كيف يتم علاج الإدمان على زاناكس بسرية تامة وفي أسرع وقت؟

علاج الإدمان على زاناكس هو الحل الآمن والفعال للتخلص من التعلق الجسدي والنفسي بهذا الدواء المهدئ الذي يُستخدم في الأصل لعلاج اضطرابات القلق ونوبات الهلع، ورغم فاعليته الطبية، إلا أن استخدامه لفترات طويلة أو بجرعات زائدة يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد والإدمان، خاصة مع غياب الإشراف الطبي. ولهذا السبب، لا بد من التعامل مع الأمر بجدية، من خلال برنامج علاجي متخصص يبدأ بسحب السموم تدريجيًا، ويمر عبر مراحل دعم نفسي وتأهيل سلوكي تهدف لاستعادة التوازن النفسي والبدني للمتعافي، في هذا المقال نأخذك في جولة شاملة حول كيفية علاج الإدمان من هذا المخدر.

كيف يحدث اضطراب تعاطي زاناكس والإدمان عليه؟

معظم الأدوية التي تحمل مادة البنزوديازيبينات مثل زاناكس لا تستخدم إلا لفترة محددة قد لا تتعدى ٤ أسابيع، ويراعى عدم صرفة للمرضى الذين لديهم تاريخ مع إساءة استخدام العقاقير.

اضطراب تعاطي زاناكس وإدمانه يأتي بسبب تأثير العقار المهدئ الباعث للبهجة وإزالة التوتر، حيث يعتاد الدماغ تدريجيا على مفعوله المشابه للنواقل العصبية التي تعيد للمخ استقراره، ومن جانب آخر يضعف تفاعله مع النواقل العصبية الطبيعية، مما يزيد رغبة المريض على تناول العقار ويقع في التسامح الجسدي والنفسي.

يزداد تسامح وتحمل الجسم لمفعول زاناكس بالانتظام في التعاطي، وقد يشعر المتعاطي بأثار انسحاب عند محاولة تقليل الجرعة أو الامتناع عنها، وبالتالي يصبح أكثر رغبة في البحث عن الحبوب وتناولها وزيادة الجرعة اليومية، حينها سيدمن الدماغ زاناكس وتظهر اضطرابات التعاطي ويستفحل الاضطراب النفسي والسلوك الإدماني.

من الممكن الوصول إلى التعافي من إدمان زاناكس عن طريق تلقي المدمن برامج علاجي متلائم مع حالته وموجه لإدارة الاضطراب النفسي والسلوكي وإزالة السموم.

عواقب إساءة استخدام الدواء

قد يعاني المدمن من العديد من الإضرار المتعددة عند إساءة استخدام زاناكس إذا لم يلجأ للعلاج في وقت مناسب.

قد يشمل الضرر الذي يسببه إدمان زاناكس الإصابة باضطرابات عقلية متفاقمة مثل نوبات الهذيان والذهان، الهلوسة، الاكتئاب الحاد، العنف والعدوانية، كما يؤثر على عمل الدماغ بشكل كبير مسببا ضعف الإدراك، مشاكل في الذاكرة، صعوبة النطق وضعف البنية الحركية، بخلاف الضرر الجسدي الذي قد يشمل ضعف التنسيق، تشنجات عضلية، مشاكل ضغط الدم والتنفس.

قد يحمل إدمان البنزوديازيبينات أيضا خطر تعاطي جرعة زائدة التي تسبب تثبيط الجهاز التنفسي والغيبوبة والأفكار الانتحارية، إذ تعتبر حالة خطيرة تحتاج إلى التدخل الطبي الفوري.

انسحاب المخدر

عادة لا يستطيع المدمن التوقف عن التعاطي بسبب مواجهة أعراض انسحاب زاناكس والتي تشمل الشعور بالمرض والتعب، تشنج عضلي، نوبات قلق، كوابيس ونوبات ذعر، رعشات جسدية، ارتباك، تداخل الكلام، تعرق، تبدد الشخصية، هلاوس، حدة الحواس، أرق، فقدان شهية، هلوسة ذهانية، مشاكل إدراكية.

قد تستمر أعراض انسحاب زاناكس لمدة ٣ إل ٦ أسابيع قد تكون متوسطة أو شديدة، وبصفة عامة متلازمة انسحاب البنزوديازيبينات تتميز بأنها طويلة المدى، لذلك قد لا يستطيع المدمن إدارتها ذاتيا، ويحتاج إلى إدارتها طبيا بالأدوية مع وجود الرعاية المستمرة للوقاية من أي انتكاسة محتملة.

طرق التدخل الطبي للتعامل مع حالات إساءة الاستخدام

قد يختار الطبيب المشرف على المريض التخلص التدريجي من زاناكس لتقليل الأعراض الانسحابية عبر تخفيض الجرعة يوميا أو أسبوعيا، في حالة استخدامه لفترة تزيد عن ٤ أسابيع، وقد تحتاج الحالة إلى برنامج طبي في مركز علاجي إذا كان اضطراب الإدمان شديدا.

نستخلص أن طرق التخلص من إدمان زاناكس يتم تحديدها حسب تشخيص الاضطراب وقدرة المدمن على تحمل متلازمة انسحاب البنزوديازيبينات وأيضا تشخيص الاضطراب العقلي والنفسي المصاحب، إما بالتوقف التدريجي أو برامج علاج الإدمان المتخصصة التي تتضمن خطوات معالجة الاضطراب الإدماني من جذوره ودعم المدمن عاطفيا واستقرار النفسي لتأهيله للوقاية من الانتكاسة بعد إتمام العلاج الداخلي.

 

 

كيفية علاج إدمانه وإعادة التأهيل

يعتمد علاج إدمان زاناكس وإعادة التأهيل على مجموعة من الطرق العلاجية التي تصمم خصيصا لكل مدمن على حدة بما يتلائم مع حالته ويلبي احتياجاته لتحقيق التعافي، وغالبا تتضمن الاستشارة النفسية واستراتيجيات التأهيل، جلسات التوعية والتثقيف بجانب الأدوية في مرحلتي الانسحاب قصير وطويل المدى.

تتشكل ملامح خطة تأهيل المدمن وعلاجه من إدمان زاناكس من منظومة برنامج العلاج المتخصص والتي تنفذ في أغلب مراكز علاج الإدمان في مدة تتراوح ما بين شهر إلى ٦ أشهر وتشمل:

كيفية علاج إدمان زاناكس وإعادة التأهيل

  • إدارة الانسحاب وإزالة السموم: وفيها يتم استخدام مجموعة من الأدوية القادرة على تخفيف حدة متلازمة الانسحاب وتوفير الراحة الجسدية وتهدئة الأعراض النفسية المصاحبة لفترة الانسحاب قصيرة المدى، مع ضمان وجود رقابة من الكادر الطبي لحماية المدمن من ظهور أي أعراض مهددة للحياة.
    غالبا ما تكون الأدوية المستخدمة تخص الحالة الفردية للمدمن حيث لا يوجد أدوية معتمدة ثابتة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمعالجة اضطراب تعاطي البنزوديازيبينات.
    تشمل أيضا تلك المرحلة التعامل مع أي اضطرابات نفسية مصاحبة لحالة الإدمان فيما يعرف بالتشخيص المزدوج.
  • جلسات معالجة اضطراب الإدمان العقلي والعاطفي: عادة لا تعطي مرحلة سحب السموم وحدها نتائج فعالة لوقاية المدمن من الانتكاس عند مواجهته الانسحاب طويل المدى والذي تظهر فيه رغبات التعاطي ومجموعة من الاضطرابات النفسية، لذلك يتم التركيز على علاج جذور الإدمان من الناحية النفسية، العقلية و العاطفية عبر جلسات العلاج النفسي والتأهيل والتثقيف المعرفي، حيث تصل تلك المرحلة بالمدمن إلى استيعاب مستواه النفسي، تأهيله سلوكيا، كيفية التعامل مع الرغبات الإدمانيه والوقاية من الانتكاسة.
  • خطة الرعاية الممتدة :والتي تعد وسيلة فعالة لحماية المدمن بعد تنفيذ برنامج العلاج من خطورة الانتكاس وتعتمد على وضع روتين الرعاية الذاتية، وتوفير سبل الدعم عبر مجموعات التعافي والتواصل مع المعالجين، بجانب تعليم الأسرة كيفية احتواء المدمن ومشاركته رحلته تعافيه الممتدة.

أين تحصل على أفضل البرامج العلاجية ؟

نجاح سبل علاج الإدمان على زاناكس وأفضلها يكمن في دقة التشخيص والتقييم الطبي، والذي يشمل التحليل والأشعة، وقياس نسبة السموم، وتشخيص الاضطراب النفسي والعقلي والتزود بمعلومات أعراض التعاطي ومدته والتاريخ الإدماني والتقرير الطبي لكفاءة الأعضاء الداخلية، لاختيار سبل العلاج الدوائي واستراتيجية الجلسات التأهيلية الصحيحة الفعالة.

تعتمد مؤسسة دار الهضبة كأفضل مركز لعلاج وتأهيل مدمني زاناكس على الأدلة الطبية في التشخيص لوضع انجح خطط العلاج الفردية، عبر برامج العلاج الداخلي السكني أو برامج المرضى الخارجيين، مع إحاطتهم بالدعم المستمر لتحقيق تعافي دائم.

يمكنك الوصول إلى أفضل البرامج العلاجية لدينا، فقط اتصل برقم 01154333341 للوصول إلى متخصص وبدء مرحلة التقييم والعلاج في مقرنا.

للكاتبة/ ا. الهام عيسى

الأسئلة الشائعة

الخلاصة

يمثل علاج الإدمان على زاناكس بداية حقيقية لاستعادة التوازن النفسي والجسدي، وفرصة للتعافي من دائرة الاعتماد والاضطراب، رغم صعوبة التحديات، فإن وجود خطة علاجية متكاملة وفريق متخصص يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في حياة المتعافي، لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى، دار الهضبة لعلاج الإدمان والتأهيل النفسي توفر لك بيئة آمنة، دعمًا مستمرًا، وبرامج علاجية شاملة تحت إشراف نخبة من المتخصصين، تواصل معنا الآن.

 

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

 

 

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا