حكايات المتعافين من إدمان الاستروكس
يوليو 28, 2024
عندما نتطلع على قصص المتعافين من إدمان الاستروكس وكيف قاموا بتحدي كل عوائق الشفاء من هذا الإدمان المدمر، يصبح لديك أمل بأن التعافي ممكن وبأنها ليست النهاية كما تتصور، ولكن في تفاصيل هذه القصص ستجد بأن الإصرار على تجاوز مراحل العلاج والاختيار المناسب لمكانه كان له دور مهم فيها، وفي هذا المقال سننقل إليك أبرز ثلاث قصص لمتعافين سابقين مميزين…فتابع القراءة.
مدمنين نجحوا في التخلص من إدمان الاستروكس
هذه قصص أصحابها ذوي إرادة وهمة للتخلص من الإدمان على الرغم من ظروفهم القاسية التي جعلتهم يتخذون الإدمان كوسيلة الابتعاد عنها والإحساس بالأمان، ولكن لا يوجد أمان حيث يوجد هذا المخدر الخطير، والتعافي كان سبيلهم الوحيد للنجاة:
قصة سارة: هربت من المشاكل عائلية بالتعاطي
أدعى سارة وأنا في 17 من عمري وفي هذا العام قرر والداي الانفصال بعد مشاكل دامت لثلاث سنوات، إلا أن قرارهما الذي اتخذاه لحمايتنا أنا وإخوتي من الضياع والعذاب النفسي جاء متأخراً، فقد كنت قد أدمنت بالفعل على الاستروكس فقط لأهرب من أصواتهما وهما يتشاجران طوال الوقت، وقد كنت فريسة سهلة لأصدقاء السوء الذين بدأوا معي ببعض الأنشطة الممتعة التي لم أكن أدفع فيها شيئاً، إلا أنني دفعت الثمن لاحقاً وأنا أشتري منهم المخدر جرعة بعد جرعة، ولكن وبعد اكتشاف عائلتي للأمر بدأ والداي يشعران بالذنب تجاهي، وقد قررا ترك مشاكلهما وراء ظهريهما لمساعدتي على التعافي من الإدمان، وبعد مرور أشهر على العلاج في مركز دار الهضبة، تحسنت نفسيتي كثيراً وقد أدركت أن التعامل مع مشاكل العائلة لا يكون بالهروب منها.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
حكاية عبد القادر: على سبيل التجربة…أدمنت
أدعى عبد القادر وأنا شاب كويتي في العشرين من عمري وأدرس في الجامعة، وفي السنة الثانية لي في جامعتي قررت الانتقال للسكن مع مجموعة أصدقاء في شقة قريبة من كليتي، للتخلص من مصاريف المواصلات، وأيضاً لأعيش الحرية وأجرب الابتعاد عن عائلتي التي لم أعد أشعر معها بأنني على سجيتي كما أشعر مع أصدقائي، وخلال ثلاثة أيام من السكن معهم أصبحت متعاطياً للاستروكس، وقد أدمنته خلال فترة قصيرة، لأن تأثيره قوي جداً أكثر من الحشيش والكحوليات، وقد بدأت أعراض تعاطي استروكس تظهر علي بشكل قوي، مما جعلني أكره نفسي جداً خلال هذا العام، وقد أدركت قبل فوات الأوان وضياع هذه السنة الدراسية في الكلية بأنني يجب أن أساعد نفسي، فحملت حقيبتي ولم أتوجه للمنزل، بل توجهت لمركز دار الهضبة في مصر طالباً للعلاج، وبعد مرور خمسة أشهر، خرجت متعافياً وقوياً وأدركت بأن متعة التجربة ليست دائماً تستحق المجازفة.
قصة مراد: تعاطيت الكثير ولكن دمرني الاستروكس
اسمي مراد وأنا شاب في ال31 من العمل، عاطل عن العمل ولي تجارب عديدة مع الإدمان على الكثير من أنواع المخدرات مثل الحشيش والبانجو والهيروين وغيرها، إلا أن المخدر الذي أظهر أقصى درجات المتعة معي هو الاستروكس، وهو أيضاً الذي دمرني وفتك بصحتي النفسية والجسدية، حيث مررت بمشاكل كبيرة في الكلى وقد كدت أصل للفشل الكلوي، وهنا أدركت خطورة الموقف وأنني بحاجة لمساعدة طبية للتخلص من الإدمان، وتواصلت مع الأطباء في مركز دار الهضبة وبدأت معهم رحلة العلاج التي استمرت لعام كامل، ليس فقط للعلاج من إدمان الاستروكس، بل ولأنني خلال فترة العلاج من مشاكل المخدر كنت بحاجة للدعم النفسي للاستمرار برحلة التعافي، وقد كنت سأيأس وأخسر حياتي لولا أنني تمسكت بالأمل الذي أعطاني إياه الأطباء في المركز.
ماذا نستفيد من تلك التجارب والحكايات؟
تلهمنا قصص المتعافين من إدمان الاستروكس البحث عن حلول لمشاكلنا بعيداً عن التعاطي والهروب بتخدير العقل، و السعي على حلها بشكل منطقي وسليم، وتبين لنا أن التعاطي على سبيل التجربة هو أسوأ فكرة يمكن أن يتخذها الإنسان، حيث أن الاستروكس يؤثر على الدماغ من أول جرعة ويجعل من الصعب على الإنسان العودة إلى حالته الطبيعية قبل المخدر، وتخبرنا القصة الأخيرة بأن الاستمرار بالتعاطي وتجاهل كل مخاطره قد يتسبب بخسارة الحياة بكاملها، ولذلك لابد من الاستماع إلى صوت الضمير الذي يخبرنا بضرورة ترك هذا الإدمان وحماية النفس من الضياع.
الخلاصةللكاتبة/ أ. روان الوقافتحدثنا في هذا المقال عن 3 حكايات ملهمة لمتعافين من إدمان الاستروكس، استطاعوا التغلب على الإدمان بالرغم من الظروف التي مروا بها والتي كانت في بيئات غير داعمة لأخذ خطوة التعافي، ونذكرك بأنك أيضاً قادر على استعادة حياتك وصحتك النفسية والتخلص من الاستروكس للأبد، فقط ثق بنا ودعنا نساعدك.
تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
أحدث المدونات
فبراير 05, 2025
فبراير 05, 2025
فبراير 04, 2025
فبراير 04, 2025
فبراير 04, 2025
يناير 27, 2025