كيفية التعامل مع الانتكاسة بشكل صحيح في 12 نصيحة طبية

كيفية التعامل مع الانتكاسة تبدأ أولًا بفهم أنها ليست نهاية الطريق، بل محطة مؤقتة يمكن تجاوزها بإرادة قوية وخطة دعم فعّالة، حيث يتعرض كثير من المتعافين من الإدمان لتجربة الانتكاسة، لكن طريقة التعامل معها هي التي تحدد ما إذا كان الشخص سيستمر في طريق التعافي أو يعود لنقطة الصفر، في هذا المقال، نستعرض خطوات عملية لمواجهة الانتكاسة بثبات، وكيفية تقديم الدعم النفسي والسلوكي اللازم للعودة إلى الحياة النظيفة من جديد.

كيفية الوقاية من انتكاسة الادمان

إليك 10 نصائح عملية تُساعدك على المضي قدماً في رحلة التعافي وتقي نفسك من الانتكاس:

كيفية الوقاية من انتكاسة الادمان

إنهاء برنامج العلاج كاملاً

من المهم إنهاء برنامج العلاج الشامل لتقليل أي فرص للانتكاس خاصة مرحلة العلاج والتأهيل السلوكي وهي طريقة من أهم طرق التعامل مع الانتكاسة إذا أردت معرفة مزيد من المعلومات حول برامج علاج الإدمان يُمكنك التواصل مع متخصصي مستشفى دار الهضبة لعلاج الإدمان عبر رسائل الواتس أب 01154333341 .

ابحث عن الدعم 

وجود من يدعمك في رحلة العلاج هو أمر هام جداً، لذلك ابحث عن صديق داعم، شريك حياة، أو أحد أحبائك. وبالطبع ستجد الدعم المُتخصص في رحلة العلاج من طبيبك ومساعديه. سيُعد هذا الدعم ملجأً لك في حال شعرت بأي إحباط، أو احتجت لأي تشجيع. يُمكنك وضع أرقامهم في قائمة خاصة على تليفونك المحمول، والاتصال بهم لطلب الدعم عندما تأتي الرغبة، أو يكون من الصعب إدارتها، خاصة في بداية التعافي. 

انضم لمجموعات العلاج الجماعي

إن وجودك في وسط أُناس مروا برحلة الإدمان، وتعافوا مثلك، يجعلك تشعر أنك لست وحدك، بل هناك من مر بنفس الظروف، وبالتالي يفهم ما تشعر به. لن تجد حرج من التحدث معهم حول ما تشعر به، وستسمع قصصهم حول الإحباطات التي مروا بها، وكيف تغلبوا عليها، كل هذا سيفيدك كثيراً في الاستمرار.

حافظ على المُتابعة بعد العلاج

انتهاء العلاج لا يعني التعافي التام، فمرحلة المتابعة بعد التعافي مهمة جداً في منع الانتكاس، لذلك احرص على حضور جلسات المُتابعة، ولا تضجر من طول مدتها.

جد هدف لحياتك

لابد من البحث عن هدف حقيقي تحيا لأجله، هذا سيبث في نفسك الرغبة، الطاقة، والقدرة على الاستمرار في التعافي، وعدم النظر للوراء مرة أخرى. قد يكون ذلك تكوين أسرة، عمل تحبه، تطوع، أو غير ذلك.

اشغل وقتك دائماً

استرجع حياتك القديمة قد تتذكر هوايات كنت تحبها، أو ابحث عن هوايات جديدة وقم بتجربتها، المهم ألا تدع وقت فراغ، بحيث تسد الطريق على عقلك في التفكير في المُخدر، خاصة في الفترة الأولى من التعافي، والتخلص من الاعتياد عليه.

ممارسة الرياضة

يُعد الاكتئاب والقلق والخوف من الانتكاسة صراعات شائعة في الفترة الأولى من التعافي، حيث تحتاج وقتاً للتكيف مع حياتك الجديدة دون مخدر تهرب به من مشاعرك السلبية. التمرين طريقة رائعة لإفراز الإندورفين في عقلك، هذه المادة المسؤولة عن تعزيز طاقتك وتنظيم مزاجك. يُمكنك ممارسة أي رياضة تحبها، سواء المشي، الركض، ركوب الدراجات، السباحة، رفع الأثقال، أو أي كان. المهم أن تستمتع بوقتك.

انتبه للعلامات التحذيرية التي تظهر عليك

راقب أي علامات ميل او تفكير زائد في المُخدر، ولا تتردد أبداً في إخبار الطبيب بمشاعرك.

اتبع العادات الصحية

إن اتباع العادات الغذائية الصحية، وإعادة تدريب الجسم على عادات النوم الصحيحة سيجعلك تشعر بمزاج أفضل، فقد أكدت الدراسات أن أحد أهم أسباب الانتكاس هو الاكتئاب والقلق.

التأمل اليقظ

تُعد ممارسة التأمل اليقظ هي أحد أهم طُرق الاسترخاء، زيادة المعرفة بالنفس، الصلاة واللجوء للخالق، كل ذلك يُريح أعصابك ويُشعرك بالمعية والإطمئنان.

تجنب المُثيرات

تجنب أي مُحفزات تجعلك تشعر برغبة في التعاطي، سواء كانت:

  • محفزات داخلية ومشاعر سلبية مثل (القلق، التوتر، الغضب، أو تدني احترام الذات).
  • محفزات خارجية (أشخاص كنت تتعاطى معهم، أماكن، أو أشياء تذكرك بالتعاطي). يُمكنك إعداد قائمة بهذه المحفزات لزيادة  الوعي بها، وقد اثبتت هذه الطريقة فاعليتها في تقليل مخاطر الانتكاس.

تشغيل الشريط

هي طريقة جيدة لمنع نفسك من الاستجابة لرغبتك في التعاطي بعد العلاج، عن طريق تشغيل شريط عقلك واسترجاع الأحداث حول ما سيحدث إذا عُدت للتعاطي مرة أخرى، وسيكون ذلك رادعاً قوياً لك.

وفي النهاية تذكر أن الانتكاس لا يحدث فجأة لكنه أمر تدريجي، كلما اسرعت بمنعه كلما كان النجاح أسهل، لذا لا تستسلم للخوف وابعد عن التفكير بشكل سلبي.

 

 

نصائح ذهبية للتعامل الصحيح مع الانتكاس

تمتد رحلة التعافي من الإدمان لمدى الحياة، وبما إن السقوط هو جزء من الحياة، فالإنسان الطبيعي يسقط ويُعاود النهوض مرات عديدة في حياته، فالانتكاس خلال رحلة التعافي أمراً عادياً، فقط إذا تعاملت معه بشكلٍ صحيح، إليك بعض النصائح للتعامل المثالي مع الانتكاس والنهوض سريعاً:

  • أولاً يجب أن تُغير مفهومك عن الانتكاس، فأنت إذا تعاملت مع انتكاسك على أنه استراحة مُحارب، ستُعاود النهوض سريعاً، وإذا تعاملت معه على أنه فشل فقد يكون ذلك مُحبطاً ومُدمراً. كما أنه ليس كل انتكاس يعني عودة إلى الإدمان، أنت من ستُحدد ذلك.
  • أنت أولى الناس بالتعاطف مع ذاتك، وتذكر مثابرتها خلال الفترة السابقة، فلا داعي لجلد الذات.
  • لا تدع الشعور بالذنب بسبب الانتكاس، والخجل من نفسك لعدم قدرتك على المُحافظة على التعافي، يجعلك تتمادى في التعاطي، وتذكر أن الانتكاس في بعض الأحيان يكون خارج سيطرتك. فرغم قدرة الدماغ المثيرة على الشفاء وتحرير نظام المُكافأة من سيطرة المُخدر، إلا أن ذلك يتطلب وقتاً.
  • كلما نهضت سريعاً، كلما كان التعافي أسهل وأسرع.
  • ابدأ بأخذ الخطوات العملية فوراً.

يمكنك الآن البدء في القيام بالخطوات التالية لعلاج الانتكاسة:

  • طلب المُساعدة:لا تخجل أبداً من طلب المُساعدة من الطبيب المختص، فكلما كان ذلك أسرع، كانت العودة للطريق الصحيح أسهل.
  • تحديد سبب الانتكاس: من الضروري جداً تحديد سبب الانتكاس، عندها سيساعد الطبيب في تحديد التغيير المطلوب، مثل زيادة جلسات الدعم، جلسات العلاج، أو حتى العودة إلى برنامج العلاج للمرضى الداخليين أو الخارجيين لتخليصك من بيئتك الغير داعمة والمليئة بالمثيرات.
  • حضور جلسة دعم مع مجموعة من المنتكسين: من المهم التواصل مع من مروا بالانتكاس حتى تشعر أنك لست وحدك، وتشعر بالأمل أن هناك من وقع وقام، وأنت كذلك ستقوم ايضاً.
  • ضع حدود صارمة: تتضمن أمثلة الحدود القضاء على الاتصال بالأشخاص السلبيين، عدم السماح للمخدرات من الاقتراب منك، وتجنب أي مثيرات للتعاطي تماماً.
  • الانخراط بشكل كامل في الرعاية الذاتية: الاعتناء بنفسك بعد الانتكاس هو أمر مهم عاطفياً وجسدياً. من خلال تقليل التوتر، ومحاولة جلب المتعة الغير ضارة ، مثل الحمام الساخن، التأمل، القراءة، المشي لمسافات طويلة، وتناول الطعام الصحي.
  • ضع خطة جديدة لمنع الانتكاس: قبل الانتهاء من البرنامج العلاجي، قم أنت وطبيبك بوضع خطة للوقاية من الانتكاس. تشمل الخطة عمل قائمة بالمحفزات الخاصة بك، مهارات التأقلم المحددة التي يمكنك استخدامها لإدارة كل منها، نظام الدعم، وأرقام الاتصال الخاصة بك عندما تحتاج إلى مساعدة.
  • غير حياتك بشكل كامل: إذا استطعت تغير مكان سكنك، عملك، أصدقائك أي شخص أو مكان قد يكون سبب في انتكاسك مرة أخرى غيره فوراً وابدأ حياة جديدة نظيفة.

للكاتبة/ د. سمر غنيم

الأسئلة الشائعة

الخلاصة

كيفية التعامل مع الانتكاسة لا تتعلق فقط بعلاج الأعراض، بل ببناء وعي داخلي بأن التعثر لا يعني الفشل. المدمن المنتكس يحتاج إلى بيئة داعمة، وخطة علاجية محدثة، وقبل كل شيء، إيمان بقدرته على النهوض من جديد. كل خطوة إيجابية تُتخذ بعد الانتكاسة تقرّبه أكثر من التعافي الحقيقي والدائم، الأهم هو أن لا يستسلم، وأن يدرك أن كل يوم هو فرصة جديدة للشفاء.

 

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

 

 

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا