طبيعة الأعراض الانسحابية للكوكايين ومدى خطورتها

طبيعة الأعراض الانسحابية للكوكايين وماذا يحدث للجسم

عند التوقف عن الكوكايين بشكل مفاجئ يفتقد المخ مفعول المخدر الذي يعتمد عليه لإطلاق الهرمونات المسؤولة عن إحداث النشوة والمزاج، مما يخلق فراغا في آلية عمل الدماغ، بالإضافة إلى تضرر أجزاء المخ بسبب تراكم السموم الأمر الذي يحدث انهيار للمنظومة العصبية، مما يجعل المدمن يعاني في فترة الانسحاب من بعض الاختلالات معظمها على المستوى النفسي والعاطفي والذهني، ومن ضمن الأعراض الانسحابية المتوقعة للكوكايين عند تركه:

• الكآبة وطغيان مشاعر الضيق.
• تلاشي الإحساس بالمتعة و الرضا.
• رغبة شديدة في التعاطي.
• ارتفاع وتيرة القلق.
• عاطفة متوترة.
• طاقة منخفضة.
• أعراض اكتئاب.
• ميول انتحارية.
• تركيز منخفض.
• صعوبة التفكير.
• اضطراب النوم والكوابيس.

كما يعاني المدمن من بعض الآثار الجسدية في فترة خروج الكوكايين من الجسم، قد تكون الأعراض الجسدية غير خطيرة ولكنها مزعجة للغاية وتشعر المدمن بعد الارتياح منها:

• الإرهاق والتعب.
• رعشة وهزات جسدية.
• بطء في الحركة.
• ألم عصبي وعضلي.

كم يوم يحتاجه الجسم للتخلص من الكوكايين وما مدة الانسحاب؟

يحتاج الجسم غالبا من 3 إلى 4 أيام للتخلص من سموم الكوكايين من البول، بينما في حالات الإدمان الشديد قد يستمر وجود المخدر لمدة 14 يوما، ويتوقع أن تتراوح مدة الأعراض الانسحابية للكوكايين ما بين 7 إلى 10 أيام وبعدها يشعر المدمن بتحسن وتنخفض حدتها ولكن تبقى بعض الآثار الانسحابية لفترة أطول أبرزها أعراض الاكتئاب واشتهاء المخدر والتي قد تستغرق ثلاث أو أربع أسابيع حتى يتمكن التحكم فيها، كما تختلف شدة الأعراض من حالة إلى أخرى وقد تظهر مضاعفات.

يذكر أن مدة بقاء الكوكايين في الدم واللعاب لا تتعدى 48 ساعة بينما لا يخرج المخدر من الشعر إلا بعد مرور عدة أشهر

اقرأ أيضاً عن:مراحل علاج الإدمان على الكوكايين المتبعة للحماية من الانتكاس

متى تظهر مضاعفات سحب الكوكايين وما هي المخاطر؟

مدى شدة انسحاب الكوكايين والأعراض خلال تلك الفترة قد تحددها عدة عوامل منها نوعية الكوكايين ومدى نقائه، طريقة التعاطي، عدد الجرعات اليومية وكثافتها، مدة التعاطي، الحالة الجسدية والعقلية.
لذا المدمن الموغل في تعاطي الكوكايين والمعتاد على تناول جرعة مكثفة يتعرض لانسحاب قد لا يهدد الحياة بصورة مباشرة ولكن يصعب السيطرة عليه خاصة مع تدني صحته العامة وقدراته العقلية إذ من الممكن أن يعاني من:

• حالات اكتئاب حادة تصل إلى سيطرة الميول الانتحارية لدرجة يصعب فيها إيقاف المدمن دون بروتوكول دوائي أو مساعدة مهنية.
• ارتفاع شديد في نوبات الهياج العصبي لدرجة العنف والعدوانية مما يشكل خطر على الآخرين.
• الإصابة بجنون العظمة والذي يظهر سلوكيات خطيرة ومتهورة.
• نوبات قلبية في حالة خلط الكوكايين بالمخدرات الأخرى أو الكحول.

ترتفع شدة الأعراض الانسحابية الأخرى مع التدهور العقلي للمدمن وغالبا ما يكون الانتكاس وشيكا إذ لم تتوافر الوسائل الآمنة لعلاجه.

كيف تجد المساعدة لعلاج أعراض انسحاب الكوكايين؟

المساعدة المهنية في المراكز المتخصصة هي الأكثر قدرة على التعامل مع أعراض انسحاب الكوكايين وإدارتها لضمان استقرار الحالة النفسية والعقلية والجسدية للمدمن، حيث يقوم الأطباء المتخصصين بتشخيص الحالة ووضع بروتوكول دوائي يساعد الجسم على إزالة السموم مع تخفيف حدة الانسحاب في بيئة مجهزة تشمل سبل الراحة والأمان والاحتواء النفسي والعاطفي مما يخفض من احتمالات ظهور مضاعفات او مخاطر.

يمكنك الحصول على المساعدة للتخلص من الأعراض الانسحابية للكوكايين وعلاجها بشكل مهنى محترف عبر التواصل مع مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان على رقم 01154333341، حيث إزالة السموم بأفضل الطرق الوسائل الطبية المعتمدة، وتطبيق برامج العلاج النفسي والسلوكي لعلاج إدمان الكوكايين والتعافي منه لمنع الانتكاسة.

الخلاصة

قد تشمل اعراض انسحاب الكوكايين المزاج المكتئب، الاكتئاب، القلق والتوتر، انخفاض التركيز، اضطرابات النوم، اشتهاء المخدر، غالبا معظمها نفسي عاطفي لا يمثل خطورة على الحياة ورغم ذلك تظهر اختلالات جسدية مثل الشعور بالمرض، الإرهاق، ألم العضلات، صعوبة الحركة، آلام في الأعصاب.
مع بعض الحالات يتوقع ظهور مضاعفات لانسحاب الكوكايين منها سيطرة الميول الانتحارية، العنف والعدوانية، البارانويا، نوبات قلبية.
قد تستمر مدة أعراض الانسحاب حتى 10 أيام وقد تصل إلى 14 يوما او عدة أسابيع مع البعض.

طبيا قد يصل مدمن الكوكايين أثناء الانسحاب عند التوقف عن التعاطي إلى مرحلة انعدام السيطرة ويمثل خطورة على نفسه والآخرين تصل إلى حد الإيذاء الغير واع لذلك نوصي بتخطي تلك الفترة في مركز متخصص تحت الإشراف الطبي.

للكاتبة/ أ. إلهام عيسى