تجارب مدمنين على كونفنتين
فبراير 13, 2025
جاء موضوع اليوم ليتحدث عن تجارب مدمنين على كونفنتين لنستخلص منها أن الإدمان قد يبدأ دون أن نشعر، لكنه لا يعني نهاية الطريق، لذا قررنا أن نعرض لكم قصصًا لأشخاص وقعوا في فخ الإدمان على كونفنتين، لكنهم استطاعوا النهوض مجددًا بفضل إرادتهم ودعم الرعاية الطبية المتخصصة في مركز دار الهضبة، وعليكم أن تقرأوا هذه الحكايات بعناية لتأخذوا منها العظة والأمل في التعافي.
التجربة الأولى: من آلام الأعصاب إلى الإدمان
بدأ محمود قصته بقوله "أنا مدمن كونفنتين بدأت قصتي عندما أصبت بآلام الأعصاب الناتجة عن الإصابة بالحزام الناري، لقد كان الألم غير محتمل وبدأ يؤثر على حياتي اليومية، فذهبت إلى الطبيب الذي وصف لي دواء كونفنتين كعلاج فعال.
في البداية ساعدني الدواء كثيرًا، فقد خفّ الألم وتمكنت من مباشرة حياتي اليومية مرة أخرى ومع مرور الوقت، بدأت ألاحظ أن الجرعة المعتادة لم تعد كافية لتخفيف الألم بنفس الفعالية، وبدافع التخلص من الألم والكسل الذي أخرني عن استشارة الطبيب مرة أخرى، قمت بزيادة الجرعة من تلقاء نفسي، وبعد فترة قصيرة أصبحت أعتمد على الدواء ليس فقط لتخفيف الألم، بل للشعور بالراحة النفسية.
كيف تخلصت من إدمان كونفنتين
بدأت أدرك أنني لا أستطيع التوقف عن تناوله، فعندما حاولت تقليل الجرعة عانيت من أعراض انسحاب صعبة، مثل الصداع المستمر، القلق، اضطرابات النوم، ووصلت إلى مرحلة شعرت فيها أنني فقدت السيطرة على حياتي.
بدعم من أسرتي، قررت طلب المساعدة من مركز متخصص في علاج الإدمان، ولم أجد أفضل من مركز دار الهضبة لعلاج الإدمان، حيث بدأ الأمر بالتقييم الشامل، ثم وضع برنامج متكامل للتخلص من الإدمان وتلقيت رعاية طبية متكاملة شملت سحب السموم تدريجيًا، وبعدها باشر الأطباء بجلسات العلاج النفسي والدعم، وبعد أشهر من العلاج والجلسات تمكنت من التخلص من الإدمان، وعدت لأعيش حياتي بشكل طبيعي وأحمد الله أن هداني إلى العلاج واستطعت التخلص من هذا الكابوس".
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
التجربة الثانية: علاج النوبات أصبح إدمان
أنا منى بدأت تجربتي مع إدمان كونفنتين عندما تم تشخيصي بنوبات صرع بسيطة، وعندما ذهبت إلى الطبيب وصف لي كونفنتين كجزء من خطة العلاج لتقليل عدد النوبات ومنعها، وفي البداية، كنت ملتزمةً تمامً بتعليماته حيث شعرت بأن الدواء ساعدني كثيرًا على التحكم في حالتي الصحية، ولكن مع مرور الوقت بدأت أشعر أن الدواء يسبب لي شعورًا بالراحة والهدوء الذي لم أكن معتادة عليه من قبل.
لذلك بدأت أتناول جرعات إضافية منه عندما أمر بضغوطات نفسية أو توتر من تلقاء نفسي، وعلى الرغم من تحذيرات الطبيب إلا أنني لم أكن أرى أي خطر في ذلك، وسرعان ما خرجت الأمور عن السيطرة، وأصبحت أزيد الجرعات باستمرار، حتى وصلت إلى مرحلة لم أعد أستطع فيها التوقف عن تناول الدواء، وعندما حاولت تقليل الجرعة بمفردي، عانيت من أعراض انسحاب مؤلمة، شملت تشنجات عضلية ودوخة مستمرة ونوبات قلق حادة.
بعد محاولات التوقف عن كونفنتين في المنزل قررت الذهاب إلى الطبيب ومصارحته بالأمر، وبالطبع فوجيء بعدم التزامي بالجرعات وشرح لي خطورة ما وصلت إليه، وأن الدواء يسبب الإدمان ويظهر في تحليل المخدرات وأكد لي أن التوقف عنه يحتاج إلى خطة علاجية تحت إشراف طبي متخصص لتجنب المضاعفات الخطيرة، وأخبرني أنني يجب أن أخضع لتحليل كونفنتين لمعرفة مدى كثافة الدواء في جسمي.
قرار العلاج
اتخذت قرار العلاج فور خروجي من عيادة الطبيب، لذا فكرت في طلب المساعدة من عائلتي وبعد الكثير من البحث، استقر رأينا على مركز دار الهضبة لعلاج الإدمان والتأهيل النفسي، وهناك بدأت رحلة العلاج التي شملت منعي عن العقار نهائيًا مع التحكم في أعراض الانسحاب خلال فترة سحب السموم، كما شمل العلاج بعض الأدوية التي ساعدت في إدارة هذه الأعراض، وبعد أسبوعين تخطيت مرحلة سحب السموم ولكن حالتي النفسية كانت في منتهى السوء، لذا باشر الأطباء جلسات التأهيل والدعم النفسي، وبفضل تلك الجلسات تمكنت من تجاوز هذه المرحلة، واستعدت ثقتي بنفسي.
اليوم، ها أنا أعيش حياة جديدة خالية من الإدمان، وأصبحت أكثر وعيًا بأهمية الالتزام بتعليمات الأطباء كما تعلمت أن الإدمان يمكن أن يحدث لأي شخص، ولكن الشجاعة تكمن في مواجهة المشكلة والسعي للتعافي.
اقرأ اكثر عن: طرق الإقلاع عن كونفنتين بطريقة صحيحة
للكاتبة/ د. غادة هيكل
الخلاصةتكشف لنا تجارب مدمنين على كونفنتين كيف يمكن أن يتحول العلاج إلى إدمان عند إساءة استخدامه، وتؤكد لنا أن التوعية والالتزام بالرعاية الطبية يمكن أن يكونا الطريق نحو حياة خالية من الإدمان، وفي دار الهضبة لعلاج الإدمان نؤمن بأن كل شخص يستحق فرصة جديدة لحياة أفضل، لذا نقدم برامج علاجية شاملة تبدأ من سحب السموم بأمان، مرورًا بالعلاج النفسي والتأهيل السلوكي، وصولًا إلى دعم ما بعد التعافي لضمان حياة مستقرة وخالية من الإدمان، لذا عليك أن تسرع في التواصل معنا على الرقم التالي 01154333341 لتتمكن من العودة لحياتك الطبيعية مرة أخرى.
تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
أحدث المدونات
فبراير 13, 2025
فبراير 12, 2025
فبراير 10, 2025
فبراير 10, 2025
فبراير 05, 2025
فبراير 05, 2025