تحليل المخدرات في المنزل..مراحل وأنواع ومميزات

يُعدّ استخدام تحليل المخدرات في المنزل هو الطريقة الأسهل والأسرع في سبيل الكشف عن وجود أي نسبة من إحدى المواد المنشطّة أو العقاقير الطبية التي تُصرف بموجب وصفة طبية، حتى لو تم تناولها مرّة واحدة فقط بالإضافة إلى المواد المخدرة المجدولة.

على الرغم من انتشار المخابر الطبية وتطور تقنياتها، ما زال الإقبال كبير على  محاولة الكشف عن وجود المخدرات في البول عن طريق الأدوات المعدة للاستخدام المنزلي حرصا على الخصوصية والحصول على نتيجة سريعة.

سنتحدث في هذا المقال عن تحليل المخدرات في المنزل وكل ما يخصّه من أفكار ومعلومات مهمة تساعد على إجرائه بسهولة ويسر.

ما هو اختبار تحليل المخدرات المنزلي؟

هو عبارة عن تحليل عينة من الجسم عبر اتباع خطوات سهلة ومحددة يمكن إجراؤها في المنزل، في سبيل كشف وجود نسبة معينة من مادة مخدّرة أو إحدى العقاقير الطبية، والتي قد يتناولها الشخص بطريقة غير قانونية أو خارج النطاق الطبي.

يتم إجراء تحليل المخدرات في المنزل عبر أخذ عينة بيولوجية من البول أو اللعاب، حيث تظهر النتائج بشكل فوري وقد تستغرق بضع دقائق، في حين يعتمد التحليل المخبري في مراكز الرعاية الصحية على أخذ عينات من الدم أو الشعر أو البول أو اللعاب.

يختلف مدى توفّر أجهزة التحليل حسب المادة المخدّرة، في حين تتوفر عدّة مصادر موثوقة يمكن من خلالها الحصول على أدوات الاختبار المنزلية للمخدرات أبرزها:

  • معظم الصيدليات حيث ستجد فيها مجموعة اختبار الماريجوانا والحشيش ومشتقات القنب الهندي عموما والمواد الأفيونية وغيرها من المواد المخدر.
  • مواقع موثوقة عبر الإنترنت.
  • معامل التحاليل الطبية ومراكز علاج الإدمان المتخصصة.

ويُعدّ ذو تكلفة بسيطة حيث لا يتجاوز سعر جهاز أو كارت فحص المخدرات المنزلي 100 إلى 300 جنيها مصريا، بينما بعض الأدوات ذات الجودة العالية قد تصل إلى 20 دولارا، في حين يتطّلب كشف الكحول شراء مجموعة اختبار منفصلة.

أهم استخدامات فحص المخدرات المنزلي؟

تتعدد الأسباب التي تدفع شخص ما لإجراء فحوصات طبية للمخدرات ومعرفة نسبة السموم الموجودة داخل الجسم، حيث يُساعد إجراء هذا التحليل في المنزل في الحصول على استفادة كبيرة منه، ومن أمثلة تلك استخداماته:

  • قد يقوم بالتحليل لاعب رياضي بسبب خضوعه لاختبار المخدرات الدوري لاحقاً.
  • سجين سابق يحتاج إلى إثبات خلوّه من الإدمان عبر إجراء الفحص من أجل التقديم لوظيفة ما.
  • معلمة تسعى للمحافظة على سلامة طلابها من التورط في الإدمان.
  • يتكّل عليه مدمن سابق ما زال في طور التعافي، ويسعى إلى مراقبة نفسه باستمرار.
  • يلجأ الأهل إليه أيضاً لمراقبة أطفالهم وحمايتهم من خطر الإدمان المنتشر بين المراهقين.

كما زادت أهميته بعد أن وجدت دراسة أمريكية إحصائية أُجريت عام 2017 عن تعاطي المخدرات، أنّ حوالي 11.4 مليون شخص كان قد أساء استخدام أو استهلاك الهيروين أو المواد الأفيونية الأخرى، وأن عدد الوفيات التي حدثت في 2017 تحت تأثير إدمان الهيروين بلغ  15،594 شخص.

أنواع اختبار المخدرات المنزلي

يتم أخذ العينات للفحص إمّا باستخدام كوب تحليل المخدرات، أو باستخدام كارت متعدد الأشكال، حيث تتوفر عدّة أنواع من كارت تحليل المخدرات أكثرها شيوعا:

  • كارت تحليل المخدرات الرباعي.
  • كارت تحليل المخدرات الخماسي.
  • كارت تحليل المخدرات السباعي.
  • كارت تحليل المخدرات الذي يكشف إثنا عشر مخدر.

وعلى الرغم من سهولة إجراء الإختبار باستخدام اللعاب إلّا أنّ النتيجة ليست بنفس الدقة التي يمنحها تحليل البول، وذلك بسبب بقاء الأدوية والمنشطات ضمن بول الشخص لمدّة 30 يوم، في حين يختفي أثرها من اللعاب بعد فترة (2-3) يوم، إلّا أن تحليل البول يُعدّ أغلى ثمناً من نظيره.

ما هي المنشطات التي تظهر في تحليل المخدرات؟

نذكر فيما يلي أمثلة عن بعض المواد المخدرة التي يستطيع الكارت الخاص بتحليل المخدرات فحصها وإعطاء نتيجة فورية وتأكيد وجودها، وهي:

  • الميثامفيتامين (Meth).
  • الأمفيتامين (AMP).
  • الكوكايين  (COC).
  • الماريجوانا أو القنب الهندي (THC).
  • الأفيون (OPI).
  • ميثيلين ديوكسي ميثامفيتامين (MDMA).
  • البنزوديازيبينات (BZOs).
  • الميثادون (BAT).

هذا وتتوفر اختبارات منزلية لكشف وجود عقار واحد مثل الميثامفيتامين والماريجوانا والهيروين والنيكوتين والكوكايين، كما تتوفر اختبارات منزلية للكشف عن وجود عدّة عقاقير ضمن العينة الواحدة.

كيفية إجراء تحليل المخدرات في المنزل بشكل صحيح

يمكن القيام بالتحليل بسهولة ولا يحتاج لوجود خبرة قوية، بل يكفي إتباع التعليمات المرفقة في النشرة بدقة لإتمام التحليل بنجاح.

عادةً ما يَتمّ هذا الاختبار على مرحلتين..حيث يتم في المرحلة الأولية التأكد من إيجابية أو سلبية العينة وفي حال أشارت النتيجة إلى وجود نسبة من السموم في البول أو اللعاب يَتمّ في المرحلة الثانية إرسال العينة للمختبر للتأكد من النتيجة ثم تحديد نسبة المخدرات بشكل أكثر دقة.

قد تظهر نتيجة تحليل المخدرات على الجهاز في فترة لا تتجاوز 5 دقائق، وذلك وفق الخطوات التالية:

طريقة اجراء تحليل المخدرات في المنزل

  1. يَضمّ اختبار تحليل المخدرات كوب مخصص لوضع العينة بداخله، إلى جانب أداة اختبار العينة، والتي قد تكون على شكل بطاقة أو شرائط اختبار، وأخيراً كتيب تعليمات للمساعدة في التحليل بشكل صحيح.
  2. يجب البدء بقراء التعليمات وفهمها جيداً قبل تحضير العينة، حيث تظهر النتيجة خلال دقائق بعد الاختبار ويجب قراءتها بصرياً.
  3. نُحضّر العينة من البول أو اللعاب في الكوب ونجري الاختبار عليه وفق التعليمات.
  4. في حال كانت النتيجة إيجابية فهذا يعني وجود عقار معين أو أكثر في العينة، بالتالي يجب التأكد من الفحص عبر إرسال العينة لإخضاعها إلى تحليل كيميائي في المخبر.
  5. في حال كانت النتيجة سلبية فإن العينة خالية من آثار الأدوية والسموم المستقلبة.

ويمكن معرفة نتيجة الفحص المنزلي. للمخدرات عن طريق الإرشادات التالية:

  • في حال خلو عينة البول من أثر الدواء أو المخدّر يتشكّل خط باللون الأحمر أو الوردي ضمن الموقع المخصص على شريط الاختبار، مما يُشير إلى نتيجة سلبي بالتالي لا وجود لحالة إدمانية
  • في حال احتواء عينة البول على دواء أو مخدّر ما فلن يظهر خط ملوّن على شريط الاختبار، مما يعني أن النتيجة إيجابية وأنّ العينة تحتوي ضمنها مادّة دوائية أو مخدِّرة.

مميزات وسلبيات إجراء تحليل المخدرات في المنزل

يتسّم إجراء تحليل المخدرات في البيت  بالمميزات التالية:

نتائج فورية

تمنح هذه الوسيلة فرصة الحصول على النتائج المطلوبة بشكل فوري، وذلك في غضون دقائق معدودة، حتى لو تم التعاطي منذ ساعات.

اختبار محمول في أيّ مكان

وهي من الفوائد المهمة التي تسمح بإجرائه في أي موقع، مما يوفر الوقت والجهد وخاصةً عند وجود اختبارات للتأكد من سلامة الموظفين من الإدمان.

تكلفة مناسبة

يُعدّ جهاز تحليل المخدرات المنزلي أقل تكلفة بكثير بالمقارنة مع التحاليل المخبرية، وهي الميزة الرئيسية الأهم.

سهولة الاستخدام

يمكن إجراء الفحص بسهولة دون تعقيد، فقط عليك اتباع التعليمات والإرشادات المرفقة بالعبوة أو المطبوعة عليها.

أما السلبيات التي تُفسّر ابتعاد البعض عن إجراء تحليل منزلي للمخدرات فتتمثل في:

  • يوجد مجال للغشّ في النتيجة حيث يتمّ بدون مراعاة درجة الحرارة، عكس ما هو عليه في التحليل المخبري.
  • لا يُظهر نسب محددة للعناصر الموجودة ضمن العينة، وإنما يُِظهر فقط هل التحليل إيجابي أو سلبي.
  • يتمّ إجراؤه بدون وجود إشراف عام من طبيب مختص أو ذو خبرة مما يضع مجال لوقوع الخطأ.
  • لا يُعدّ تحليل المخدرات في المنزل إجراء موثوق، فقد يُعطي نتيجة إيجابية كاذبة.
  • لا يُعدّ بديل عن التحاليل المخبرية، كونه غير دقيق 100٪.

إلى أين أتوجه إذا كانت نتيجة تحليل المخدرات إيجابية؟

يجب التوجه إلى مركز مختص عند ظهور نتيجة إيجابية، وذلك للتأكد عبر إجراء تحليل كيميائي دقيق في مخابر طبية تحت إشراف مختصين في هذا المجال،  وهذا ما يوفّره مستشفى دار الهضبة والذي يُعدّ من  أفضل المراكز الصحية المتخصصة للتخلص من إدمان الآيس وغيره من المنشطات والعقاقير والمواد المخدرة الأخرى القابلة للإدمان، حيث يتم تحليل عينة من الدم أو البول أو اللعاب، والحصول على نتيجة دقيقة تتضمن نسب المواد الموجودة في العينة وذلك في غضون ساعات قليلة، كما يوجهك المركز أيضا لأفضل وأسرع طريقة لتنظيف الجسم من المخدرات وعلاج الإدمان وتنفيذ البرامج المهنية الأكثر أمانا سواء داخلية أو خارجية.

الخلاصة

إلى هنا نكون قد انتهينا من المقال بعد أن تحدثنا بإسهاب عن تحليل المخدرات في المنزل، وهو تحليل مهم ومفيد إلّا أنّه يبقى إجراء مبدئي، حيث يجب إكمال التحاليل ومراقبة الحالة بدقة وعلاجها وسحب سموم الجسم دون الشعور بألم، عبر الخضوع لبرنامج علاجي متكامل في مستشفى دار الهضبة والتخلّص من الحالة الإدمانية على اختلاف أنواعها.

يمكن الحصول على المساعدة اللازمة عبر التواصل مع الطاقم الطبي على الرقم التالي 01154333341 او مراسلتنا على01154333341.

للكاتبة/ ا. رشا محمد

الأسئلة الشائعة

ما العوامل المؤثرة في نتيجة التحليل المنزلي؟

يتأثر بتناول بعض الأطعمة والمشروبات وذلك وفق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، كما يتأثر بطريقة الاختبار، تخزين عينة البول، ما تناوله المرء من طعام وشراب وعقاقير أو وصفة طبية على الرغم من كونه يُساعد في التأكد من عدم وجود علامات إدمان مبكرة أو سوء تعاطي أحد العقاقير، وذلك وفق ما صرّحت به الطبيبة الممارسة فيكتوريا جلاس.

ما هي المدة التي يكشف فيها التحليل عن وجود المواد المخدرة؟

قد تبقى الأدوية داخل الجسم أيام أو أشهر، لذلك تختلف المدة التي يكشف فيها التحليل وجود المخدرات في الجسم على حسب نوع المخدر نفسه والسمات الجسدية الفريدة لكل شخص مثلا يبقى المورفين والكودايين في عينة البول 3 أيام، بينما يبقى الميثادون حتى مرور 12 يوم، في حين يصل الترامادول حتى 72 ساعة في عينة البول، هذا وتؤثر عوامل مختلفة في مدّة بقاء الأدوية في الجسم.

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

أ / هبة مختار سليمان
أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر – تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

عرض

اكتب ردًا أو تعليقًا

Your email address will not be published. Required fields are marked *