قصص مدمنين على النالوفين كيف بدأت وانتهت

قصص مدمنين على النالوفين تبين مدى خطورة تعاطي العقار ومدى تأثيره على الصحة الجسدية والنفسية وأن عدم تركه قد يسبب مضاعفات خطيرة ويوصل الشخص إلي نهاية مؤسفة بفقدان وظيفته او أسرته او حتى فقدان حياته نفسها. إليك تفاصيل تلك الحكايات وكيف استطاع أبطالها الوصول إلى بر الأمان وحماية أنفسهم من الأضرار ومخاطر الجرعة الزائدة.

قصة السائق محمد وتجربته مع إدمان نالوفين

تجربتي مع إدمان نالوفين حقا مريرة ومليئة بالاضطرابات، في البداية دعوني أعرفكم بنفسي.. أنا محمد أعمل سائق أجرة، كانت بداية استخدامي للنالوفين بوصفة طبية لتسكين آلام ظهري بعد العمل طوال اليوم، لكن بعد انقضت مدة العلاج لم أنقطع عن استخدامه. فسعره بسيط يمكنني شراء عبوة تحتوي 5 أمبولات فقط ب 150 جنيهًا ويخفف الآلام بفعالية، وفي أحد الأيام عرض على أحد أصدقائي وظيفة براتب عال في مؤسسة كبيرة وعندما تقدمت إليها طلبوا مني تحليل مخدرات ولسوء الحظ ظهر النالوفين في العينة ولم أتمكن من الحصول على هذه الفرصة. استمريت على تعاطي النالوفين حتى عانيت من أضراره كثيرًا وأصبحت لا أقوى على قيادة السيارة وأشعر بالتعب باستمرار وأفقد تركيزي أغلب الوقت وأصبحت شخصًا عصبيًا للغاية، حذرني أحد أصدقائي من الاستمرار على استعماله وطلب مني التوجه إلى العلاج داخل أحد المستشفيات المتخصصة، وها أنذا قطعت شوطًا كبيرًا في العلاج وسأستمر حتى أصل إلى التعافي التام وأستعيد حياتي.

حكاية هند وإنقاذها من مخاطر الجرعة الزائدة

انا هند بدأت قصتي عندما خضعت لعملية جراحية كبيرة ووصفت لي الطبيبة النالوفين بجرعات محددة بعد العملية، لكن المشكلة أنني استمريت لفترة أطول من اللازم على استخدامه، كنت أعتقد أنه مجرد مسكن للآلام مثل باقي المسكنات، لكنني مع الوقت بدأت ألاحظ تغيرات في صحتي وتركيزي.
في هذا الوقت أدركت أنني أدمنت النالوفين، وساءت حالتي حتى اضطررت إلى زيادة جرعتي لأحصل على التأثير الذي أريده، لدرجة أنني كدتُ أفقد حياتي بعد جرعة زائدة وأنقذتني أختي في الوقت المناسب عندما لاحظت ضيق حدقتي عيني وعدم قدرتي على التنفس، حتى فقدت الوعي. نقلوني بسرعة إلى المستشفى حيث أنقذوا حياتي وبعدها قررت التخلص من معاناتي مع ذلك الدواء والتوجه للعلاج بمستشفى خاص بالطب النفسي وعلاج الإدمان.

تجربة خليل في علاج الانسحاب وإدمان نالوفين

اسمي خليل تعرضت لمشكلة عاطفية عندما فسخت خطبتي على الفتاة التي كنت أحبها كثيرًا وبالرغم من كوني شخص ملتزم طوال الوقت إلا إنني في لحظة ضعف أدمنت النالوفين، وعندما استعدت وعيي وتخلصت من الصدمة النفسية أدركت هول الكارثة، لقد أصبحت مدمنًا… حاولت التوقف مرات عديدة لكنني في كنت مرة كنت أواجه أعراض انسحاب النالوفين الصعبة التي تستمر غالبًا 3 أيام قبل أن تنتهي، وتتضمن الغثيان والقيء وفقدان الشهية وصعوبة النوم وسيلان الأنف وارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب.
ورغم مرورها كنت أنتكس وأعود للتعاطي بسبب الاضطرابات طويلة المدى ومنها الاشتياق والرغبة في النشوة، حتى قررت الاستعانة بدكتور أحمد مصطفى كأفضل طبيب ومدير مركز لعلاج الإدمان على العقاقير. وأنا أدين له بالفضل فقد ساعدني كثيرًا في تجربتي في علاج نالوفين وناقش معي خطة العلاج، وخضعت لبرنامج علاج نفسي وسلوكي وتأهيلي، ووصف لي الفريق العراجي أدوية لمواجهة أعراض الانسحاب والتغلب عليها، حتى نجحت في التعافي والتخلص من الإدمان.

الخلاصة

تتميز قصص المدمنين خاصة على دواء مثل النالوفين بأنها تجارب للتحدي والصبر نجح أصحابها في التغلب على الصعوبات وإنقاذ أتفسهم ومستقبلهم من حافة الهاوية، من خلال العلاج وطلب مساعدة الأطباء المختصين الذين ساعدوهم في رحلة التعافي، من داخل المستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان.

للكاتبه/ د. بسنت محمود

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا