نهاية مدمن المخدرات.. اضطراب عقلي وموت محتم

ديسمبر 18, 2024

تعاطي المخدرات على مر السنين تنقص من عمر المتعاطين، وكلما كانت الشدة الإدمانية أعلى ارتفعت احتمالية الموت في سن مبكرة عن المعدل الطبيعي. هذا وتختلف نهاية مدمن المخدرات حسب مدى تأثير السموم على حالته الجسدية والعقلية والملابسات والظروف المتعلقة بالتعاطي النشط، لذا علاج الإدمان جسديا وعقليا وسلوكيا خطوات ضرورية لإنقاذ أي إنسان يسير في هذا الطريق الضحل.  حول احتمالات النهايات المأساوية المتوقعة لمدمن المخدرات نتحدث في السطور القادمة.

النهايات المتوقعة لمدمن المخدرات إذا لم يتعالج

تسمم المخدرات كل خلية من خلايا الجسم، مما يؤدي إلى تضرر بالغ في كافة الأعضاء الداخلية مع الاستعمال المزمن وهذا بالطبيعة يؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجسدية المزمنة، كما تؤثر المواد المخدرة على طريقة عمل الدماغ مؤدية إلى اضطراب التفكير والعاطفة والسلوكيات مما يجعل عوامل الخطر على حياة كل من يتعامل مع تلك السموم متعددة، وقد يموت مدمن المخدرات للأسباب التالية:

  • تناول جرعة زائدة من المخدرات دون وعي.
  • الإقدام على الانتحار.
  • القيام بنشاطات خطرة على الحياة نتيجة اضطراب التفكير.
  • الموت المفاجئ نتيجة السكتات الدماغية والقلبية واكتئاب التنفس المؤدي للاختناق.

بينما تزخر الحياة بنهايات مأساوية أخرى لمدمن المخدرات وهي المصير المتوقع من الناحية الطببة أيضا منها:

  • الإصابة بخلل دائم في الدماغ مما يؤدي إلى الاضطراب العقلي المستديم وعلى المستوى القانوني قد يمثل المدمن خطرا داهما في تلك الحالة على نفسه وغيره مما يحتم إيداعه في مصحة أو مستشفى للأمراض النفسية والعقلية. ويعد الفصام وثنائي القطب، الهوس، الوسواس القهري، الاكتئاب الحاد من الأمراض العقلية الشائعة بين المدمنين.
  • التورط مع الجماعات الإجرامية والإتجار في المخدرات، وإثارة الشغب والترويع والاعتداءات الجسدية والنفسية، وذلك لا يؤول إلا لمصير واحد وهو إيداع مدمن المخدرات للسجن.
  • التشرد بسبب خسارة الوظيفة، تراكم الديون، وقد يصل الأمر لأن يهيم المدمن في الشوارع بسبب إصابته بالخرف والجنون مما يدمر حياته تدميرا.
  • النبذ المجتمعي والتعرض للإهانة والإساءات، رغم أن المجتمع أصبح حريص على معاملة المدمن كمريض يجب العمل على معالجته.

ما هي المخدرات التي تؤدي للجنون أو الموت؟

جميع المخدرات قد تؤدي في النهاية إلى الاضطراب العقلي والموت في حالة الاستمرار في تعاطيها لفترة زمنية طويلة، إلا أنه هناك مواد مخدرة تعتبر أشد فتكا من مثيلتها وتعجل بنهاية المدمن إما بالجنون او الموت أخطرها:

اخطر انواع المخدرات المؤدية للجنون أو الموت

  • الكريستال ميث.
  • الهيروين.
  • الكوكايين.
  • الميثامفيتامين.
  • الاكستاسي.
  • الفنتانيل.
  • الاستروكس.
  • المواد الأفيونية الاصطناعية.
  • الجيل الجديد من المهلوسات والمخدرات كالهيدرو، الكيميكال، البودر، الكيتامين.

متى يتعاطى المدمن جرعة زائدة مميتة من المخدرات؟

تعاطي الجرعة المميتة من المخدرات يرتبط بارتفاع قدرة الجسم على تحمل مفعولها مما يؤدي إلى اشتهاء المدمن للجرعات بشكل متزايد حتى يحصل على التأثير المطلوب فمن الممكن أن ينخرط المدمن في حلقات تعاطي مستمرة فتحدث سمية لأعضاء الجسم الداخلية دون سابق إنذار، لكن هناك حالات يتوقع معها إقدام المدمن على زيادة الجرعة لدرجة الموت بشكل أقوى:

  • الانتكاسة المفاجئة عند محاولة التوقف نتيجة عدم تحمل الأعراض الانسحابية.
  • التعرض للانتكاس المتكرر بسبب عدم تلقي العلاج الصحيح في بيئة آمنة.
  • تعاطي أنواع مختلفة من المخدرات في آن واحد.
  • خفص الجرعة بشكل تدريجي ثم الرجوع للجرعة الاعتيادية دفعة واحدة.
    خلط المخدرات بالكحول.

كيفية إنقاذ المدمن من النهاية المأساوية؟

دائما يوجد أمل من الناحية الطبية لإنقاذ المدمن من نهاية الإدمان المأساوية، حيث يوجد حاليا برامج علاجية دقيقة تعمل على المعالجة الجسدية والعقلية والسلوكية داخل بيئة آمنة وتحت إشراف متخصصين في غصون بضعة أشهر.

يستغرق علاج مدمن المخدرات في المراكز المتخصصة من ثلاثة إلى ستة أشهر، لإخراج السموم من جسده وعلاجه سلوكيا حتى يصبح مؤهلا لمقاومة التعاطي والاندماج مع المجتمع تدريجيا ووقاية نفسه من الانتكاسة.

يحتاج المدمن المتعافي إلى العمل أكثر على نفسه بالدعم المهني والأسري بعد الخروج من المرفق العلاجي واتباع أنماط صحية ليحقق الشفاء الممتد، لذا يعتبر علاج إدمان المخدرات أسلوب حياة دائم حتى بعد إنهاء البرامج المتخصصة.

يذكر أن نسبة التعافي من الإدمان العالمية تصل إلى 68 في المائة إذا تلقى المدمن العلاج الملائم.

اقرأ أيضاً عن:نسبة الشفاء من الإدمان والعوامل المؤثرة بها

يمكن طلب المساعدة المهنية من أفضل طاقم طبي مرخص ومعتمد في مصر لعلاج الإدمان من خلال: 01154333341.

للكاتبة/ ا. الهام عيسي

الأسئلة الشائعة

الخلاصة

على المستوى الطبي ومن خلال تجارب السابقين لا نخرج نهاية طريق الإدمان على المخدرات عن الاضطراب العقلي، السجن، الإجرام أو الموت ولكن عبر العلاج المهني المتخصص يمكننا صياغة نهايات صحية وإنقاذ المدمن من الخطر والبدء في التغيير وبناء حياة جديدة.

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا