سلوكيات مدمن الترامادول بين السعادة والغضب وماذا بعد؟

كيف يغير الترامادول سلوكيات المتعاطي والمدمن؟

يرجع التغيير الملحوظ في تصرفات المدمن إلى أن استخدام المخدر بشكل متكرر يؤثر على كيمياء المخ مما يُفقد الشخص القدرة على التحكم بتصرفاته، كما أنه يشعر بحالة من النشوة والاسترخاء، مختلطين بحالة من الانعزال عن الواقع الحقيقي والدخول في إدراك مشوه.
ومع تكرار الاستخدام يبدأ في الاعتياد على الحالة التي يسببها المخدر؛ مما يُزيد من حاجته للاستمرار في التعاطي وزيادة الجرعة. ومع كل ما سبق تبدأ سلوكيات جديدة في الظهور عليه والتي بمرور الوقت تصبح صفات راسخة.
فيما يلي نذكر أهم السلوكيات والتصرفات التي يتميز بها متعاطي أو مدمن الترامادول والتي تعد علامات تمكننا من التعرف عليه بسهولة:

• الغضب السريع وانعدام القدرة في التحكم في الانفعالات خاصة عند تأخر الجرعة.
• زيارة العديد من الأطباء من أجل الحصول على روشتة للحصول على المخدر بشكل مُرخص.
• يصبح شخص كثير الكذب، وغير أمين.
• يشتهر بأنه شخص يُفضل العزلة والابتعاد عن جميع المناسبات الاجتماعية.
• التُواجد في أوساط ينتشر فيها الإدمان على هذا الدواء ويُسهل بها شراؤه دون وصفة طبية.
• يقضي أغلب وقته في التعاطي أو التعافي من أو محاولة الحصول على المخدر.
• الاهتمام بتحصيل المال لشراء الترامادول بغض النظر عن طريقة تحصيله حتى وإن كان عن طريق السرقة.
• التهرب من المسؤوليات، الابتعاد عن الأنشطة، التوقف عن ممارسة هواياته.
• الشعور باللامبالاة لكل الواقع المحيط.
• خمول زائد والشعور بالتعب والإرهاق الدائم.
• تقلبات مزاجية.
• انعدام التركيز نتيجة تآكل جزء القشرة المخية المحتوي على مناطق التركيز في المخ.
• الدخول في نوبات اكتئاب فعلى الرغم من السعادة التي يشعر بها في بداية التعاطي، إلا أنه مع مرور الوقت لا يستجيب الجسم للمحفزات.

ويختلف ظهور هذه السلوكيات وحدتها من شخص لأخر اعتمادًا على كميات المخدر التي يتعاطاها الشخص بجانب حدة الأعراض الجسدية الظاهرة عليه مثل ارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الشهية، وجع العضلات، واضطرابات الجهاز الهضمي وهي أشهر علامات التعاطي. ويجب الحرص على تعديل هذه السلوكيات من خلال استشارة المختصين في مستشفى دار الهضبة.

اقرأ أيضاً عن:أضرار تعاطي الترامادول وتأثيره الخطير على أعضاء الجسم المختلفة

تعرف كيف تضر الحبوب عقلك وتصل بك للجنون

مع زيادة جرعة الترامادول وتناوله لمدى طويل أو تناول أنواع أخرى من المهدئات بجانبه يبدأ تأثيره السلبي على المخ في الظهور ويؤدي إلى حدوث عدد من الاضطرابات العصبية أكثرها شيوعا الهلاوس، اضطراب القلق، تشوه العاطفة، متلازمة السيروتونين، النوبات، شلل الرعاش، وتثبيط الجهاز العصبي المركزي والإصابة الزهايمر؛ حيث أنه مع الإدمان الطويل تتناقص أعداد نواقل الإشارات داخل خلايا المخ مما يؤثر على الخلايا المسؤولة عن الذاكرة بشكل كبير قد يصل إلى أن يصل بك لحد الجنون.

علاج التعاطي على الترامادول والشقاء منه يكون من خلال اللجوء لبرامج سحب السموم والعلاج النفسي التأهيلي. وهذه الطرق العلاجية يجب أن تتم تحت إشراف المختصين في مستشفى دار الهضبة لكي تتم بشكل صحيح ويمكن بها الوصول إلى الهدف المطلوب والتشافي من الإدمان.

اقرأ أيضاً عن:علاج الإدمان على الترامادول نهائيا وامكانيته في المنزل

الخلاصة

سلوكيات المتعاطي وصفاته المتغيرة كالعنف والتقلبات المزاجية قد تزداد مع زيادة حاجته للترامادول وبدورها تُزيد من الجرعة التي يأخذها المتعاطي مما سوف يُطيل المدة اللازمة لشفائه مستقبلًا لذلك ننصح بسرعة العلاج فورًا بعد ظهور أيًا من هذه السلوكيات وذلك عن طريق سرعة التوجه إلى مستشفى دار الهضبة.