تعرف على أهم سمات شخصية مدمن الهيروين وطريقة تفكيره

تعتبر التغيرات التي تحدث في شخصية مدمن الهيروين من ضعف التركيز، الارتباك، الإنعزال، سرعة الغضب، حكة الأنف وارتداء ملابس تخفي أماكن الحقن هي أولى العلامات التي تدل على الإدمان الفعلي والتي تنبه المحيطين بالشخص بضرورة التدخل وإجراء التحاليل المساعدة لتدارك الموقف واحتوائه وطلب المساعدة الطبية اللازمة.

هل هناك علامات مميزة لشخصية مدمن الهيروين؟

بالفعل هناك الكثير من العلامات والسلوكيات التي تميز مدمن الهيروين بدرجة كبيرة، فمن المعروف أنه مادة مخدرة شديدة التأثير وإدمانه يؤدي إلى تغيرات جسمانية وعقلية ونفسية مما ينعكس على تصرفات المدمن بشكل واضح لكل من حوله وبالأحرى الأصدقاء والمقربين دعونا نوضح أهم هذه السمات كالتالي:

الخصال النفسية والشخصية

  1. ضعف القدرة على التركيز وخاصة بعد تناول الجرعة.
  2. الإحباط واليأس.
  3. الارتباك الزائد والخوف من انكشاف أمره.
  4. الشعور بالخجل.
  5. المزاج السيء.
  6. سرعة الغضب فلا يهدأ إلا بعد تعاطي الجرعة.
  7. الإحساس بالذنب.
  8. الرغبة في العزلة.
  9. عدم مشاركة المقربين في أي نشاط عائلي.
  10. عدم المبالاة لما يحدث حوله.

الصفات الجسدية

يمكن لشكل من يدمن الهيروين أن يتأثر بالتعاطي ولا سيما إذا وصل الأمر إلى مرحلة الحقن في الدم فقد تظهر عليه بعض السمات الواضحة مثل:

  1. الفقدان غير المبرر للوزن.
  2. الكسل والخمول.
  3. الشعور المتلازم بالإرهاق.
  4. سيلان الأنف.
  5. العيون الدامعة.
  6. النوم لساعات طويلة.
  7. الغثيان والقيء.
  8. الصداع المستمر.
  9. عدم الإتزان أثناء الوقوف وعدم القدرة على التحكم في الجسم.
  10. التهته الواضحة والبطء في الكلام نتيجة لعدم التركيز.
  11. ضعف الشهية.
  12. كثرة الهرش والحكة في الجسم ولا سيما إذا تأخر عن تناول الجرعة.
  13. حكة الأنف الزائدة بالأصابع.
  14. وجود علامات أو كدمات على الجسم.
  15. وجود أعراض تشبه دور الأنفلونزا.

السلوكيات

مدمن الهيروين عادة يخاف من افتضاح أمره ويحاول التخلص من أي دليل قد يكشف أمره، بالرغم من سلوكياته اليومية البارزة التي تميزه:

  1. تدهور الأداء في العمل او الدراسة وكثرة التغيب.
  2. الكذب دائماً بشأن أماكن تواجده.
  3. الظهور بمظهر غير مرتب وبملابس النوم دائما.
  4. عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  5. سرقة المال أو غياب بعض الأشياء الثمينة.
  6. كثرة اقتراض الأموال.
  7. الانعزال عن العائلة والتجمعات والمناسبات.
  8. وجود أصدقاء غير معتادين وبشكل غامض.
  9. الحرص دائما على إبقاء باب الغرفة مقفلاً.
  10. إرتداء الملابس التي تخفي آثار الحقن.

كيف يفكر؟

إن الهيروين يلحق الأذى والضرر بالمخ ويعمل على إحداث تغيرات كيميائية في الدماغ بسبب إفراز هرمون الدوبامين الذي يجعله يشعر بالسعادة وهذا يجعل الجسم يتكيف معه بل إن الجسم أيضا يتطلب المزيد من الدوبامين ليزداد الشعور بالسعادة ومن هنا يزيد المدمن جرعته المعتادة مما يؤثر على عقله وطريقة تفكيره فتجده يتخيل أشياء لا تحدث ويتوهم بأمور لا أساس لها وهذا ما قد يدفعه لارتكاب الجرائم أو إلحاق الأذى بنفسه والمحيطين به.

ودائما ما يكون مدمن الهيروين فاقداً للتركيز ولا يبالي بما يحدث حوله، وكل ما يهمه هو كيف يأخذ الجرعة التالية، فعند اقتراب موعد جرعته يصبح مزاجه سيئاً ولا يكترث لشيء سوى تنفيذ الأمر فيصبح أكثر خوفاً وإرتباكاً ولا يمكنه إتخاذ قرارا صائبا، كذلك لا يمكنه أن يكترث بمن حوله ولا بأسرته قد يلجأ لبيع أغراض في المنزل أو السرقة أو فعل أي شيء من أجل الحصول على جرعته المعتادة حتى ولو لزم الامر لإيذاء أي شخص.

ما هي نهاية مدمن الهيروين وهل يمكن معالجته؟

الإدمان دائماً نهايته محتومة إذا لم يتم العلاج وتدارك الأمر، فتناول جرعة زائدة من الهيروين يمكن أن تؤدي إلى الوفاة نتيجة لحدوث فشل في التنفس، أو بسبب سكتة دماغية أو قلبية، يمكن أيضاً أن تكون الجرعة مخلوطة بمواد لها سمية على الجسم وهذا أيضا يسبب الموت، وإذا فلت من الموت قد تكون الخاتمة هي الجنون وذهاب العقل.

عند التأكد من وجود بعض الصفات الأساسية لشخصية مدمن الهيروين لابد بالإسراع في بدء خطة علاج الإدمان مع المؤسسة الطبية المتخصصة في علاج حالات الإدمان ويعد مركز دار الهضبة رائد في هذا المجال يمكن أن تشمل خطة العلاج ما يلي:

  1. التشخيص والتقييم الفعلي للحالة ومعرفة تاريخ الإدمان ومدته وكيفيته ونوعية المواد التي يتعاطاها المريض.
  2. التشخيص الجسدي ومعرفة مدى وجود أمراض أو حالات صحية ملازمة للمدمن.
  3. التشخيص النفسي ومعرفة ماهية أسباب الإدمان.
  4. العلاج الدوائي اللازم لسحب المواد السامة من الجسم، وكذلك علاج الأعراض الإنسحابية وتخفيف حدتها.
  5. الدعم النفسي والتأهيل السلوكي والمعرفي والاجتماعي للمرض.
الخلاصة

أبعاد شخصية مدمن الهيروين تتسم باضطراب نفسي وعنف وعدواتية، اكتئاب، لا مبالاة، إهمال للمظهر والواجبات، بسبب طريقة تفكيره الغير سوية، وعاطفته التي يتحكم فيها الإدمان، فيبدر عنه سلوكيات محفوفة بالمخاطر، لكن يمكن إنقاذه عند طلب العلاج في الوقت المناسب عبر اللجوء للمراكز المتخصصة، وإلا ستكون نهايته الموت أو الاضطراب العقلي.

للكاتبه/ د. مروة سلامة

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا