قصص مدمنين على القات وكيف انتهت

يناير 27, 2025

هناك العديد من قصص مدمنين على القات انتهت بالتعافي التام بفضل اللجوء للمساعدة الطبية المختصة في المكان المناسب، وهذه القصص تعطي العظة لكل مدمني القات وتبث فيهم الأمل لتحقيق الشفاء والتخلص من المشاكل النفسية والجسدية التي يسببها للجسم،  فضلًا عن مشكلة إدمانه والتي تُعد العرض الأكبر لاستخدامه، لذا قررنا تناول الموضوع وسرد بعض الحكايات الواقعية التي حدثت مع بعض المرضى في مركز دار الهضبة.

القصة الأولى: إدمان القات كاد يبدد مستقبلي

هذه القصة يرويها شاب عمره 22 عام ويقول " أنا مدمن قات منذ أن أنهيت دراستي وبدأت بالتفرغ والجلوس في مجالس الأصدقاء والتجمعات العائلية الكبيرة، حيث نشأت في بيئة يشيع بها تداول هذا المخدر كعادة اجتماعية ولم يكن في الأمر مشكلة عند بداية تجربتي مع مخدر القات، لقد كنت دومًا شخصًا مجتهدًا ودؤوبًا ومقبلًا على الحياة وبعد أن أنهيت دراستي كانت لدي الكثير من التطلعات مثل الالتحاق بوظيفة مرموقة، وبعدما أنهيت دراستي شرعت في تعاطي القات خلال تلك الجلسات اليومية مع جيراني وأصدقائي حيث شعرت في باديء الأمر أنني مفعمًا بالنشاط والحيوية والطاقة مع مزيج من السعادة والنشوة، وأصبحت قادرًا على أداء المهام بشكل أكبر مما أثار إعجابي في تعاطيه كل يوم مثل الآخرين.

في البداية كان الأمر محفزًا لتكرار التعاطي، ولكن بعد فترة من الاستخدام أصبح التأثير سلبيًا للغاية وبدأت أشعر أنني بحاجة دائمة لتعاطيه ولا يمكنني تخطي يومًا بدونه، كما أصابني الأرق، التوتر، القلق، الاكتئاب، تقلبات مزاجية، وفقدان للشهية، وبدأت أشعر بضعف الذاكرة والانتباه وصعوبة التركيز، وأنا شاب في مقتبل حياتي فكيف لي أن ألتحق بوظيفة مرموقة بهذه الحالة المزرية، لقد قررت أن أتوقف عن تعاطي القات على الفور، وبعد محاولة مني للقيام بذلك شعرت بأعراض أكثر إزعاجًا مثل الصداع الشديد، آلام الجسم، التعرق المفرط، الغثيان، القيء، والرغبة الملحة في التعاطي، كما ازدادت نوبات القلق والتوتر والاكتئاب، وبدأت أدخل في نوبات من الهياج العصبي والانفعال الشديد وتقلبات مزاجية حادة ورغبة ملحة وشديدة في التعاطي.

لم تجدي محاولتي للإقلاع عنه بمفردي نفعًا، فبدأت بالبحث وطلب المساعدة الطبية من جهات علاجية متخصصة، وتوصلت إلى مركز دار الهضبة لعلاج حالات الإدمان، وبفضل البرنامج العلاجي المتكامل و المشتمل على علاج جميع الجوانب النفسية والجسدية للإدمان توصلت للتعافي التام في فترة ليست طويلة، واستطعت الالتحاق بوظيفة مرموقة والتركيز على مستقبلي بشكل افضل بكثير".

اقرأ المزيد عن: أضرار إدمان القات و وسائل طبيعية للتخلص منها

القصة الثانية: رحلتي مع إدمان القات لسنوات وكيف انتهت بالتعافي

هذه القصة يرويها رجل أربعيني ويقول " رحلتي مع إدمان القات بدأت منذ سنوات عندما اعتدت على تعاطيه كعادة يومية، حيث يعتبر القات في مجتمعنا عادة ليست ذميمة بل متداولة ومرغوبة من الغالبية العظمى لأفراد المجتمع الذي نشأت به وهو ما جعل الأمر سهلًا في التداول والتعاطي، كنت تاجرًا ناجحًا ولدي تجارتي الخاصة التي أعمل بها وأجني منها الكثير ولكن الأحوال تدهورت تدريجيًا بعد إدماني للقات حيث بدأت مشاكله تظهر بوضوح مع مرور الوقت فأصبحت أعاني من عدم الانتباه وضعف التركيز ونقص الوزن وضعف الشهية وهو ما أثر بشكل كبير على أداء العمل، وكادت تجارتي ومصدر رزقي أن تذهب هباءً بسبب إدماني وهو الأمر الذي جعلني أنتبه لضرورة التغيير الحتمي والإقلاع.

لقد بدأت تجربتي في ترك القات بعد أن أثر على صحتي وأدائي العقلي مع مرور السنين، أردت أخيرًا أن أتدارك الأمر وأقوم بطلب المساعدة من مركز علاجي متخصص، وخضعت بالفعل للعلاج في مستشفى دار الهضبة التخصصي لعلاج حالات الإدمان من القات وغيرها، لقد خضعت لبرنامج علاجي كامل وأنهيت جميع مراحل العلاج النفسية والجسدية، وأخضع الآن لمتابعة دورية وأتلقى الدعم النفسي بشكل منتظم وهو ما يساعدني على البقاء ثابتًا ضد خطر حدوث أي انتكاسة، وأدعو الجميع بعدم الاستسلام للإدمان وطلب العلاج الفوري لتجنب مضاعفاته وسلبياته المدمرة".

اقرأ المزيد عن: علاج الإدمان من القات وعودة المدمن لطبيعته

للكاتبة/ د. مروة سلامة

الخلاصة

بالنظر إلى  العديد من قصص مدمنين على القات يتضح لنا أن تأثيراته لا تقتصر فقط على الصحة الجسدية بل تمتد لتشمل تاثيرات نفسية واجتماعية جسيمة، حيث يواجه المدمنين تحديات كبيرة للتخلص من رغباتهم الشديدة في تعاطي القات وإنقاذ ما تبقى من حياتهم المهنية والعملية، وعليك أن تتواصل معنا في مركز دار الهضبة على الفور للتخلص من ذلك الكابوس بدون ألم وفي أسرع وقت ممكن، فقط اتصل بنا على هذا الرقم 01154333341.

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا