الكوكايين( الكراك) .. ما هو وأنواعه وتأثيره على الجسم

سبتمبر 07, 2024

يُعتبر الكوكايين من أكثر أنواع المخدرات المنشطة إدماناً في العالم، حيث وصل عدد المتعاطين في الولايات المتحدة الامريكية لوحدها حوالي 2 مليون شخص وذلك في عام 2016، أغلبهم من المراهقين وصغار العمر، يُعزى ذلك إلى سهولة الوصول إليه وتوفّره في السوق، وذلك بعد أن رفعت كولومبيا -وهي الدولة المنتجة- إمدادتها من هذه المادة ليصبح الضعف منذ عام 2013. سنتحدث في هذا المقال عن الكوكايين وأسماءه في السوق وأنواعه وكيفية تأثيره في الجسم ومجمل المعلومات المتعلقة به

ما هو الكوكايين( الكراك)؟

يعتبر الكوكايين عقار منبّه مصنوع من نبات الكوكا عبر طحن أوراقه، والموجود في أمريكا الجنوبية، بدأ استخدامه أول مرة عبر إضافته إلى شراب السعال ومشروب النبيذ منذ أوائل خمسينيات القرن التاسع عشر، كما استخدمته شركة كوكا كولا المشهورة في سبيل رفع إنتاجية العمل ومنح النشاط والطاقة لأداء العمال، وبدأت بعدها إضافته إلى الأدوية بحجة توفيره للطاقة كما زعمت شركات الأدوية حينها.

تمّ اكتشاف تسبّب الكوكايين بالإدمان في القرن العشرين، مما دفع الحكومة لاعتباره عقار غير قانوني، في حين بدأ الناس في بيعه بالسوق السوداء تحت أسماء مختلفة منها:

  • بلو blow.
  • الثلج snow.
  • البودرة powder.
  • كوك coke.
  • الصخر الأبيض White Rock.

أنواعه

في حين تتعدد أنواعه في السوق، والتي تختلف فيما بينها باللون ودرجة النقاء وتركيبها الكيميائي وهي ما يلي:

أنواع الكوكايين

  1. معجون الكوكايين أو الكوكايين النقي وهو أنقى أنواع الكوكايين والأغلى سعرا.
  2. كراك أو كراك روك.
  3. الكوكايين الصناعي أو المزيف.
  4. الكوكايين الوردي وهو أخطر أنواعه.
  5. الكوكايين الأسود.
  6. كوكايين مقياس السمك.
  7. باسوكو (Basuco) وهو الأرخص ثمناً والأكثر إدماناً.
  8. هيدروكلوريد الكوكايين.
  9. الكوكايين الأصفر.

يُعدّ الكراك روك أقوى أنواع الكوكايين، يصل إلى مجرى الدم خلال (6-8) ثواني بعد استنشاقه، يتم الحصول عليه عبر طبخه مع صودا الخبز ومواد أخرى ليصبح شكلها صخري، حيث أن 8٪ من الكوكايين فقط تصنع غرام واحد منه، كما له أسماء مختلفة منها:

  • بلاك روك Black rock.
  • كاندي Candy.
  • كوكيز .Cookies
  • تورنيدو .Tornado
  • ناغتس Nuggets.

تصل غرامة حيازته إلى 5 ملايين دولار وعقوبة بالسجن ضمن فترة تتراوح من (5-40) عام وذلك لمن يملك منه 500 جرام أو أكثر، حيث بلغ عدد المتعاطين في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 1.4 مليون أمريكي.

ويصل سعر جرام الكوكايين 215 دولار في حين أن سعر الهيروين 130 دولار للجرام الواحد، ويعد الأختلاف الفارق الأقوى بين الهيروين والكوكايين بأن الكوكايين منشط ويؤدي إلى اليقظة على عكس الهيروين الذي تعاطيه للشعور بالهدوء والراحة؟

مواصفاته

يُعدّ المكون الأساسي فيه هو ملح الهيدروكلوريد وهو المسؤول عن التأثير النفسي ، يتميز الكوكايين بلون أبيض ناعم ولامع، بينما تظهر الأنواع الأخرى منه بألوان مختلفة مثل اللون الوردي والأصفر والبني وذلك حسب المادة المضافة.

يتم بيع الكوكايين في السوق على هيئة مسحوق بودرة معبأ في أكياس بلاستيكية، يتميز النوع النقي منه بأنه ذو طعم مرّ منعدم الرائحة، في حين تنبعث من الأنواع الأخرى للكوكايين رائحة مواد كيميائية مكررة أو ما يشبه رائحة احتراق البلاستيك.

يمكن تناوله أو تعاطيه إمّا عبر استنشاقه أو تدخينه أو حقنه أو مضغه، حيث يتم تمييز طعمه بشكل أوضح عند استنشاقه أو مضغه.

نذكر فيما يلي أهم المواد التي تتم إضافتها إلى الكوكايين لصنع أنواع مختلفة منه:

  • نشا الذرة.
  • مسحوق الخبز.
  • السكريات.
  • اللاكتوز.
  • دقيق.
  • فيتامين B.
  • بودرة أطفال.
  • مادة الكافيين.
  • كينين.

تأثير الكوكايين وطريقة عمله في الجسم

من خلال دراسة تأثير الكوكايين المنبّه للجسم تم اعتباره عقار منشّط ومنبّه كونه يمنح شعور قوي بالنشوة، وارتفاع التركيز واليقظة الدائمة، حيث يشبه تأثيره المركبات المخدّرة مثل الأمفيتامين، حيث يؤثر على الجسم بآليتين، حيث في الآلية الأولى يعمل على زيادة إنتاج النواقل العصبية من الدوبامين والأدرينالين في الجسم، حيث يرتبط الدوبامين بمشاعر المتعة، مما يِسبّب الشعور بالنشوة والسعادة، كما يعيق الكوكايين إعادة امتصاصه مما يِضاعف أثره على الخلايا العصبية ويُسبّب شعور مفرط بالسعادة.

أمّا الآلية الثانية فهي تعتمد على ارتباط الكوكايين بالخلايا المسؤولة عن المناعة وهي الخلايا الدبقية، حيث تتولّد سيالة بوجود حالة التهابية، مما يدفع الدماغ للاستجابة عبر إفراز الدوبامين، وبعد انتهاء هذا التأثير يعاني المريض من أعراض انسحاب قوية حيث يخمد نشاطه ويصاب بالاكتئاب، وهذا ما قد يدفع الجسم للإدمان عليه، من هنا تم اعتبار تعاطي الكوكايين من الممنوعات، حيث يخلق عند الجسم اعتماد نفسي قوي عليه، كما أن استمرار استخدامه على المدى الطويل يزيد من شدة الإدمان عليه، هذا وقد توفي بعض المدمنين عند تعاطي 30 ملغ منه على الرغم من أن الجرعة القاتلة تبلغ 1.2 غرام.

نذكر فيما يلي بعض الآثار الصحية التي تصيب الجسم على المدى القصير عند استخدام الكوكايين وهي ما يلي:

  • الشعور بتفجّر الطاقة والنشاط الزائد
  • الشعور بالسعادة القصوى.
  • اليقظة.
  • التهيج.
  • الشعور بالارتياب الشديد تجاه بالآخرين.

إلى جانب تسبّبه بالإدمان بسبب الاعتماد عليه نفسياً نتيجة الانتظام في استخدامه، والجدير بالذكر أن كل من الهيروين والكوكايين لهما نفس المخاطر ولا يقل أيهما خطرا على الأخر حيث يُهددان الصحة الجسدية والعقلية للمريض، وذلك في حال استمرار في التعاطي على المدى الطويل، حيث يغيران هيكل الدماغ ويبدأ المريض بالمعاناة من هلوسات سمعية وبصرية والشعور بالأرق والإصابة بالذهان  وجنون العظمة، وقد يتطور الأمر عند تعاطي الكوكايين على المدى الطويل إلى إصابة المريض بالجنون نتيجة تلف خلايا المخ وقد ينتهي الأمر بمتعاطيهما إلى الموت.

لذلك يُنصح بتدارك الحالة منذ البداية والبحث عن علاج مناسب منعاً للإدمان، وهذا ما يقدمه مستشفى دار الهضبة التخصصي في علاج حالات الإدمان من الكوكايين والمنشطات الأخرى، حيث يوفّر برنامج علاجي مناسب حسب حالة المريض، يُشرف عليه نخبة من الأطباء المحترفين في هذا المجال من العلاج، في سبيل الوصول إلى تعافي دائم ومستقر.

الخلاصة

إلى هنا نكون قد انتهينا من مقال الكوكايين حيث شرحنا مصدره ومواصفاته وطريقة تأثيره في الجسم، ومن مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج يُنصح بالابتعاد عنه وتلافي شرّه، كونه يخلق اعتماد وإدمان عليه في بعض الحالات منذ الاستخدام الأول، وفي حال التوّرط في استعماله يساعد اللجوء إلى مستشفى دار الهضبة في الحصول على علاج مناسب.

يمكن الحصول على المساعدة اللازمة عبر التواصل مع الطاقم الطبي على الرقم التالي 01154333341 أو راسلنا على 01154333341.

للكاتبة/ أ. رشا محمد

الأسئلة الشائعة

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا