تجارب مدمنين على حبوب الصراصير

يناير 14, 2025

إليكم بعض من تجارب مدمنين على حبوب الصراصير التي خدعت الكثيرين بمفعولها وتأثيرها على المزاج والشعور بالسعادة في البداية، لكنها سرعان ما تجعلهم يعانون من إدمانها ومن مخاطرها المتعددة لنجد لديهم قصصًا مريرة معها، لذا قررنا أن نذكر لكم بعض الحكايات الواقعية لبعض المدمنين الذين وقعوا في فخ إدمانها وعانوا من التأثيرات السلبية النفسية والجسدية لها وكيف وصلوا للتعافي التام.

حكايات مدمنين عاشوا تجربة حبوب الصراصير

تتعدد الطرق التي تؤدي إلى تعاطي حبوب باركينول ولكن مع إساءة الاستخدام تكون النتيجة واحدة وهي الإدمان وإليكم بعض التجارب

القصة الأولى: النجاة بعد السقوط التدريجي

يرويها شاب يبلغ من العمر 28 عام، يقول " أنا مدمن حبوب الصراصير حيث بدأت تجربتي لها من خلال أصدقائي ورغبة مني في تجربة شيء جديد، الفضول دفعني لتناول باركينول بعد أن وجدت زملائي يتعاطونه بشكل بدا لي طبيعي، وبدأت تجربتي الأولى بعدد كبير من الأقراص لا أتذكر بالتحديد ولكن أخبرني صديقي أن قرص واحد أو اثنين لن يمنحوني التأثير المبهج الذي أرغبه، كما أن الحبوب رخيصة الثمن مقارنة بالمخدرات الأخرى لذا لم أجد ما يعيقني من تناوله، فهذا العقار كان يجعلني أشعر بالاسترخاء وعدم التفكير في أي مشكلات والتخلص من التوتر والقلق، فهذا الشعور كان مختلفًا بالنسبة لي وهو ما دفعني لتكرار التجربة والمزيد من المرات إلى أن وصلت إلى باب مسدود، فبعد زيادة الجرعة تدريجيًا لم أعد أحصل على نفس التأثير والمفعول وبدأت أشعر برغبة ملحة في تناول المزيد والمزيد، وبدأت أشعر بأعراض مؤلمة ومزعجة عند تأخري عن تناول الجرعة.

فالصداع والقلق والأرق والتوتر والتهيج يسيطرون علي إذا تأخرت في تناول باركينول، حتى مع تناول الجرعة لم أعد أشعر بنفس المتعة وقد أرهقتني آثار تعاطي هذا العقار جسديًا ونفسيًا، ومنها جفاف الفم، تسارع نبضات القلب، وارتعاش العضلات، كما أهملت مظهري الخارجي وعنايتي بنفسي وملابسي وتركت عملي وأصبحت في حالة يرثى لها، فأكبر همي كان الحصول على الجرعة، إلى أن انتبهت زوجتي لحالتي السيئة فهي تعلم بمشكلة إدماني ولكن أصبح التدخل حتميًا، فحالتي لم تعد مستقرة على الإطلاق وذلك ما دفعها للبحث عن حلول لإنقاذي، لقد توصلت زوجتي إلى الحل الوحيد وهو خضوعي للعلاج في مستشفى متخصص لعلاج الإدمان، فالتوقف بمفردي يعتبر مستحيلًا فالدواء أصبح بالنسبة لي كالهواء لم أقدر على العيش بدونه.

لقد توصلنا إلى أفضل مركز متخصص لعلاج حالات الإدمان، وهو مركز دار الهضبة والذي خضعت فيه للعلاج بالفعل فتجربة العلاج هناك كانت بمثابة طوق النجاة، وبفضل البرامج العلاجية المتكاملة التي خضعت لها في المركز والتي اشتملت على تقييم نفسي وجسدي لحالتي ثم سحب سموم المخدر من جسمي، ومن ثم العلاج النفسي والسلوكي المعرفي وجلسات إعادة التأهيل، وبفضل المتابعة الدورية والدعم المنتظم للحالات مازلت أتمتع بصحة جيدة دون أي انتكاسة بعد وصولي للتعافي التام".

اقرأ المزيد عن: كيف تعرف مدمن حبوب الصراصير

القصة الثانية: العودة للحياة بعد الإدمان

هذه القصة لسيدة تبلغ من العمر 45 عام، تقول " تجربتي مع إدمان حبوب الصراصير بدأت للهروب من ضغط عصبي ونفسي بسبب بعض المشاكل الاجتماعية والأسرية، وهو ما دفعني للبحث عن حل للتخلص من تلك الضغوط والهروب من القلق والتوتر، فتجربة تلك الحبوب كانت بناءً على نصيحة من إحدى صديقاتي، وبالفعل بدأت في تناولها لتمنحني الشعور الذي كنت أرغب به مثل الحصول على السعادة وتحسن المزاج والانفصال عن الواقع، ولكن سرعان ما تحول الأمر لكارثة كبيرة، فالحبوب التي كانت علاجًا لكل مشاكلي أصبحت أكبر مشكلة في حياتي.

لقد وقعت في إدمان الدواء وتمكن من جسدي وعقلي لدرجة جعلت المحيطين بي يدركون مدى خطورة الأمر، فتم اصطحابي من خلال زوجي وأبنائي إلى مركز دار الهضبة بعد أن بحث زوجي عن أفضل مركز على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم اتباع بروتوكول علاجي متخصص يناسب حالتي النفسية والجسدية، وبعد قضاء فترة بالمستشفى وصلت للتعافي التام واستطعت استكمال حياتي بشكل طبيعي بعد علاج كل الأسباب النفسية والمعتقدات السلبية التي أدت إلى الإدمان من الأساس، وها أنا الآن بصحة جيدة ومازلت أخضع لمتابعة دورية لضمان عدم حدوث أي انتكاسة".

كيف نحمي أنفسنا ومن حولنا من الوقوع في فخ الإدمان؟

المخدرات أصبحت ملاذً لفئات مجتمعية كثيرة ومن أبرزها الشباب والمراهقين، وفي ظل عدم الوعي الكافي تجاه بعض الأدوية والعقاقير التي تسبب الإدمان وجب التنويه إلى بعض النقاط الضرورية لحمايتهم من هذا الفخ اللعين، ومن أهم النقاط الواجب اتباعها ما يلي:

  1. عدم تناول أي دواء إلا بوصف الطبيب، مع الالتزام بكافة تعليمات الجرعة والاستخدام.
  2. اختيار بيئة أصدقاء إيجابية تتجنب العادات والسلوكيات السيئة والمشبوهة.
  3. عدم الانصياع وراء أي شخص في تجربة أي عقار أو مواد غير معلومة.
  4. الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يتعلق بترويج وتجارة وتوزيع المخدرات.
  5. بناء بيئة أسرية داعمة من خلال التواصل المستمر والدعم العاطفي في ظل وجود رقابة أبوية.
  6. تعزيز الصحة النفسية وزيارة الطبيب النفسي عند الشعور بأي ضغوط أو مشاكل نفسية، وعدم اللجوء لأي دواء من تلقاء نفسك وهو ما يزيد الوضع سوءًا.
  7. العيش في بيئة مجتمعية آمنة ولا يشيع تعاطي المخدرات بين قاطنيها.

اقرأ المزيد عن: مدة بقاء باركينول في الجسم

للكاتبة/ د. مروة سلامة

الخلاصة

تعطينا تجارب مدمنين على حبوب الصراصير العظة والأمل في نفس الوقت، فيجب على كل شاب أن يخاف من أضرار الدواء ولا يفكر في إدمانه على الإطلاق، وإذا كنت تعاني من إدمانه بالفعل فعليك أن تمتلئ بالأمل والثقة في الشفاء العاجل، فقط تواصل معنا في مركز دار الهضبة على هذا الرقم في أي وقت 01154333341.

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا