دواء برافاماكس ..استطباباته وآثاره الجانبية

يُستخدم برشام برافاماكس في معالجة حالات النعاس الشديد الناجمة عن اضطرابات النوم، وبالرغم من فوائده لا يخلو الامر من وجود بعض الآثار الجانبية الضارة.

سنتحدث في هذا المقال عن دواء برافاماكس واستطباباته المختلفة وما يترتب على ذلك من آثار جانبية سلبية، والحالات الطبية التي تمنع استخدامه.

ما هو برافامكس وكيف يعمل؟

يُعدّ دواء برافاماكس أحد العقاقير المستخدمة في تعزيز حالة اليقظة عند المريض، ومعالجة الخدار وفرط النعاس نتيجة توقف التنفس المفاجئ خلال النوم، أو نتيجة العمل وفق مناوبات والذي سبّب حدوث اضطراب في عادات النوم، حيث يحتوي على المادة الفعالة مودافينيل، والتي تؤثر بدورها على دورة النوم والاستيقاظ عبر التحكم بإفراز مواد معينة من الدماغ، حيث يُعزى حدوث تثبيط لعملية النوم نتيجة خلل وظيفي في عائلة الأوركسين، وهي من الببتيدات التي تُحفّز يقظة الجسم، في حين يقوم مودافينيل بتنشيط الأوركسين عبر آلية معينة، كما يحفز دوائر الجلوتامات في الدماغ، كما يُسبّب برافاماكس زيادة إفراز الدوبامين في الخلايا عبر منع إعادة امتصاصه.

هذا ويتم تناول الدواء مع الطعام أو بدونه وفق تعليمات الطبيب والوصفة الطبية وذلك حسب الحالة الصحية ونسبة استجابة الجسم للعلاج، حيث يتوافر منه جرعة بتركيز100 مجم أو 200 مجم، يوجد بداخل قرص 200 مجم 185 مجم من اللاكتوز، يضم كل ظرف 10 أقراص، ويأتي سعره في السوق المصرية 82 جنيه.

دواعي استعمال برافامكس وفوائده الطبية

تم إثبات وجود عدّة فوائد من استعمال برشام برافاماكس وهي ما يلي:

  • تعزيز الذاكرة وتقويتها مما دفع إلى استخدامه في علاج فقدان الذاكرة بسبب الخرف.
  • تقليل الشعور بالتعب المرافق لمرض السرطان  حيث يتم تناوله على مدار أربعة أسابيع.
  • علاج التعب المرافق المرافق لمرض التصلب الجانبي الضموري ومرضى التصلب المتعدد أو مرض باركنسون.
  • علاج الاكتئاب والتعب المرافق له
  • تحسين الحالة النفسية والمزاجية.
  • تخفيف التعب والاكتئاب في الحالات القتالية حيث اهتم الجيش الأمريكي باستخدامه لمعالجة إرهاق القتال، حيث يُعزّز برافامكس القدرة القتالية للجنود عبر تحسين المزاج وتقليل الخمول والتعب.
  • يمكن وصفه لعلاج نقص الانتباه ومرض اضطراب فرط الحركة وذلك مرهون برأي الطبيب، حيث وجدت الأبحاث أن برافامكس أكثر فعالية من الدواء الوهمي وبنفس فعالية الأدوية الموصوفة لعلاج حالة نقص الانتباه واضطراب فرط الحركة.

بالتالي يُعدّ برافاماكس من المنشطات النفسية للجهاز العصبي المركزي، حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامه في الحالات التالية:

  • تقليل الشعور بالنعاس الشديد نتيجة اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس الانسدادي، حيث يتم تناول الدواء إلى جانب جهاز الفم.
  • علاج حالة النعاس المفرط التي تكون مرافقة لمرض الخدار وهي حالة تُصيب المريض حيث يصعب عليه البقاء يقظاً وقد ينام فجأة في مواقف غير مناسبة.
  • علاج مرض التغفيق عبر تنشيط خلايا Orexin العصبية، ويُعدّ التغفيق اضطراب عصبي يُصيب المريض بحالة من النعاس الشديد في أوقات النهار والذي يصعب السيطرة عليه.

ينبغي الإدراك أن هذا العقار لا يحل مكان النوم ولا ينبغي استخدامه لمن لا يعاني من اضطرابات النوم، هذا ما جعله من الأدوية الموصوفة لعمال المناوبة أو ممن يعملون في نظام الورديات،  ويتم التخلص من الدواء خارج الجسم عبر عمليات الأيض عن طريق الكبد بنسبة 90%، بينما تساهم الكليتين في التخلص من مستقلباته لاحقاً.

الآثار الجانبية وموانع الاستخدام

يُفضّل إخبار الطبيب قبل تناول دواء برافامكس عند وجود إحدى الحالات التالية فقد يُسبّب آثار جانبية سيئة وهي:

موانع استعمال دواء برافاماكس

  • وجود أي نوع من أنواع الحساسية نظراً لاحتواء الدواء على مكونات غير نشطة قد تُسبّب الحساسية عند تناولها.
  • وجود مشاكل في القلب مثل مشاكل الصمام التاجي أو تضخم في البطين الأيسر او آلام في الصدر أو تضخم القلب أو عدم انتظام دقاته، أو التعرّض لنوبة قلبية.
  • التعرّض لذبحة صدرية سابقاً.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • وجود حالة إضطراب تعاطي المخدرات أو وجود تاريخ عائلي في ذلك.
  • وجود مشاكل في الكبد مثل التليف الكبدي.
  • الإكتئاب أو الذهان وغير ذلك من أعراض الاضطرابات النفسية أو المزاجية.
  • وجود حمل أو إرضاع فقد ينتقل تأثير الدواء إلى الجنين.

بالرغم من فوائده الكثيرة، تم الإبلاغ عن وجود آثار جانبية نتيجة تناول  برشام برافا، تختلف في حدتها ومدى استمرارها، حيث يحدث بعضها على المدى القصير أثناء تناول الدواء وبعضها الآخر على المدى الطويل، وهي:

  • الصداع.
  • الدوخة.
  • انسداد الأنف والتهابه.
  • جفاف الفم.
  • التهاب بلعوم.
  • التوتر والقلق.
  • العصبية.
  • آلام الظهر.
  • قلة الشهية للطعام.
  • الشعور بالغثيان.
  • اضطراب المعدة والإسهال.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • زيادة إفراز البلازما.
  • زيادة التبول.

قد تستمر بعض هذه الأعراض على المدى الطويل، وقد تظهر أعراض أخرى حادة مثل:

  • حدوث طفح جلدي وضيق تنفس نتيجة تحسس حاد.
  • حمى.
  • ضعف وظائف المناعة حيث يؤثر على الدوائر المناعية العصبية.
  • يؤثر على عمل القلب والكبد وخلايا الدم.
  • التأثير على الجهاز العصبي اللإرادي.
  • ألم حاد في الصدر.
  • آلام في المعدة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • اصفرار الجلد والعينين.
  • إرهاق غير طبيعي.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم.
  • آلام في الصدر والرقبة.
  • العدوانية والاكتئاب والهلوسة والأفكار الانتحارية وغير ذلك من التقلبات العقلية والمزاجية.
  • بول داكن.

حيث يجب إبلاغ الطبيب عند الشعور بهذه الأعراض للحصول على المساعدة الطبية التي يحتاجها المريض، كما يُسبّب تناول جرعة مودافينيل 200 مجم رفع ضغط الدم بشكل بسيط ومتواضع بالمقارنة مع المنشطات الأخرى، بالتالي لا يمكن ملاحظة تغييرات كبيرة في ضغط الدم في الحالات التالية:

  • عدم تعرّض المريض لضغوطات نفسية أو جسدية.
  • عدم ممارسة  أنشطة بدنية أو عقلية مرهقة.
  • عدم تناول أدوية ترفع ضغط الدم
  • عدم المعاناة من مشاكل قلبية.
  • عدم تناول جرعة زائدة حيث يُسبّب تناول جرعة مودافينيل 400 ملغ في حدوث تغيير ملحوظ في ضغط الدم.

برافاماكس وجدول المخدرات

تجدر الإشارة إلى إدراج إدارة مكافحة المخدرات دواء برفاماكس ضمن المواد الخاضعة للرقابة، وتم تصنيفه ضمن الجدول الرابع، وذلك لارتفاع احتمال حدوث اعتماد جسدي عليه، حيث لوحظ ظهور الأعراض التالية عند تناول جرعات كبيرة من الدواء أو تناوله لفترة طويلة وهي:

  • رغبة جامحة في استمرار تناوله.
  • زيادة مقدار الجرعة باستمرار للحصول على مفعوله.
  • وجود أعراض انسحابية عند إيقافه، وهي أعراض عاطفية في مجملها مثل الخمول والرغبة الشديدة والشعور باللامبالاة.

بالتالي يمكن الإدمان عليه نظراً لقدرة مودافينيل في تعزيز مستوى الدوبامين في الخلايا الدماغية، مما قد يؤدي إلى تعاطي المخدرات، وهو احتمال ضئيل إلا أنّه يُسبّب مخاطر صحية كبيرة.

كيف تتوقف عن تناول برفاماكس

يُنصح بإيقاف الدواء بشكل تدريجي تحت إشراف الطبيب، وفي حال الشعور بأعراض الانسحاب يمكن التوجه إلى مستشفى دار الهضبة لإجراء الفحوصات اللازمة وتقييم الحالة الصحية للمريض من قبل نخبة من الأطباء والمعالجين، حيث يخضع المريض للعلاج المناسب تحت المراقبة والإشراف الطبي

الخلاصة

إلى هنا نكون قد انتهينا من مقال دواء برافاماكس بعد أن شرحنا دواعي استعماله واستطباباته وأضراره الجانبية، حيث أنه سلاح ذو حدين بالرغم من فوائده الكبيرة، لذا يُنصح بالتزام تناوله وفق الجرعة الصحيحة والاستخدام الوارد في الوصفة الطبية، وفي حال حدوث إساءة استخدام للدواء ينبغي إخبار الطبيب في أقرب وقت.يمكن الحصول على المساعدة اللازمة عبر التواصل مع الطاقم الطبي على الرقم التالي 01154333341.

 

للكاتبة / ا. رشا

الأسئلة الشائعة

هل برافاماكس بديل الترامادول؟

لا يُعدّ البرافاماكس بديل عن الترامادول، حيث يُعتبر البرافامكس عقار منشط لعلاج التغفيق ومكونه النشط مادة مودافينيل، بينما يُعتبر الترامادول عقار مسكن للألم ومكونه النشط
ترامادول هيدروكلوريد، لا يُنصح يتناول الدوائين معاً، حيث يقلل مودافينيل من فعالية الترامادول في العلاج، كما ترتفع خطورة الآثار الجانبية لعقار الترامادول عند إيقاف تناول مودافينيل، لذا يُنصح بإخبار الطبيب لتعديل الجرعة أو أخذ بدائل أخرى.

متى يبدأ مفعول مودافينيل؟

يبدأ مفعول الدواء بالظهور خلال مدّة تتراوح بين (30 إلى 60) دقيقة وقد يستغرق وقت أطول إذا تم تناوله بعد الطعام، ويصل تركيزه في الدم إلى الذروة بعد تناوله بمدّة (1 إلى 2) ساعة، ويتراوح نصف عمر  المادة الفعالة مودافينيل بين 10 و 15 ساعة، كما يظهر في تحليل البول خلال فترة 48 ٱلى 72 ساعة بعد تناوله، بينما يظهر في تحليل الدم خلال مدّة (10 إلى 12) ساعة.

ما العلاقة بين برافاماكس والقلق؟

يختلف تأثير  Modafinil على القلق، حيث أظهرت بعض الدراسات أنه يزيد الشعور بالقلق، بينما أظهرت دراسات أخرى أنّه يُزيل القلق، يعتمد ذلك على مقدار الجرعة، حيث تُسبّب معظم الأدوية المنشطة ارتفاع حالات التوتر كما هو الحال مع الكافيين والقهوة، يمكن معالجة هذه المشكلة كما يلي:
تناول مكمل غذائي مناسب مثل L-theanine  والذي يُقلل الآثار الجانبية للمواد المنشطة والمنبّهة.
ممارسة تمارين التأمل والتنفس البطيء 
تقليل جرعة الدواء أو تركيزها

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة

أ / هبة مختار سليمان
أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر – تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

عرض

اكتب ردًا أو تعليقًا