم تناول 1 مجم مرتين يومياً ويمكن أن تصل إلى 5 مجم ثلاث مرات في اليوم الواحد، مع إمكانية زيادة الجرعة إلى 20 مجم 3 مرات في اليوم في الحالات الشديدة.
- التشنجات العضلية عند الأطفال (من شهر إلى 17 عامًا): تختلف الجرعة باختلاف عمر الطفل، ولكن عادة ما يتم استخدامه مرتين في اليوم ، مع فارق 10 – 12 ساعة بين الجرعات.
أما عن البدائل المتاحة:
بالرغم من استخدامات الفاليوم المتعددة، إلا أن تأثيره الإدماني والأضرار الناتجة عن الاستخدام يجعل البعض يبحث عن بديل علاجي آخر أقل ضرراً. وبالرغم من عدم وجود بديل مباشر يحمل نفس خصائص الدواء، إلا أنه توجد بدائل أخرى تعطي نتائج علاجية مشابهة حسب الغرض الطبي، مثل دواء (ريمارون REMERON)، ودواء (سوركويل Seroquel) لعلاج اضطرابات النوم.
كما يمكن استخدام مضادات الاكتئاب لعلاج القلق والتوتر ولكن بجرعات منخفضة على أن يتم ذلك تحت إشراف طبي متخصص يحدد الدواء والجرعة المناسبة لحالة المريض.
أما في حالة إدمان عقار الفاليوم، يعد البديل الوحيد المتاح أمام المتعاطي هو التوقف عن تناول الدواء تماماً واللجوء إلى مركز متخصص في علاج الإدمان لمساندتك في تخطي مرحلة إزالة السموم وتحمل الأعراض الانسحابية للدواء بأقل ألم ممكن مع مساعدة المدمن في التعافي جسدياً ونفسياً وتأهيلهم للعودة إلى الحياة الطبيعية ما قبل الإدمان وعدم الانتكاسة مرة أخرى.
الخلاصةبالرغم من استخدامات الفاليوم في التخلص من حالات القلق والتوتر، إلا أن ذلك الاستخدام يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب المختص وعدم تجاوز الجرعات الموصوفة. أما في حالة التمادي في الاستخدام ووصول المريض إلى الإدمان، يجب التوقف تماماً عن تناول الدواء، والتوجه إلى مركز متخصص في علاج حالات الإدمان مثل مستشفى دار الهضبة لتخليص الجسم من آثار الدواء على الجسم وتحسين صحة المريض العقلية والجسدية، والعودة إلى الحياة الطبيعية.
للكاتبة / ا. ايمان عمر
الأسئلة الشائعة
<!-- <h5 class="card-title">Tab 1 Content</h5> --> <p class="card-text"></p><p><a href="https://www.webmd.com/ibs/ibs-d-discomfort#:~:text=They%20can%20also%20improve%20diarrhea,help%20take%20the%20edge%20off." rel="noopener" >How to Manage Your IBS-D</a></p> <p><a href="https://www.nhs.uk/medicines/diazepam/side-effects-of-diazepam/" rel="noopener" >Side effects of diazepam - NHS</a></p> <p> </p> <p></p> <p></p>
<!-- <h5 class="card-title">Tab 2 Content</h5> --> <p class="card-text"></p><p>تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة</p> <p></p> <p></p>
أحدث المدونات
يوليو 14, 2024
يوليو 14, 2024
يوليو 14, 2024
يوليو 14, 2024
يوليو 14, 2024
يوليو 14, 2024