كيف بدأت تجربتي مع إدمان البانجو ومتى انتهت
يوليو 28, 2024
عنوان تجربتي مع إدمان البانجو هو المرض الجسدي والاضطراب النفسي بعد متعة لا تتعدى دقائق، فتعاطي المخدرات فعل في غاية الصعوبة يقذف بك إلى الهاوية إذا لم تفق مبكرا وتتعظ من القصص الواقعية لمدمنين الآخرين. في ثنايا قصتي وتجارب من تعرفت عليهم في مركز العلاج تتعرف على تفاصيل دمار الإدمان ونعمة التعافي.
تفاصيل حكايتي مع تجربة البانجو وإدمانه
لقد أدمنت البانجو في تجربة مليئة بالمآسي فلقد مات والدي في حادث مؤسف وأنا في سن المراهقة، حيث كنت في أشد الاحتياج إليه في تلك المرحلة، لم أتحمل الصدمة، ذهبت إلى أصدقائي المتعاطين وجربت تلك السموم.
كانت أعراض التعاطي في بدايتها ممتعة عندما جربت البانجو لأول مرة، ولكن عند انتهاء سريان المخدر في عروقي شعرت بالحزن والانهيار مرة أخرى.
في اليوم التالي لم أترك نفسي للتفكير فالتهمت لفافة المخدر سيجارة وراء السيجارة، حتى أصبح صباحي وليلي عبارة عن تعاطي.
وفي غضون أسابيع قليلة بدأت أعراض الإدمان تظهر على مثل: العصبية البالغة والاكتئاب والدوخة وفقدت القدرة على التركيز ولم يعد باستطاعتي النوم وفقدت رغبتي في تناول الطعام.
قلت في نفسي أنا الآن مدمن بانجو وهذا يعني أن التعاطي قهريًا بسبب الاضطراب الدماغي. بحثت عن سبل للإقلاع ووجدت أنه يمكنني التخلص من الإدمان من خلال طلب المساعدة من المختصين فتوجهت إلى أفضل مصحة موصى بها دار الهضبة وهناك استطعت التعافي بعد رحلة تحدي بدأت باتخاذ قرار العلاج ودعمني فريق الأطباء بالمركز، وأعطوني أدوية لتخفيف أعراض الانسحاب حتى اتخطاها بدون ألم، كما ساعدوني من خلال برنامج تأهيلي للعلاج النفسي والسلوكي وغيروا طريقة تفكيري وعلموني كيف أواجه المغريات لكي لا أعود للإدمان مرة أخرى.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
حكايات متعافين شجعتني داخل المصحة
داخل المركز العلاجي المحترف مثل دار الهضبة أنت لست وحيدًا ابدًا وتتلقى الدعم من المتخصصين وحتى المدمنين السابقين، فبعد تخطي مرحلة السموم، تنضم إلى مجموعات دعم يُروى فيها حكايات متعافين من إدمان البانجو وكان أكثر ما شجعني منها على الاستمرار:
- قصة أحمد الذي كان طالبًا في نفس عمري، وكانت قصته تشبه قصتي إلى حد كبير حيث بدأ في التعاطي بعد وفاة والده أيضًا، وأخبرني أنه كان على وشك إنهاء حياته بالانتحار لكن أنقذته والدته وأتت به للمستشفى للعلاج وحصل على دعم نفسي وعلاج تأهيلي غير تفكيره تمامًا، والآن هو شخص جديد يستعد للالتحاق بالجامعة وبناء مستقبله.
- قصة يمنى الفتاة المدللة الذي تعرضت للعديد من الصدمات العاطفية وانتهى بها الأمر لإدمان البانجو، قالت لي أنها لم تكن تتخيل أن تتخلص من هذا الكابوس وأنها واجهت أعراض انسحاب مميتة مثل: العدوانية والرغبة الملحة في التعاطي والتي تصل إلى تعاطي جرعة زائدة، وذلك عندما حاولت الإقلاع عن الإدمان بمفردها، ولم تنجح كل محاولتها، لكن بعد دخولها المركز والعلاج بالأدوية استطاعت تخطي هذه المرحلة الصعبة وهي الآن اقتربت من مرحلة التعافي التام.
- قصة يامن الذي كان يرفض العلاج بإصرار ويعتقد أنه لا أمل له، ولكن بعد دخوله المركز تغيرت نظرته تمامًا وتمكن من تغيير أفكاره وشجعني على العلاج والانضمام لمجموعات الدعم وأكد أن العلاج ممكن بعد دخول مركز دار الهضبة.
الخلاصةللكاتبة/ د. بسنت محمودتبرز قصص المتعافين من إدمان البانجو الأمل وإمكانية التغيير الجذري داخل الفرد، لا ينبغي أن ننظر إلى الإدمان وكأنه قدر محتوم، لكن علينا أن نبذل جهدنا للتخلص منه وأهم خطوة في طريق التعافي هو التوجه للمستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان والتي توفر الدعم والمساعدة حتى لا يتعرض المدمن لمخاطر أعراض الانسحاب بمفرده أو ينتكس مرة أخرى.
تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
أحدث المدونات
يناير 20, 2025
يناير 17, 2025
يناير 16, 2025
يناير 14, 2025
يناير 09, 2025
ديسمبر 15, 2024