أضرار الكحول على صحة الجسم والحالة النفسية والجنسية
سبتمبر 14, 2024
تختلف أضرار الكحول على صحة الجسم تبعاً لنوع وكمية الكحول أو الخمرة التي تم تناولها بالإضافة إلى ذلك فإنها تختلف طبقاً إلى حالة المدمن الصحية وجنسه وعمره، حيث يعتبر الكحول من المواد الإدمانية التي ارتبطت منذ القدم بالعديد من المشكلات النفسية والأضرار الجسدية الوخيمة لمن يدمنون شربه، كما ارتبط بالعديد من المشكلات المجتمعية فتسبب في وفاة الآلاف من الشباب، وقتل العديد من ضحاياه المدمنين.، فكيف يؤثر الكحول على الدماغ ما هي أضراره.
آلية تأثير الكحول على الدماغ وآثاره السلبية على العقل
يؤثر الكحول على الدماغ من خلال تداخله مع مسارات الاتصال لذلك يتأثر الجهاز العصبي سريعاً نتيجة شرب الخمر حيث يتصرف شارب الخمر تصرفات هزلية و يتحدث بكلام غير واضح أو مفهوم كما يفقد المدمن توازنه لذلك يمنع من قيادة السيارات، وغيرها.
نتيجة تأثير الكحول على الجهاز العصبي فإن المداومة على تناوله تسبب إعتماد الجسم نفسياً وجسدياً عليه في الاسترخاء وتخفيف التوتر مؤقتاً، لذلك يتحول شارب الخمر بعد فترة إلى مدمن لا يمكنه التوقف عن تناوله بدون مساعدة طبية لتجنب تأثيراته الضارة على المدى البعيد.
يؤدي إدمان الكحول إلى تلف الجهاز العصبي فتتأثر مراكز العاطفة والفكر، كما يؤدي إلى تلف الفص الجبهي في الدماغ المسؤول عن الوظائف التنفيذية مثل التفكير المجرد، واتخاذ القرارات والسلوك العام، كما يؤدي إلى العديد من الاضطرابات العقلية مثل ( الاضطراب الذهاني – اضطراب ثنائي القطب – الاكتئاب – القلق – قلة النوم).
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
آثار وأضرار الكحول الجسدية
اهتمت العديد من الدراسات في الآونة الأخيرة بالبحث عن مدى تأثير الكحول على الجسم وما هي الأضرار التي يسببها، فأثبتت أن إدمان الكحول مرتبط بأكثر من 200 مرض متنوع ما بين أمراض جسدية وأمراض نفسية تختلف في حدتها وسرعة ظهورها طبقاً لعدةعوامل مثل الحالة الصحية، النوع وكمية التعاطيوغيرها، وتتنوع الأضرار الجسدية للكحول كما يلي:-
أمراض متعلقة بالكبد
يصاب مدمني الكحول بمشاكل متعددة في الكبد لأنه يعجز عن تنقية الدم من السموم الكبيرة التي يسببها الكحول فينتج عن ذلك أضرار بالغة منها:
- تليف الكبد.
- اضطرابات ( ALDs).
- التهاب الكبد الكحول.
- الكبد الدهني.
أمراض الكلى
يؤدي تناول الكحول سواء بكميات معتدلة أو كبيرة إلى حدوث الأصابة بمرض البول الزلالي، كما يتسبب في الاصابة بأمراض الكلى المزمنة مثل (CKD) و تلفها نتيجة زيادة ضغط الدم .
الإصابة بالسرطانات
أثبتت العديد من الدراسات أن الكحول يزيد من خطر الإصابة بالعديد من السرطانات الفتاكة لأجهزة الجسم المتنوعة، حيث يسبب الكحول في الإصابة بسرطانات:
- الجهاز الهضمي (GI) منها ( سرطان تجويف الفم – سرطان البلعوم – الحنجرة – القولون – المستقيم ).
- سرطان الثدي لدى النساء وسرطان
- سرطان الكبد.
أمراض القلب والأوعية الدموية
أثبتت الأبحاث أن العديد من وفيات مدمني الكحول كانت بسبب تأثر عضلة القلب، حيث يعمل الكحول على زيادة ضغط الدم (HHDs)، كما أنه مرتبط إرتباط وثيق بأمراض فشل القلب الاحتقاني (CHF)، عدم انتظام ضربات القلب وضعف عضلة القلب الذي يسبب اعتلال عضلة القلب الكحولي(ACM) و يرجع ذلك إلى احتواء الكحول على مركبات الإيثانول و الاسيتالدهيد كما يسبب السكتة الدماغية ونتيجة لذلك تزداد عدد الوفيات الناتجة عن إدمان الكحول.
أمراض الجهاز التنفسي
يتأثر الجهاز التنفسي تأثر شديد الخطورة بالجرعات الصغيرة والمعتدلة من الكحول وينتج عنها العديد من الأضرار منها ( التهاب الرئة – مرض السل الذي يصل بالمدمن إلى الوفاة).
أضرار على البنكرياس
تسبب المواد الكحولية والخمور إنتاج مواد سامة داخل خلايا البنكرياس، وهذا يتسبب في حدوث إلتهابات حادة، وتضخم الأوعية الدموية في البنكرياس وهذا بدوره سيؤثر بالسلب على عملية الهضم.
أمراض الجهاز الهضمي
تؤثر المواد الكحولية والخمور على أنسجة الجهاز الهضمي وتقلل من القدرة على هضم الطعام، وتمنع امتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات.
ونتيجة ذلك تظهر بعض الأعراض المؤلمة مثل ( الشعور بالامتلاء – الإسهال – أمراض مثل البواسير أو القرحة).
تأثيره على الجلد
يتسبب الكحول في جفاف وتشققات الجلد فغالباً ما تكون بشرة المدمنين شاحبة وجافة.
تأثيره على الوزن
زيادة الوزن من أبرز مضار تعاطي الكحول، ويرجع ذلك إلى زيادة نسبة السعرات الحرارية الموجودة في الخمور والمواد الكحولية، كما يعمل على زيادة الشهية.
الجهاز المناعي
تساهم الكحوليات في إضعاف قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الأمراض، لذلك فإن الأشخاص الذين يدمنون على شرب الخمر يكونون أكثر عرضه للإصابة بالعديد من الأمراض مثل الالتهاب الرئوي، والسل.
خطورته على الحياة الجنسية للرجل والمرأة
تسبب الخمور والكحوليات في الإصابة بالكثير من الأمراض المختلفة المؤثرة على الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة، ونتيجة لذلك تتأثر الحياة الجنسية تأثر سلبي بصورة واضحة على مدمني الخمر.
على عكس ما يظنه الكثيرون بأن تناول الخمور يساعد على تحسين الحياة الجنسية، أثبتت العديد من الدراسات أن الرجال الذين يدمنون الخمور والكحوليات لديهم العديد من الاضطرابات الحنسية منها ( ضعف الانتصاب – سرعة القذف – ضعف الرغبة الجنسية ) وهذا يؤثر سلباً على الحياة الجنسية للرجال.
بجانب ذلك أثبتت الدراسات أن إدمان النساء للكحول يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعجز الجنسي وهى من أخطر أضرار الكحول للنساء، كما يعمل على تقليل الرغبة الجنسية (ADS)، وتقليل نسبة الاستروجين، بالإضافة إلى تأثيره على انتظام الدورة الشهرية وقد يسبب العقم أحياناً.
يوجد مصطلح شائع ومعروف منذ 1973 وهو ” متلازمة الجنين الكحولي (FAS) ” ، وهي توضح مدى تأثير الكحوليات على الأجنة، حيث تسبب تشوهات خطيرة للجنين عند تناوله أثناء فترة الحمل، كما يتسبب في تكرار مرات الإجهاض، والولادة المبكرة، وتأخير نمو الجنين داخل الرحم مع التأثير الحاد على جهازه العصبي لذلك يؤدي تناول الأم الحامل إلى إصابة المولود بالاضطرابات والأمراض الإدراكية والسلوكية.
كيف يؤثر على استقرار المجتمع؟
يصاب المدمن بأعراض نفسية خطيرة حيث يؤثر الكحول على الحالة المزاجية والشعورية، وغالباً ما يصاب المدمن بالاكتئاب، والقلق ثم تبدأ تظهر علامات الميل إلى العنف والقتل أو الانتحار.
تتسبب الأعراض النفسية للمدمن في العديد من المشكلات المجتمعية ؛ فهم يمثلون خطراً على من حولهم أحياناً، وأحياناً يتصرفون بعدم مسؤولية، ومرات يقومون بالسرقة أو القتل، وغالباً ما يتسبب المدمن في تشتت أسرته وترهيب المحيطين به.
نتيجة هذه الأعراض المؤلمة والخطيرة الناتجة عن أضرار الكحول النفسية والجسدية قد تم إنشاء العديد من المؤسسات الطبية لعلاج إدمان الكحول وأنواع الخمور المتعددة منها مؤسسة دار الهضبة التي تتيح برامج علاجية مميزة وبرامج التأهيل النفسي والسلوكي المتطورة.
الخلاصةللكاتبة/ أ. أمانيتصل أضرار الكحول على صحة الجسم إلى تلف الصحة الجسدية والنفسية والجنسية، ويسبب اضطرابات في السلوك الاجتماعي، وقد تصل أضرار الكحول إلى التسمم الكحولي الذي بدوره يصل بالمدمن للموت، وليس هذا وحسب بل تصل أضرار الكحول إلى المجتمع بأكمله.
الأسئلة الشائعة
تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
أحدث المدونات
ديسمبر 15, 2024
يوليو 14, 2024
يوليو 14, 2024
يوليو 14, 2024
ديسمبر 15, 2024
ديسمبر 16, 2024