علاج الإدمان من الكودايين وطرق الدعم الصحيح

ماذا عن إدمان الكودايين؟

يحدث إدمان الكودايين وغيره من المواد الأفيونية الأخرى نتيجة الارتباط بمستقبلات الأفيون في جميع أنحاء الدماغ وتنشطها لتعديل إشارات الألم، مما يزيد من نشاط الدوبامين في الدماغ، وهو ما قد يعزز استخدامه ويدفع الشخص في النهاية إلى تكرار التجربة.
وتشمل أعراض إدمانه التقلبات المزاجية وتغيرات في الشهية والسلوك السري، وتشمل أسبابه الرغبة في الحصول على تأثيراته المهدئة والنشوة واستخدامه بدون وصفة طبية، وغالبًا ما يمر الشخص بمراحل التجربة ثم الاستخدام الترفيهي ثم التعاطي المنتظم وينتهي بالإدمان المزمن.

البرامج المتخصصة للعلاج 

قد تشمل برامج علاج الإدمان على الكودايين ما يلي:

برنامج إزالة السموم الطبية

يعد برنامج إزالة السموم الطبية الخطوة الأولى لأي شخص يبدأ العلاج من إدمان شديد للمواد الأفيونية مثل الكودايين، حيث يتم الإشراف على المرضى من قبل متخصصين صحيين مدربين يمكنهم مراقبة الأعراض وضمان بقاء المرضى آمنين أثناء الانسحاب كما يمكن استخدام الأدوية لتخفيف الانزعاج الناتج عن أعراض الانسحاب بما في ذلك عقار الميثادون.

برنامج العلاج الدوائي

يتم العلاج بمساعدة الأدوية أثناء عملية الانسحاب في برنامج إزالة السموم عندما يتم الموافقة عليها سريريًا من قبل متخصص طبي، ويمكن أن تكون أيضًا جزءًا من برنامج علاج مستمر بمساعدة الأدوية ويتضمن العلاج الدوائي استخدام الأدوية جنبًا إلى جنب مع الاستشارة أثناء عملية التعافي، للمساعدة في السيطرة على الرغبة الشديدة واستقرار كل من كيمياء المخ ووظائف الجسم وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة والحد من النشاط الإجرامي.  

برنامج العلاج في المستشفى

يتم تقديم إعادة التأهيل للمرضى المقيمين عادةً في مستشفى أو عيادة متخصصة في العلاج للمرضى الداخليين، وغالبًا ما يتلقى هؤلاء الأشخاص الأدوية وخدمات الاستشارة اللازمة، ويشاركون في العلاج الجماعي من خلال تقييم مستمر للإدمان ومراقبة الأهداف، وبمجرد أن يكمل المريض العلاج يتم إنشاء خطة خروج ويتم نقله إلى مكان علاج آخر، مثل العلاج المستمر للمرضى الخارجيين.

برنامج العلاج السكني

يشبه ذلك العلاج في المستشفى ولكنه عادة ما يكون أطول أمدًا، حيث توفر المرافق السكنية بيئة أشبه بالمنزل لإقامة الأشخاص الذين يتلقون الرعاية السكنية في منشأة العلاج بدوام كامل لعدة أسابيع أو عدة أشهر، بهدف مساعدة الأشخاص على تطوير مهارات اجتماعية صحية وتغيير السلوكيات غير الفعّالة.  

برنامج العلاج المكثف للمرضى الخارجيين

يتضمن العلاج المكثف للمرضى الخارجيين جلسات علاج جماعية بالإضافة إلى الاستشارة الفردية، وقد توصف الأدوية، وقد يعيش الأشخاص في المنزل أو في مساكن المعيشة الرصينة، وعادة ما توفر برامج العيادات الخارجية المكثفة تسع ساعات على الأقل من الخدمة أسبوعيًا أو أكثر كثافة.

برنامج التشخيص المزدوج

يتم توفير علاج التشخيص المزدوج للأفراد الذين يعانون من الإدمان وحالات الصحة العقلية بما في ذلك، الاضطراب ثنائي القطب حيث يتلقى الأشخاص خدمات متكاملة تعالج الإدمان والحالات العقلية المصاحبة له. 

برنامج العلاج النفسي والسلوكي

يتضمن هذا البرنامج العديد من جلسات الاستشارة النفسية والسلوكية سواء فردية أو جماعية، للتعرف على أسباب الإدمان الكامنة والمحفزات وجعل الأفراد يكتسبون آليات ومهارات جديدة للتعامل معها وإعادة التأهيل.

برنامج الرعاية اللاحقة

تشمل برامج الرعاية اللاحقة الخدمات التي يشارك فيها الأشخاص للحفاظ على الرصانة الدائمة بعد إكمال برنامج العلاج، وقد يتضمن ذلك، الاستشارة المستمرة، أو المشاركة في مجموعات الدعم، أو الارتباط بإدارة الحالة، أو خدمات دعم الأقران لمنع الانتكاس. 

أفضل مركز للتخلص من إدمان الكودايين

يعد مركز دار الهضبة أفضل المراكز لعلاج إدمان الكودايين والمواد الأفيونية لمميزاته العديدة، مثل توفير البيئة الآمنة والهادئة مما يسمح بالتعافي بأمان تحت إشراف نخبة من كبار المتخصصين في هذا المجال، بالإضافة إلى قدرته على علاج الجوانب النفسية للإدمان مثل الاكتئاب والقلق والمضاعفات الصحية مثل اضطرابات وظائف الجهاز الهضمي واضطرابات نظم القلب وانخفاض ضغط الدم والتأثيرات المعرفية للعقار مثل الارتباك والتفكير المشوش، كما يقدم للمرضى خدمات ترفيهية كثيرة لتحسين الحالة المزاجية وتسريع عملية التعافي.

كيف ندعم المتعافي لمنع الانتكاس؟

إن وجود نظام الدعم المجتمعي القوي يعد جانبًا مهمًا للتعافي الناجح من إدمان الكودايين وزيادة قدرة الشخص على البقاء بعيدًا عن المخدرات، وفيما يلي سنذكر أهم النصائح للأسرة والأصدقاء لدعم المتعافي:

1. تحسين الحالة النفسية للشخص من خلال الاستماع إليه عندما يحتاج إلى مشاركة مشاعره إذا شعر بالحزن أو القلق أو الغضب أو الاكتئاب، والتعاطف معه دون الحكم عليه أو تجاهل مشاعره.
2. الحد من التوتر والقلق.
3. مشاركة الشخص في الأنشطة الاجتماعية لحمايته من العزلة.
4. تشجيع الشخص على بناء شبكة اجتماعية وعلاقات صحية بعيدًا عن الأشخاص المدمنين.
5. تحديد أهداف للعمل من أجلها.

للكاتبة/ د. منار أحمد السعدني