أعراض انسحاب البانجو الجسدية والنفسية والسلوكية والجدول الزمني الذي تستغرقه

ماذا يعني انسحاب البانجو؟

متلازمة انسحاب البانجو عبارة عن مجموعة من الأعراض النفسية والسلوكية والجسدية التي تطرأ على المتعاطي عند إيقاف تناوله.
يحدث انسحاب البانجو نتيجة حاجة المخ والجسم لتأثير المكون النفسي للدواء دلتا-9-تتراهيدروكانابينول (THC) بعد الاعتياد على وجوده.

يعد دلتا-9-تتراهيدروكانابينول من أشباه القنب، وهو المسؤول عن الشعور بالنشوة والسعادة بعد تنشيط المستقبلات الكيميائية في الدماغ، حيث يؤدي تناول البانجو باستمرار في تقليل إنتاج الجسم مسكنات الألم الخاصة به، بالتالي تتعطل آليات الجسم في التعامل مع مشاعر الألم بمفردها دون وجود المخدر، مما يُسبّب اختلال التوازن في الجسم وحدوث أعراض الانسحاب عند إيقاف تناوله.

اختلاف الجدول الزمني لانسحاب البانجو من مدمن لآخر

تتميز أعشاب البانجو باحتوائها على مركب (THC) بنسبة تتراوح بين (20-28)%، ومركب الكانابيديول (CBD) بنسبة (0.4-0.8)%، بالتالي تختلف أعراض الانسحاب التي تظهر من مريض إلى آخر، بينما تتعلق شدّة هذه الأعراض ومدّتها بما يلي:

• كمية الاستخدام.
• مدّة الاستخدام.
• وجود حالات صحية معينة مثل أمراض القلب.
• تنتشر هذه الأعراض بشكل أكبر عند المرضى الذين يملكون تاريخ قديم في التعاطي.
• تعاطي البانجو إلى جانب الحشيش أو التبغ سوياً.

يبدأ الجدول الزمني لانسحاب البانجو بعد تناول آخر جرعة بحوالي 24 إلى 48 ساعة، وتصل ذروتها بعد (2-6) أيام، وتستمر لفترة أسبوعين أو ثلاثة في حال كانت الأعراض شديدة.

اقرأ أيضاً عن:تعرف على أهم أضرار البانجو وآثاره السلبية على أعضاء الجسم

أبرز الأعراض الانسحابية للبانجو

في الحالات المعتدلة تميل الأعراض الجسدية إلى التلاشي بسرعة بالمقارنة مع الأعراض النفسية التي تدوم لفترة أطول، نذكر فيما يلي أهم الأعراض الجسدية التي تهاجم المريض عند إيقاف البانجو:

• الصداع.
• قلة الشهية.
• الارتعاش.
• التعرّق.
• حمى.
• الأرق واضطرابات النوم.
• اضطراب نبضات القلب.
• فقدان الوزن.
• آلام المعدة.
• القشعريرة.

بينما تتجلى الأعراض النفسية على مدمن البانجو في فترة الانسحاب في صورة:

• الشعور بالضيق.
• العدوانية.
• المزاج المكتئب.
• التوتر والقلق.
• الرغبة في التعاطي.

أمّا الأعراض السلوكية التي تنعكس على المريض فهي كما يلي:

• العدوانية.
• الغضب والانفعال.
• صعوبة التركيز.
• الهيجان.

في مرحلة سحب البانجو من الجسم، قد يصعب على المريض التعامل مع أعراض الانسحاب في البداية إلّا أنها لن تدوم إلى الأبد،
يُساعد اتباع الخطوات التالية في تقليل أعراض تبطيل البانجو، ومساعدة الجسم على التخلّص من تأثيره:

• تناول الطعام الصحي وفق وجبات منتظمة مثل الفواكه والخضراوات الطازجة والبروتينات، والابتعاد عن تناول الطعام المصنّع.
• ممارسة التمارين الرياضية خلال فترة النهار بمعدل 30 دقيقة يومياً على الأقل.
• شرب الكثير من الماء للمحافظة على رطوبة الجسم والابتعاد عن تناول المشروبات السكرية.
• شرب شاي البابونج قبل النوم.
• تناول مكملات الميلاتونين لتنظيم عملية النوم بشكل أفضل.
• الابتعاد عن تناول القهوة والصودا قبل النوم وغيرها من المنبهات التي تحتوي الكافيين.
• البحث عن محيط داعم مثل الأهل والأصدقاء عند الشعور بالضعف أمام الأعراض الانسحابية.

كيفية علاج انسحاب البانجو بالدعم الطبي والأدوية

قد تكون أعراض انسحاب القنب مثل البانجو شديدة وخطيرة على الصحة وذلك في الحالات التالية:

• وجود اضطرابات في الصحة العقلية.
• المعاناة من تعاطي البانجو المتزامن.
• المعاناة من مشاكل صحية بدنية.
• المرضى ممن تم تشخيصهم باضطراب شديد في تعاطي القنب.
• إساءة استخدام مواد أخرى إلى جانب تعاطي البانجو مثل الكحول والمواد الأفيونية والبنزوديازيبينات.

لذلك قد يستدعي علاج أعراض انسحاب البانجو الحصول على تدخل طبي فوري من أجل إدارة هذه الأعراض والحصول على العلاج المناسب، والذي يتدرج عبر المراحل التالية:

مرحلة تقييم حالة المريض:

حيث يقوم الطبيب بفحص المريض وتحديد شدّة حالته الصحية، واختيار العلاج المناسب له لإدارة مرحلة الانسحاب وفق أقل الأضرار.

مرحلة سحب السموم:

يسمح الطبيب المعالج باستخدام بعض الأدوية ضمن البروتوكول العلاجي في سبيل تخفيف شدّة بعض أعراض الانسحاب مثل الأرق والغثيان والقلق، ومن أبرز تلك الأدوية:

• ميتوكلوبراميد بتركيز 10 إلى 20 مجم لتخفيف أعراض الغثيان.
• درونابينول (مارينول) وهو دواء يمنح شعور يُحاكي تأثير مركب (CBD).
• مضادات القلق

يتم التعامل مع اضطرابات النوم في معظم الأحيان دون اللجوء لأدوية محددة، وإنما عبر إرشاد المريض على اتباع بعض السلوكيات في سبيل تخفيف هذه الاضطرابات، بينما تتم إدارة الأعراض الذهانية لانسحاب البانجو عبر تناول أدوية معينة لمدّة أسبوعين، مثل:

• أولانزابين
• ريسبيريدون

وهي عبارة عن أدوية مضادة للذهان، وفي حال استمرار الأعراض الذهانية يخضع المريض إلى علاج نفسي مرافق للعلاج الدوائي عبر جلسات مساعدة نفسية.
لا يسمح باستخدام تلك الأدوية إلا من خلال طبيب مختص بعد إجراء التقييم تجنبا لأي آثار جانبية مضرة.

الخضوع إلى خطة علاج شاملة:

يتم ذلك إمّا في مراكز تأهيل داخلية أو زيارة عيادات خارجية، حيث يوجد العديد من خيارات العلاج المتاحة وأشكال الدعم التي يتم تقديمها للمريض منها:

• العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
• العلاج التحفيزي
• إدارة الطوارىء

بدورنا ننصح بالتوجه إلى مستشفى دار الهضبة التخصصي في علاج حالات اضطراب تعاطي المخدرات أو إدمانها، حيث يتم تقييم حالة المريض الصحية وتقديم العلاج المناسب إلى جانب مراقبته دورياً حتى التعافي التام.

اقرأ أيضاً عن:أفضل طريقة لـ علاج الإدمان من البانجو…ومدة بقاءه في الجسم

الخلاصة

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اعراض انسحاب البانجو، غالباً ما يتفادى المريض التوقف عن تعاطي البانجو خوفاً من اعراضه الانسحابية، إلّا أن التخلص من السموم هي المرحلة الأولى والأهم في طريق العلاج من آثار تعاطي البانجو، بالتالي لا يمكن تعافي المريض قبل طرد مادة البانجو
خارج الجسم، وفي حال كانت درجة التعاطي قوية قد تشتد هذه الأعراض مما يستلزم الاستعانة بمساعدة طبية.

يمكن الحصول على المساعدة اللازمة عبر التواصل مع الطاقم الطبي على الرقم التالي 01154333341.