دواعي استعمال نالوفين وآثاره الجانبية

ما هو النالوفين ودواعي استعماله

يعتبر النالوفين من المواد المسكنة ذات التأثير المقارب للمورفين بنسبة تصل إلى 0.8 إلى 0.9 مرة حيث يبدأ تأثير النالوفين التخديري في غضون 2 إلى 3 دقائق، لذلك تم استخدامه كمادة مخدرة يتم إعطاؤها للمرضى قبل العمليات الجراحية  وقبل عمليات الولادة القيصرية، أو كمسكن لآلام العظام، والعضلات، وأحياناً يتم استخدامه كمادة مناهضة للمواد الأفيونية،  وذلك نتيجة تأثير النالوفين على الجهاز العصبي المركزي.

المادة الفعالة في حقن النالوفين

يوجد النالوفين في صورة أمبولات حيث تحتوي الامبولة الواحدة 10 ملي على 20 ملجم من النالوفين هيدروكلورايد، وهي المادة الفعالة في أمبولات النالوفين حيث تعد من المواد الأفيونية المسكنة التي تنتمي إلى سلسلة الفينانثرين، يتم تصنيعها لاستخدامها في التخدير قبل العمليات الجراحية لتسكين الألم.

كما يحتوي المليمتر من النالوفين على كلوريد الصوديوم وميتابيسلفيت الصوديوم كلاً منهما بنسبة  0.1% بينما يحتوى على سترات الصوديوم بنسبة 0.94%، وحامض الستريك اللامائي بنسبة 1.26% بالإضافة إلى مواد حافظة بنسبة 0.2% مكونة من خليط من الميثيل والبروبيل، والبارابين، ويضاف إليه حمض الهيدروكلوريك لمعادلة الرقم الهيدروجيني، هذه هي المكونات الأساسية لحقن النالوفين.

يصل سعر علبة النالوفين التي تحتوى على 5 أمبولات إلى  85 جنيه مصرى.

الجرعة وطريقة الاستخدام

يجب تناول النالوفين تحت رقابة طبية حتى لا تظهر تأثيرات جانبية خطيرة أو يتسبب في حدوث آثار سلبية أو تأثيرات إدمانية، لذلك يوصى بعدم تجاوز الجرعة المحددة من  النالوفين وهي 10  ملجم لكل 70 كجم لكل 3: 6 ساعات إلا في الحالات الضرورية الناتجة عن عدم القدرة على تحمل الألم حيث تصل أقصى جرعة مسموح بها إلى 20 ملجم جرعة مفردة، و 160 ملجم يومياً.

يمكن استخدام حقن نالوفين وتناولها بطرق متعددة حيث يتم حقن النالوفين تحت الجلد أو في العضلات، بينما يمكن أيضاً تعاطي النالوفين من خلال حقن الأوردة، وتصل المادة الفعالة بذلك بسرعة إلى الدم، ومنه إلى الجهاز العصبي المركزي في المخ فترتبط بالمستقبلات في المخ مما يؤدي إلى الوصول إلى حالة من التخدير وعدم الشعور بالألم، والإحساس بحاجة إلى النعاس.

الاحتياطات اللازمة عند تناول النالوفين

يجب أن تخبر الطبيب المعالج بحالتك الصحية قبل تناول النالوفين وما إذا كنت تناول بعض الأدوية الآخرى أو لا،  حيث يتفاعل النالوفين مع بعض الأدوية منها:

• مضادات الهيستامين.
• أدوية علاج الإكتئاب مثل  فلوكستين أو سيرترالين.
• الأدوية التي تساعد على استرخاء العضلات.
• الأدوية المهدئة للسعال.
• عائلة أدوية الفينوثيازينات.
• المواد الكحولية أو المخدرة.

كما يجب إخبار الطبيب عند الشكوى من بعض الأمراض أو الحالات التالية:

• وجود مشكلات في التنفس أو حدوث خلل في أعضاء الجهاز التنفسي.
• تعاطي المواد المخدرة.
• الإصابة بأمراض في (القلب  –  الكبد  –  الكلى  –  الرأس).
• حدوث رد فعل تحسسي للمواد المكونة للنالوفين، أو مواده الحافظة.
• كما يحظر تناول الدواء في فترة الحمل أو الرضاعة.

الآثار الجانبية لحقن النالوفين

تؤثر حقن النالوفين على القدرة الإدراكية  لأنها تعمل على كيمياء المخ والجهاز العصبي المركزي، حيث يسبب حقن النالوفين النعاس الشديد وعدم القدرة على التركيز، لذلك يجب أن يتجنب المريض قيادة السيارات والمركبات  أو السير وحيداً في الطرقات أثناء مفعول الدواء.

قد يتسبب النالوفين أيضا في ظهور بعض الآثار الجانبية منها:

• صعوبة وبطء في التنفس.
• زرقة في الشفاء.
• الدوخة والدوار.
• الغثيان.
• الصداع.
• إمساك.
• جفاف الفم.
• القيء.
• تعرق.
• تصلب العضلات.
• برودة في الجلد.
• اضطراب ضربات القلب.

كما يتسبب النالوفين نتيجة تأثيره على الجهاز العصبي في ظهور بعض المشكلات النفسية حيث تشمل هذه التأثيرات ما يلي:

• الأرق.
• الاكتئاب.
• هياج.
• هلوسة.
• ضعف الإدراك.
• الاضطرابات المزاجية.

اقرأ أيضاً عن:اخطر أضرار النالوفين

تأثير النالوفين الإدماني وهل هو جدول

تم اعتبار النالوفين ضمن جدول السموم؛ فإنه طبقاً لوزارة الصحة المصرية فإن النالوفين يعتبر ضمن المواد المسببة للإدمان نتيجة تأثيراته التي أظهرت صفات متطابقة مع المواصفات الموضوعة للمواد الغير مسموح بتداولها نتيجة آثارها الضارة على الجسم حيث تسبب اعتماد الجسم عليها في تسكين الألم بطريقة، وظهور أعراض انسحابية مؤلمة عند التوقف عنه بصورة مشابهة للمواد المخدرة إذا تم حقنها بطريقة عشوائية بدون احتياطات السلامة، لذلك تم منع تداول حقن نالوفين بدون رقابة ووصفة طبية.

الخلاصة

أمبولات النالوفين هي مادة دوائية يتم استخدامها طبياً، ولكن يؤدي الاستعمال السيء وتكراره لفترات طويلة من هذه المادة إلى تعرض الأشخاص إلى الاعتماد الحسدي عليها أو ظهور بعض الأعراض الانسحابية المؤلمة، لذلك ينصح بعدم تناول النالوفين بدون رقابة طبسة وأيضاً الاستعانة بالمؤسسات الطبية مثل دار النهضة للتخلص من الأعراض الانسحابية المؤلمة للنالوفين.

للكاتبة / ا. أماني