الأعراض الانسحابية للحشيش وكيفية سحبها بدون آلام ومعاناة

الأعراض الانسحابية للحشيش تأتي على هيئة اضطراب جسدي ونفسي مثل الغثيان، القئ، الصداع، تعرق، ارتفاع درجة حرارة الجسم، قلق وتوتر، هياج واعراض اكتئاب، زيادة رغبة التعاطي وغيرها حيث تختلف حسب حالة المريض. فمتى تبدأ وتنتهي هذه الأعراض، وكيف تظهر خلال مدتها؟ هل يستطيع المتعاطي تحملها، وكيف يمكن تخفيفها وعلاجها بسهولة؟. إليك كل المعلومات الدقيقة حول ما يحدث للمتعاطي عند الامتناع عن الجرعة والدخول في مرحلة متلازمة انسحاب القنب.

أعراض انسحاب الحشيش حسب الجدول الزمني لها

كمثل أي مخدر عند تعاطيه بكثرة، يسبب التوقف عن الحشيش اعراض انسحابية تبدأ بعد 2-7 أيام بعد تركه، وتبلغ ذروتها بعد 10 أيام، ثم تبدأ في التلاشي إلى أن تنتهي خلال 14-30 يوما حسب الشدة الإدمانية والحالة الجسدية للمتعاطي.
إليك فيما يلي علامات خروج الحشيش من الجسم وأعراض الانسحاب المتوقعة من اليوم الأول حتى اختفائها:

الجدول الزمني لانسحاب الحشيش

من 1-10 أيام

من المتوقع أن تبدأ الأعراض خفيفة في أول يومين من الانسحاب حيث يعاني المتعاطي من التوتر والقلق، هياج وانفعال، رغبة شديدة في التعاطي، وبعد 72 ساعة يعاني من الغثيان والقيء، ألم في المعدة، التعرق المفرط، الرعشة، الحمى القشعريرة الصداع، ارتفاع درجة الحرارة، سيلان الأنف، ضعف التركيز، فقدان الشهية الأرق، سرعة ضربات القلب، التقلب المزاجي الشديد، الرعشة، الإسهال والشعور بالتعب.
تصل تلك الاضطرابات إلى ذروتها في اليوم السابع إلى العاشر، لذلك يحتاج المدمن في هذه المرحلة إلى رعاية طبية متخصصة لإدارة العلامات الانسحابية.

من 10- 20 يوم

بعد اليوم العاشر يبدأ المخ في الاعتياد على عدم وجود مفعول الحشيش ويحاول استعادة وظائفه، حيث تستمر تلك الأعراض في التلاشي من بداية الأسبوع الثاني إلى أن تنتهي خلال 20 يوما، مع استمرار ظهور أعراض نفسية خفيفة.

من 21 يوما فما فوق

بعض الأشخاص خاصة المتعاطين لفترة طويلة قد تستمر معهم المتلازمة الانسحابية في مرحلة التلاشي حتى تمام الشهر، ولكن مع الأغلبية يشعر المتعاطي بتحسن كبير بعد اليوم 21 من الإقلاع خاصة على مستوى التركيز واستعادة الشهية والنوم المستقر، بينما تستمر الأعراض الغير حادة لمدة أطول وحتى 3 أشهر على أكثر تقدير مثل التقلب المزاجي، ضعف التركيز، الرغبة في التعاطي، انعدام التلذذ والاكتئاب.

سحب سموم الحشيش والحصول على علاج مهني

بالرغم من عدم وجود ما يهدد الحياة أثناء تلك الفترة، فإن تحملها وإدارتها بشكل فردي قد يفوق تحمل الكثيرين خاصة المدمنين الشرهين لفترة طويلة، بخلاف أن طرق التخفيف التقليدية مثل شرب المياه وممارسة الرياضة قد لا تعمل على التخلص منها كليا مما يجعل هناك ضرورة لتدخل مهني للوقاية من الانتكاسة.
وأفضل طريقة لعلاج اعراض انسحاب الحشيش تتم تحت الإشراف الطبي في بيئة آمنة ومراقبة مهنية مستمرة في مركز متخصص لسحب السموم، حيث يتم إدارة الانسحاب والتخلص من الاضطرابات من خلال:

  • تشخيص طبي متكامل للحالة الجسدية والنفسية ومعرفة كفاءة الكلى والأعضاء الحيوية المشتركة في طرد السموم.
  • استخدام أدوية مخصصة لحالة المريض لتسهيل خروج المخدر من الجسم وتهدئة حدة الأعراض مثل دواء ميتوكلوبراميد لعلاج القئ والإسهال، ريسبيردون أو أولانزابين (مضاد للذهان، الباراسيتامول لتسكين ألم الجسم، وقد يختار الأطباء مع بعض الحالات بعض أدوية القلق للمساعدة في تخفيف التوتر والضيق النفسي.
  • تقديم الدعم النفسي والاستشارة بإقامة جلسات خبال الانسحاب للتحكم في رغبات التعاطي.

ملحوظة: لم تتم الموافقة على أي أدوية من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج انسحاب الحشيش، ولكن يستخدم الأطباء أدوية تناسب كل حالة مما يضمن الشفاء دون تداخل ضار، وأي استخدام فردي للأدوية المذكورة قد يؤدي إلى ظهور مضاعفات، لذا يجب استشارة الطبيب أولا.
كما ننصح بضرورة استكمال البرنامج العلاجي الخاص بالتأهيل السلوكي من أجل ضمان عدم الانتكاسة والاستمر في التعافي من إدمان الحشيش.

متى يعود الجسم لطبيعته بعد التوقف

لا توجد إجابة محددة على هذا السؤال، لأن مدة عودة الجسم لطبيعته بعد التوقف عن تعاطي الحشيش تختلف من شخص لآخر وتعتمد على العديد من العوامل، منها:

  1. مدة تعاطي الحشيش: كلما زادت مدة التعاطي، زادت مدة بقاء المادة الفعالة في الجسم، وبالتالي زاد طول فترة التعافي.
  2. كمية الحشيش المتعاطاة: كلما زادت كمية الحشيش المتعاطاة، زادت مدة بقاء تأثير المخدر في الجسم، وبالتالي زاد طول فترة التعافي.
  3. طريقة التعاطي: يختلف امتصاص الجسم للمخدر اعتمادًا على طريقة التعاطي، فالتدخين يسرّع امتصاصها أكثر من تناولها عن طريق الفم.
  4. التمثيل الغذائي: يؤثر معدل التمثيل الغذائي للشخص على سرعة معالجة الجسم للمخدر والتخلص منه.
  5. الصحة العامة: تؤثر الحالة الصحية العامة للشخص على قدرة الجسم على التعافي من آثار الحشيش.
  6. العوامل النفسية: يمكن أن تؤثر العوامل النفسية، مثل التوتر والقلق، على مدة الشفاء.
  7. الطريقة المتبعة في التعافي.

بشكل عام، قد تستغرق الأعراض الجسدية للانسحاب من 14 : 30 يوم، أما الأعراض النفسية، فقد تستغرق وقتًا أطول للزوال، وقد تصل إلى عدة أشهر.

العلامات تدل على أن جسمك بدأ بالعودة إلى طبيعته، منها:

  1. تحسن النوم: تنام بشكل أفضل وأكثر عمقًا.
  2. تحسن الشهية: الشعور بالجوع أكثر وتتناول المزيد من الطعام.
  3. زيادة الطاقة: تشعر بانه لديك المزيد من الطاقة والنشاط.
  4. تحسن المزاج: مزاجك أفضل وأنك تشعر بالسعادة والهدوء أكثر.
  5. تحسن التركيز: تستطيع التركيز بشكل أفضل وأداء المهام بسهولة أكبر.

الخلاصة

أن التوقف المفاجئ عن تعاطي الحشيش يدخل المتعاطي في دوامة أعراض انسحابية، كما بينا نوعية تلك الأعراض وكيف تظهر خلال أيام الانسحاب ومدتها في المتوسط، ويبقى أن نؤكد على ضرورة الاستعانة بالمساعدة الطبية لتخطيها دون ألم أو التعرض لانتكاسة مفاحئة.

الكاتبة / ا. ندي شيحة

الأسئلة الشائعة

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا