أضرار الآيس النفسية والجسدية وتأثيره على الحياة الجنسية

تأثير مخدر الآيس الفوري على هرمونات ووظائف الجسم

يعمل مخدر  الآيس فور تعاطيه على إطلاق مواد كيميائية في الدماغ بصورة أعلى من المعدلات الطبيعية بكثير منها السيروتونين، والدوبامين، والنورادرينالين  وهي مركبات كيميائية مسؤولة عن الحالة الشعورية مختزنة في الجسم.

يؤدي إفراز الرسائل الكيميائية بتلك الكيفية بعد تناول الآيس  إلى تغيير استجابة المخ و الجسم وإستعداداته النفسية، إذا يشعر المتعاطي بالسعادة التي تصل به إلى حد الهذيان وفرط الحركة والانفعال الشديد، كما تظهر تأثيرات لحظية في زيادة الرغبة الجنسية، وهو ما يجعل البعض يتوهم بأن مخدر الآيس هو وسيلة لعلاج الضعف الجنسي.

والبعض الآخر من المستخدمين لذلك المخدر بصورة مفرطة يدعي أحياناً أن المادة المخدرة للكريستال ميث (الميثامفيتامينات) تساعدهم على التركيز واليقظة، وهي إحدى الحجج الباطلة التي يتمسك بها هؤلاء والتي سرعان ما تبددها الحقيقة التي تظهر جلياً بعد إنقضاء ساعات قليلة من شرب المخدر وإنتهاء مفعوله في الجسم فتظهر أعراض مضادة تماماً تصيب المدمن بالتشتت وضعف الإنتباه.

ماذا عن الأعراض الإدمانية وتأثيرها على المدى القريب؟

تظهر بعض الأعراض الإدمانية على جسد متعاطي  الآيس عند تكرار الجرعات سريعاً فتجده  يتصبب عرقاً، وله رائحة فم كريهة، وأيضاً تزداد درجة حرارته، بالإضافة إلى فرط في حركته، وتحدق عينين اللتان  يظهر فيهما العدوان بصورة جلية.

كما يمكن التعرف على المدمن من خلال تصرفاته السلوكية وحالته المزاجية، حيث يصير المدمن مشتت، كثير الشرود والإنعزال، مع تدني المستوى الدراسي والإنتاج الفكري و العملي، الناتج عن إضطراب المزاج المتكرر والشعور بالقلق وصعف الذاكرة.

اقرأ أيضاً عن:كيف يؤثر الآيس على سلوكيات المدمن؟ وهل يمكن التعافي منه؟

أضراره النفسية والجسدية والجنسية على المدى البعيد

يتأثر الجسم على المدى البعيد ببعض الآثار الناتجة عن تناول المخدر الذي يجعل الجسم يخرج طاقات مهولة في لحظات، مما يتسبب في إهدار قوته، وظهور أعراض خطيرة، تؤثر على المدمن وتعيق حياته وأيضاً تؤثر بالسلب على المحيطين به.

تظهر أضرار الإدمان على كافة نواحي الجسم النفسية والعاطفية والجسدية والجنسية، والعقلية، لأن المخدر يؤثر على الجهاز العصبي، وهرمونات السعادة، والهرمونات الجنسية، بالإضافة إلى تأثيراته السلبية على الدورة الدموية.

لذلك من المهم إدراك هذه الآثار الجانبية والإحتياط من المواد المخدرة والبعد عنها حيث تنقسم أضرار إدمان الآيس إلى:-

أمراض جسدية

• سكتة دماغية، نتيجة حدوث إضطراب في الرسائل العصبية وسريان الدم بصورة غير طبيعية في الجسم.
• الفشل الكبدي.
• تهتك في الرئتين وتليفها.
• فقدان الوزن بصورة مفاجئة وغير طبيعية.
• تشوه شكل الأسنان وتكسيرها، أمراض في اللثة نتيجة تناول مخدر الآيس عن طريق الفم.
• الفيروسات المعدية كالإيدز وغيره نتيجة تعاطي المخدر عن طريق الحقن بصورة خاطئة.
• ضعف في أعصاب وعضلات الجسم.
• تليف الأوردة وضعف الشرايين.
• تشققات في الجلد وانطفاء ملحوظ على بشرة المدمن.
• ظهور أعراض شيخوخة مبكرة.

أثبتت الدراسات عن المعاناة من متلازمة فم الميثامفيتامين بنسبة مدمن واحد من كل 3 مدمنين، في حين ظهرت تقرحات جلدية وخراجات بنسبة 31٪ على من يتعاطى الكريستال وخاصةً لمن يعاني منهم من إدمان قوي وتعاطي كثيف.

تؤثّر طريقة التعاطي في شدّة الأعراض التي تظهر على جسم المدمن، حيث تتأثر نسبة الإصابة بفم الميث بكيفية تناول المخدر:

• بالنسبة للمدخنين ترتفع نسبة الإصابة بمقدار ثلاث مرات.
• بالنسبة لمن يتعاطاه بالشم تبلغ نسبة الإصابة 2.5 مرة فقط
• بالنسبة للمتعاطين عن طريق الحقن ترتفع نسبة الإصابة بالتقرحات الجلدية بمقدار ثلاث مرات.

أضرار نفسية على المدى البعيد

يتسبب تناول الآيس بصورة مستمرة في إصابة المدمن بأمراض عقلية وخلل في القدرات الذهنية أكثرها شيوعا:

• الإصابة بالخرف.
• ضعف الذاكرة.
• الهلوسة السمعية والبصرية.
• زيادة السلوك العدواني.
• تقلبات مزاجية حادة
• البارانويا
• جنون العظمة.
• ميول انتحارية متكررة.

أضرار جنسية متوقعة لمدمني الآيس

على المستوى الجنسي بالنسبة للنساء -خاصة منهن الحوامل- يتسبب الآيس في تشوه الأجنة وتكرار حالات السقط وقتل روح بريئة، بالإضافة إلى ذلك فإن إدمان مخدر الآيس يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الحياة الزوجية والصحة الجنسية تتضمن ما يلي:-

• سرعة القذف.
• ضعف الإنتصاب.
• قلة وانعدام الرغبة الجنسية.
• جفاف المهبل لدى النساء.
• ضعف الحيوانات المنوية للرجال التي تسبب حالات تشوه الأجنة.
• ضعف البويضات لدى المدمنين النساء.

ما هي نهاية المدمن وأفضل الطرق لتجنبها

الإدمان على الكريستال ميث هو الطريق الذي لا نهاية له سوى السجن أو الموت سواء بجرعة زائدة ة بالانتحار، كما أصيب كثير من مدمني الآيس في الأخير بأمراض عقلية مزمنة ومستديمة ونهايتهم كانت الحجز في مستشفيات الأمراض النفسية لخطورتهم على أنفسهم والمجتمع، نتيجة تأثيراته الحادة على الصحة النفسية والجسدية والجنسية كما وضحنا من قبل.

لذلك من المهم للغاية المسارعة في أخذ قرار التوقف غن التعاطي وعلاج الإدمان بصورة صحية وسليمة من خلال اللجوء إلى المؤسسات الطبية الموثوقة مثل مؤسسة دار الهضبة لتلقي العلاج بصورة صحيحة وتقليص فرص الإنتكاسة لحماية الجسم من أضرار الآيس وغيره من الأنواع المخدرة التي تؤثر على صحة الأفراد وسلامة المجتمعات.

اقرأ أيضاً عن:4 مراحل لنجاح علاج الإدمان علي الآيس بدون انتكاسة

الخلاصة

الإدمان هو داء مؤذي يؤثر على الأسر والمجتمعات،يؤثر على صحة الفرد فيكسبه القوة والنشوة للحظات مثل إدمان الآيس، فما يلبث أن تنهش جسده الأمراض الناتجة عنه في كل عضو من أعضائه، هناك ما يظهر على المدى القريب فيمكن علاجها ولو لم يتوقف المدمن أصابته أضرار على المدى البعيد يصعب وقد يستحيل شفاؤها.