قصص واقعية عن إدمان الشمة وكيف انتهت

يناير 28, 2025

التعرف على قصص واقعية عن إدمان الشمة وكيف أثرت هذه العشبة على حياة متعاطيها والمخاطر والأضرار التي لحقت بهم، وما هي الخطوات التي اتخذوها للتغلب على هذا الإدمان، تجارب ترك التمباك ليست مجرد حكايات بل هي مواقف حقيقية تحوي في طياتها العديد من الدروس القيمة عن توابع الإدمان وكيف يؤثر ذلك على حياة الفرد والمجتمع.

تجربتي مع الشمة كانت سبب مرضي

هذه القصة يرويها شاب يبلغ من العمر 25 عامً قائلًا " بدأت تجربتي مع الشمة في سن ال 20 فقد تواجدت في مجتمع متعارف فيه على تعاطي التمباك بين جميع الفئات حتى النساء، لم أكن أدرك تأثيرها السلبي على صحتي حتى بدأت أشعر ببعض الأعراض الخطيرة، مثل نزيف اللثة والتهاب الفم المتكرر، وما إن زرت الطبيب حتى سألني إذا كنت أدخن أو أتعاطى شيء ما، فأخبرته على الفور أنني اعتدت على تعاطي التمباك وسرعان ما أمرني الطبيب بالإقلاع عنه على الفور، مؤكدًا أن أضرار الشمة خطيرة ومتعددة وقد يصل  الأمر إلى حدوث سرطان الفم، أو الحلق، أو الشفاة، أو المريء بسبب احتوائها على مواد مسرطنة، كما أخبرني أنها تسبب التهاب اللثة ونزيفها وتسوس الأسنان وتغير لونها وفقدانها في بعض الحالات الشديدة، كما تسبب اضطرابات الجهاز الهضمي وقرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

كل هذه الأضرار التي أخبرني بها جعلتني أفكر جيدًا لاتخاذ قرار التوقف نهائيًا عنها، وبعد فترة وجيزة توقفت عن تعاطي التمباك بمفردي في المنزل، وبدأت أشعر بأعراض ترك الشمة والتي تمثلت في حدوث صداع مع الشعور بالإرهاق والخمول والتعب، آلام بالجسم، تعرق زائد، وأرق وصعوبة في النوم، كما انتابني التوتر المفرط والقلق الزائد ودخلت في حالة من الاكتئاب الشديد وصعوبة في التركيز وانفعال عصبي شديد، وكل هذه الأعراض تزامنت مع رغبة ملحة في تعاطي الشمة.

الأمر كان صعبًا للغاية وعدت مرة أخرى للتمباك لذا بدأت بالبحث عن طرق آمنة للعلاج حتى توصلت إلى ضرورة الذهاب إلى مركز متخصص لعلاج حالات الإدمان وكان هذا هو الخيار الأمثل، فالتوقف بمفردي كان أمرًا شبه مستحيلًا فالأعراض التي انتابتني كانت شديدة للغاية وبحاجة إلى علاج دوائي وإشراف طبي لمنع المضاعفات، وبعد فترة ليست طويلة من العلاج الدوائي والعلاج النفسي والسلوكي في مركز دار الهضبة، توصلت إلى التعافي التام واستعدت حياتي الطبيعية قبل الإدمان". 

بسبب إدمان الشمة كدت أفقد وظيفتي 

القصة الثانية لشاب يبلغ من العمر 35 عامً يقول "بدأت تجربتي للشمة من خلال أصدقائي في أحد التجمعات اليومية حين تبادل الأصدقاء التمباك لاستنشاقه والبعض الآخر قام بوضعه في الفم بين اللثة والخد، الفضول أخذني لتجربتها حيث منحتني مزيج من النشوة والسعادة وهو ما دفعني لتكرار الاستخدام، ومن وقتها وأنا معتادً على تعاطيها بشكل يومي، لم أفكر يومًا في تركها لأنها تمنحني شعورًا رائعًا كما أنني اعتدت عليها وينتابني شعورًا مُلحًا لتعاطيها بشكل مستمر، لكن الأمر اتخذ منعطفًا آخر منذ التحاقي بوظيفة جديدة حيث أن أدائي بالعمل لم يكن جيدًا كما أنني معظم الوقت فاقدًا للتركيز والانتباه، فبدأت أرتكب أخطاء غير مقصودة تسببت في فصلي عن العمل.

كنت مطمئنًا في بادئ الأمر لأن التمباك يحتوي على النيكوتين ولا يظهر في تحليل المخدرات، فقد خضعت للتحليل عند بدء الالتحاق بالوظيفة ولم يكشف شيئًا، وهو ما جعلني أتمادى في التعاطي دون الخوف من افتضاح أمري، ولكن بعد قرار فصلي من العمل شعرت أنني بحاجة للتوقف نهائيًا عن هذا المخدر، وبدأت أبحث عن بديل الشمة حتى أحفز نفسي على تركها فوجدت لاصقات النيكوتين أو علكة النيكوتين وكذلك أقراص ومصاصات النيكوتين.

وبعد التعمق في البحث بدأت أتحقق من أن تلقي العلاج في مكان متخصص لعلاج الإدمان هو الوسيلة الأنجح والأفضل لترك الشمة، فكل الحلول البديلة ليست فعالة بالقدر الكافي ومن الطبيعي أن أعود للإدمان مرة اخرى فيما بعد وهو الأمر الذي جعلني أتوصل لمستشفى دار الهضبة، حيث تلقيت العلاج بها ووصلت للتعافي التام وتغيرت كل أفكاري السلبية عن الإدمان، وكذلك عدم الاعتماد على أي وسائل بديلة غير آمنة للتكيف مع ضغوط الحياة اليومية.

ومن خلال هذه التجربة أردت أن أوضح أن فوائد ترك الشمة التي أوضحها لي الأطباء هي سببًا كافيًا للإقلاع عنها وتلقي العلاج، حيث أن تركها يقي من الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، كما أنه يعزز من صحة الفم والأسنان ويعمل على تحسين صحة الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي ويقي من أمراض القلب والأوعية الدموية.

[writer name="للكاتبة/ د. مروة سلامة "]

الخلاصة

الإدمان على الشمة يهدد صحة الشخص ويؤثر بالسلب على حياته الاجتماعية والأسرية، ومن خلال عرض قصص واقعية عن إدمان الشمة فإن الأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت بأبطال تلك القصص كانت كفيلة لترك الشمة على الفور، والبحث عن حلول علاجية فعالة وآمنة من خلال مستشفيات ومراكز علاجية متخصصة ومؤهلة لذلك، ويتمكن مركز دار الهضبة من مساعدتك على الإقلاع عن التنباك بكل سهولة مع تقديم الخدمات الطبية والترفيهية المميزة للمريض، كل ما عليك هو الاتصال بنا على الرقم التالي في أسرع وقت 01154333341.

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا