مراحل وطرق علاج ادمان الاكستازي ومدة بقائه
فبراير 16, 2025
علاج الإدمان من الاكستازي هو طريقك نحو حياة طبيعية صحية ومتوازنة، ولكي تحقق ذلك بالشكل المثالي وتحصل على نتائج فعالة في وقت قياسي دون التعرض للانتكاس، فأنت بحاجة لمساعدة طبية متخصصة لعلاجك من الإدمان ومن تبعاته وسلبياته، وعدم التوجه للعلاج قد يؤدي إلى الإصابة بتأثيرات خطيرة على الجهاز العصبي المركزي وجميع وظائف الجسم الحيوية، التي قد تصل إلى حدوث فشل كلوي، فشل بالقلب والكبد، تلف بالدماغ، انحلال الأعصاب، ونزيف بالمخ أو حتى الموت.سنتحدث في مقالنا اليوم عن علاج إدمان الاكستازي والمراحل التي يمر بها المريض أثناء فترة العلاج، حيث يساعد زيادة الوعي بهذه المعلومات في تلافي وقوع المزيد من الشباب والمراهقين في براثن الإدمان عليه، ودفعهم لتلقي العلاج في أسرع فرصة ممكنة.
كيف يحدث الإدمان على الاكستازي؟
الاكستازي هو أحد المخدرات التي يتم تصنيعها بالمختبر، حيث يأتي على شكل كبسولات أو حبوب هلامية ملونة وذات أشكال جذابة، ويتم تعاطي الحبوب عن طريق الفم وتتسبب في التأثير على مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ تسمى بالنواقل العصبية، مثل:
- السيروتونين: تعمل حبوب السعادة على تعزيز مستويات هذا الناقل العصبي وهو ما يجعلك تشعر بالنشوة والسعادة.
- الدوبامين: حيث تؤثر حبوب الهلوسة على زيادة مستويات الدوبامين في الجسم وهو ما يجعلك تشعر بمزيج من الطاقة والحيوية والنشاط.
- النورإيبينفرين: تؤثر الحبوب على مستوياته بالجسم وهو ما ينتج عنه زيادة معدل ضربات القلب، كما أن النشوة تزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم.
ونتيجة لإفراز هذه النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالسعادة والنشوة منذ أول تجربة للحبوب، فإن المخدر يصبح مرتبطًا بالمشاعر الإيجابية والمتعة، ومن هنا يحدث التحمل من خلال تكرار التجربة وزيادة الجرعة بشكل تدريجي للحصول على نفس التأثير لأن الجرعات السابقة لم تعد كافية، ويحدث اعتماد نفسي قوي على الحبوب ولا يشعر الشخص بالسعادة أو المتعة بدونها، ويبدأ في فقدان القدرة على التمتع بالنشاطات والعلاقات الاجتماعية بدون الحبوب، ونتيجة للاستخدام المنتظم والمتكرر للاكستازي تتضرر مستقبلات السيروتونين بالدماغ، مما يؤثر على المزاج والشعور بالسعادة بشكل طبيعي، كما يحدث تغيرات في مناطق معينة في الدماغ والتي تكون مسؤولة عن الذاكرة والمزاج.
اقرأ المزيد عن: أضرار إدمان الاكستازي
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
خطوات العلاج وإمكانية إنجازها منزليًا
علاج الإدمان من الاكستازي يستلزم برنامجًا شاملًا لعلاج جميع الجوانب النفسية والسلوكية والتأثيرات الجسدية الناجمة عن التعاطي، ومن الضروري أن يتم ذلك تحت رعاية مكثفة ومتخصصة لإدارة مرحلة الانسحاب بشكل مؤهل، ومن أفضل المراكز العلاجية المتخصصة لعلاج الإدمان والاضطرابات النفسية الناتجة عن تعاطي المخدرات هو مركز دار الهضبة التخصصي، حيث يضم نخبة من أكفأ الأطباء على مستوى العالم كما أن لديه بروتوكولات علاجية ناجحة، ومن أهم خطوات العلاج التي يشتمل عليها برنامج التعافي من حبوب الاكستازي ما يلي:
- الفحص والتقييم الطبي الشامل لحالة المريض:
حيث يخضع الشخص لإجراء عدة فحوصات لمعرفة نوعية وكمية المخدر في الجسم، وكذلك التأكد من وجود أي حالة صحية لدى المريض ومعرفة الآثار الجسدية السلبية الناتجة عن الإدمان وعلاجها بالشكل الصحيح والمتخصص، يخضع كذلك الشخص لتقييم نفسي لمعرفة مدى وجود أي اضطراب نفسي أو سلوكي ناتج عن التعاطي، ومن خلال مرحلة التقييم يتم عمل خطة علاج فردية متخصصة وملائمة للحالة الصحية النفسية والجسدية للمريض. - إزالة السموم من الجسم:
وتهدف هذه المرحلة لسحب أي آثار للمخدر من الجسم ويترافق معها ظهور عدة أعراض انسحابية شديدة ومؤلمة ناتجة عن التوقف عن التعاطي، مثل الصداع الشديد، آلام الجسم، القلق والتوتر الشديد، الاكتئاب والمزاج السيء، الغضب والانفعال، فرط التعرق، وتسارع ضربات القلب، وغيرها، وتحتاج هذه المرحلة إلى إشراف طبي متخصص ومكثف للتحكم في هذه الأعراض وإدارتها والسيطرة عليها وتخفيف حدتها بمساعدة برنامج دوائي لتقليل الرغبة في التعاطي مثل: بعض مضادات الاكتئاب لتحسين المزاج، وبعض المسكنات مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين، بعض الأدوية التي تساهم في تحسين جودة النوم مثل الميلاتونين الطبيعي، وبعض مضادات القلق للسيطرة على نوبات القلق والتوتر الشديد. - العلاج النفسي والسلوكي:
وتهدف هذه المرحلة إلى علاج الأسباب الجذرية للإدمان، والتعرف على الأسباب النفسية والجسدية التي دفعت الشخص للتعاطي، ويتم تطبيق ذلك من خلال عدة جلسات متخصصة وتشمل:
- العلاج السلوكي المعرفي: يساهم في التعرف على الأنماط السلوكية المؤدية للإدمان، وتعليم الشخص كيفية التصدي لمحفزات الرغبة في تعاطي المخدر.
- العلاج الجماعي: يساهم في تعزيز الشعور بالتشجيع والدعم المتبادل، من خلال المشاركة في مجموعات مكونة من أشخاص لهم تجارب مماثلة حيث يتم تبادل الأفكار والآراء بينهم.
- العلاج الفردي: ويتم ذلك من خلال جلسات علاج نفسي مكثفة مع استشاري نفسي للتعرف على الأسباب النفسية المؤدية لحدوث الإدمان وعلاجها واستبدال المشاعر السلبية بمشاعر إيجابية، والتي تعيق التفكير في حلول سلبية لمواجهة الضغوط والتحديات اليومية. - إعادة التأهيل: وهي عملية علاجية متكاملة تهدف إلى استعادة الحياة الطبيعية والتأهيل على المستوى البدني والنفسي والاجتماعي والسلوكي، وتساهم في مساعدة الفرد على التوقف عن المخدرات بأمان، من خلال تحسين العلاقات الاجتماعية والعائلية التي تأثرت بسبب الإدمان والتي قد تكون سببًا في حدوث انتكاس، حيث تساهم هذه المرحلة في تكوين استراتيجيات فعالة لتجنب العودة للإدمان، من خلال نمط حياة صحي متوازن ومستقر.
- المتابعة المستمرة والدعم بعد التعافي: وتهدف هذه المرحلة إلى الحفاظ على التعافي المستدام ومنع حدوث انتكاس فيما بعد، ويأتي ذلك من خلال جلسات الدعم النفسي والاجتماعي لعلاج أي مشاكل نفسية أو اجتماعية قد تعيق الحفاظ على التعافي أو تكون سببًا في التعاطي مجددًا.
علاج إدمان الاكستازي هو عملية معقدة وصعبة تحتاج إلى دعم أسري واجتماعي قوي، بجانب جهود المؤسسة العلاجية والإشراف الطبي المتخصص والمكثف على مدار 24 ساعة لمراقبة الحالة عن كثب، ولذلك فإن علاج الإدمان من الاكستازي في المنزل ليس خيارً علاجيًا صحيحًا، حيث لا يمكن توفير الرعاية الطبية المكثفة على مدار اليوم، كما أن مرحلة الانسحاب قد تكون خطيرة إذا لم يتم إدارتها بشكل مكثف، يمكن أيضًا أن تصبح بعض الأدوية المستخدمة للتحكم في الأعراض الانسحابية خطرًا لحدوث إدمان إذا لم يتم تقدير الجرعة بدقة، كما أن بعض الأدوية قد يكون لها مضاعفات في ظل غياب الإشراف الطبي، كذلك عدم مراقبة الحالة بشكل كافي قد يجعل الحصول على المخدر أمر ممكن وسهل وهو سببًا كافيًا للانتكاس وعدم تحقيق التعافي، كذلك فإن المريض يحتاج إلى جلسات من العلاج النفسي والسلوكي والتأهيلي إلى جانب العلاج الدوائي وهو ما لا يمكن تحقيقة إلا من خلال البرنامج العلاجي الشامل في المؤسسة العلاجية.
ماذا تفعل مع المدمن الذي يرفض العلاج؟
رفض المدمن لتلقى العلاج ليس بنهاية الطريق، ويمكن مساعدته من خلال استراتيجيات الدعم وتحفيز القبول والاستعانة بمتخصصين في الأمر، وإذا فشلت كل الحلول في إقناعه بقرار تلقي العلاج، فإن إجباره على هذه الخطوة قد يكون الحل المثالي، وذلك لأن الإدمان يسبب سلوكيات خطيرة ومدمرة قد تعرض المدمن لإيذاء نفسه وإيذاء الآخرين، كما أن الإدمان يؤثر على قدراته العقلية وقدرته على إتخاذ القرارات الصحيحة، لذا يجب على العائلة اتخاذ القرار الحاسم بشأن علاجه والتواصل مع مؤسسة علاجية بشأن ذلك وتركه لحين التعافي، ويمكن لحالات الإدمان الشديد أن تسبب خطرًا اجتماعيًا على المستوى العام بسبب تفشي بعض الأمراض المناعية الناتجة عن مشاركة الإبر التي يتم حقن المخدر بها، والتي تكون مصدرًا للعدوى بالكثير من الأمراض والفيروسات، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والفيروسات الكبدية.
اقرأ المزيد عن: أعراض إدمان الاكستازي
للكاتبة/ د. مروة سلامة
الأسئلة الشائعة
الخلاصةعلاج الإدمان من الاكستازي هو رحلة تتطلب المزيد من الدعم والإصرار والالتزام بالبرنامج العلاجي، وبالرغم من وجود تحديات وعقبات خلال هذه الرحلة إلا أن العزيمة والإرادة القوية في ظل وجود الدعم الأسري تجعل التعافي أمرًا ممكنًا، وكلما بدأ العلاج مبكرًا كان التعافي أسرع وأصبح خطر التعرض للانتكاس أقل من حالات الإدمان الشديد على المخدر، لذا عليك أن تسرع في طلب المساعدة وتتواصل معنا في مركز دار الهضبة لعلاج الإدمان والتأهيل النفسي على الرقم التالي 01154333341، للاستفادة من خدماتنا الطبية والترفيهية المميزة.
تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
أحدث المدونات
مارس 20, 2025
مارس 20, 2025
مارس 20, 2025
مارس 20, 2025
مارس 20, 2025
مارس 20, 2025