أنواع علاج الإدمان على الكبتاجون وطرق تطبيقه

سبتمبر 07, 2024

يُعدّ البحث عن علاج ادمان الكبتاجون هو الحل الأمثل لمن يريد التعافي من آثار إدمان مادة الامفيتامين، وتكون اتباع الطريقة الطبية لسحب سموم تحت إشراف طبي هي أفضل اختيار لفاعليتها واتباع العلاج السلوكي والنفسي بعدها لضمان عدم الانتكاس، سنتحدث في هذا المقال عن أنواع العلاج وأفضلها ومراحله وطرق القيام به.

متى يكون متعاطي الكبتاجون مدمن

يمكن أن نعد متعاطي الكبتاجون مدمنا عندما يقع في مرحلة الاستخدام القهري لتلك الحبوب، كما يعد معاناة الشخص من متلازمة انسحابية عند تأخير الجرعة دلالة واضحة على إدمان الكبتاجون، ومن أمثلة أعراض انسحاب الكبتاجون: صداع شديد، رؤية مشوش، مزاج متقلب، حدقة العين متسعة، شحوب الوجه، العدوانية والقلق.

ما سبق يوضح أن علاج الإدمان على الكبتاجون ليس بالأمر الهين، إذ يحتاج المدمن للعلاج الجسدي، النفسي والسلوكي من أجل تخطي الانسحاب دون مضاعفات ومعالجة الاضطراب الإدماني حتى لا تحدث الانتكاسة.

 

مراحل علاج الادمان على الكبتاجون

يُعدّ الخضوع إلى علاج طبي مناسب هو الحلّ المثالي للتوقف والامتناع عن حبوب الكبتاجون، تتطلب إعادة تأهيل المدمن رحلة علاجية شاملة لاستعادة الصحة البدنية والعقلية وإنهاء الآثار الضارة التي لحقت بالجسم نتيجة الإدمان، حيث يمر علاج الادمان على الكبتاجون بأربعة مراحل للوصول إلى مرحلة التعافي وهي ما يلي:

مراحل علاج الإدمان على الكبتاجون

تقييم الحالة عبر الفحص الشامل:

وهي المرحلة المبدئية خلال رحلة العلاج والتي يتم فيها فحص المريض بشكل كامل وتقييم حالته الصحية ومدى خطورة درجة الإدمان التي وصل إليها، تشمل هذه المرحلة الخطوات التالية:

  • إجراء تحليل دوائي ومعرفة مستويات المواد الموجودة داخل الجسم.
  • جمع المعلومات المتعلقة بتاريخ المريض الطبي وكذلك تاريخ الاسرة في الإدمان ووجود مشاكل في العمل.
  • اختيار الخطة العلاجية التي تناسبه دون الشعور بألم أو معاناة.

إزالة السموم من الجسم:

وهي المرحلة التي يتم فيها التخلص من حبوب الكبتاجون وطرده خارج الجسم، وعلاج أعراض الانسحاب التي تهاجم الجسم نتيجة توقف المدمن عن تعاطي الكبتاجون، يتم تطبيق بروتوكول دوائي لمعالجة هذه الأعراض، ويخضع المريض حينها لمراقبة دائمة على مدار الساعة لمعرفة التغييرات التي تطرأ عليه والتأكد من عدم تعرّضه لأي مضاعفات صحية، وفي حال اشتدت أعراض الانسحاب يتم تقديم العلاج مدعوم بالأدوية، كما يوفّر المركز علاج فردي وجماعي وأنشطة ترفيهية تساعد على تصفية الذهن.

شملت الأدوية مضادة للذهان وأدوية الاكتئاب، لم تظهر أدلة كافية تؤكد فعالية هذه الأدوية في العلاج الروتيني، لكن استطاعت بعض الأدوية تحسين نتائج علاج الإدمان وتخفيف أعراض الانسحاب، ولكل دواء منها استخدامات مختلفة وهي:

  • نالتريكسون.
  • ديكسامفيتامين.
  • مودافينيل,
  • الميثيلفينيديت.
  • ديسفلفرام
  • الميثادون.
  • ميرتازابين وغيرها من مضادات الأكتئاب.

مرحلة العلاج النفسي والسلوكي:

يتم في هذه المرحلة دعم المريض بالعلاج النفسي، الذي يهدف إلى معرفة الأسباب الجذرية التي دفعت المريض للإدمان، وإيجاد الحلول لمعالجتها، وكذلك علاج الأضرار العقلية التي تسبب بها الإدمان، مثل الاكتئاب والهلوسات والعصبية.

مرحلة تجنّب الانتكاس:

وهي المرحلة التي تلي مغادرة المركز وانتهاء العلاج بشكل متكامل، وهي مرحلة مهمة يبدأ فيها الشخص المتعافي بالعودة إلى الاندماج مع المجتمع ومواجهته بالتغيير الجديد، من الضروري المتابعة مع المرشد العلاجي الذي يقدم مساعدة في التعامل الصحيح مع المواقف الحياتية ومواجهة التوتر، وتجاهل المحفزات التي قد تؤدي لحدوث انتكاس والابتعاد عنها، والمساعدة في التخطيط لمستقبل مشرق.

تبقى آثار جرعة الأمفيتامين حتى 46 ساعة ضمن عينة الدم، وتستمر بالظهور مدّة (2-3) يوم في عينة البول، بينما تبقى ثلاثة أشهر من عينة الشعر، بالتالي تستمر رحلة علاج إدمان الكبتاجون ما لا يقل عن 28 يوم وتصل إلى ثلاثة أشهر حسب درجة الإدمان.

تتراوح مدّة بقاء المدمن في المركز بين بضعة أيام إلى عدّة أشهر، يُعدّ العلاج الداخلي ضمن المركز الطبي هو الخيار الأفضل للإقلاع عن الإدمان بفعالية، فقد يتعرّض المدمن لأعراض انسحابية شديدة وبحاجة إلى إشراف طبي متخصص، كما أن المركز يوفّر الدعم النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه المدمن خلال هذه الفترة، ويتضمن ما يلي:

  • العلاج السلوكي المعرفي والذي يعمل على مكافحة الأفكار السلبية والسلوكيات المنحرفة وتطوير مهارات التأقلم مع المحيط وتجنّب حدوث انتكاس.
  • العلاج التحفيزي والذي يهدف إلى خلق حوافز داخلية لدى المريض لإكمال رحلة العلاج.
  • العلاج السلوكي الجدلي وهو خاص بعلاج الحالة العقلية والعواطف، وتشجيع التفكير بشكل منطقي عند التعامل مع المشاعر الصعبة دون الاندفاع لتعاطي الكبتاجون.
  • الاستشارة الأسرية.
  • علاج القبول والالتزام.
  • مجموعة دعم الأقران والتي تتيح التواصل مع المدمنين الآخرين أثناء فترة العلاج ومناقشة المخاوف التي تراودهم، يتكون هذا العلاج من 12 خطوة.

 

كيفية العلاج في المنزل

يُتاح عدّة طرق لعلاج الإدمان يعتمد اختيار الطريقة المناسبة للعلاج على شدّة الحالة الإدمانية ومقدار الرعاية والمراقبة التي يحتاجها المريض، يمكن علاج ادمان الكبتاجون في المنزل مع الاعتماد على العيادات الخارجية، حيث يستطيع المدمن ترك الكبتاجون بدون المستشفى شريطة الالتزام بالعلاج والمثابرة عليه، يُعدّ هذا الأسلوب في العلاج مناسب للذين لا يستطيعون الالتزام كامل النهار في المركز بسبب كثرة مسؤولياتهم، الفرق الرئيسي بين النوعين أن نجاح العلاج ضمن المنزل يشترط أن يكون الإدمان خفيف وتم استعمال الكبتاجون بكميات قليلة أو خلال فترة قصيرة، يحضر المدمن جلسات علاجية تتراوح مدّتها بين (7-8) ساعات في النهار، وينام في منزله في نهاية اليوم، كما يتم جدولة الجلسات بما يُناسب توقيت المريض.

بالرغم من ذلك يُعدّ العلاج الداخلي ضمن المركز الطبي هو الخيار الأفضل للإقلاع عن الإدمان بفعالية، وذلك لأنه قد يتعرّض المدمن لأعراض انسحابية شديدة وبحاجة إلى إشراف طبي متخصص، كما أن المركز يوفّر الدعم النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه المدمن خلال هذه الفترة.

لا يمكن علاج ادمان الكبتاجون بالاعشاب، ولا يُنصح باستخدامها نظراً لعدم معرفة تأثيراتها الجانبية على المدى البعيد، فقد تؤدي إلى التعرّض لمخاطر صحية أخرى أو حدوث تعارض بينها وبين الأدوية الأخرى التي تم تناولها، وقد تزيد من خطر الانتكاس، ولكن هناك أعشاب طبيعية يمكن مراجعتها مع الطبيب حيث لها الفوائد التالية:

  • التغلّب على مشاكل القلب عبر تناول مكمل الزعرور.
  • حماية الكبد من التلّيف عبر تناول شوك الحليب.
  • تقليل التوتر والقلق عبر تناول عشبة أشواغاندا.
  • حماية الكلى من التسمم عبر تناول جذر الأرقطيون والأعشاب.
  • علاج الغثيان عبر استخدام كبسولات الزنجبيل أو زيت الزنجبيل.
  • تقليل حدّة أعراض الانسحاب عبر استخدام مستخلص زهرة الآلام.
  • معالجة تقلّب المزاج عبر تناول الجينسنج.
  • تعزيز إفراز الاندروفين عبر تناول فيتامين C والذي يتميز بتأثيره المضادة للأكسدة.
  • تقليل نوبات الصرع والرغبة الشديدة في التعاطي عبر تناول المغنيسيوم الذي يعمل على تحفيز GABA.
  • تقليل الشعور بالألم والتأثير السمّي العصبي عبر تناول حبة البركة.
  • تقليل مخاطر الإدمان عبر تناول الزنك.
  • تقليل التوتر والقلق عبر استخدام زيت إكليل الجبل وزيت اللافندر.

ننصح بالاعتماد على العلاج الداخلي في سبيل التخلص من حالات الإدمان بكفاءة وفعالية، وهذا ما يُوفّره مستشفى دار الهضبة والذي يُعدّ من أفضل المراكز المتخصصة في علاج مرضى إساءة استخدام المواد أو إدمانها، حيث تتم متابعة حالة المريض بدقة واختيار العلاج المناسب له، كما يُوفّر نشاطات ممتعة للترفيه عن المرضى ومنحهم شعور الألفة والراحة.

يمكن الحصول على المساعدة اللازمة عبر التواصل مع الطاقم الطبي على الرقم التالي 01154333341.

الخلاصة

تأتي مرحلتى التشخيص وسحب السموم اولى مراحل علاج ادمان الكبتاجون وتتعدد أنواعه وطرق الحصول عليه وذلك تبعا لحالة المريض وتكون الأفضل الطريقة الطبية بعيدا عن الاعتماد الكامل على العلاج بالاعشاب أو في المنزل، حتى لا يتعرض المدمن لمخاطر أعراض الانسحاب.

للكاتبة/ أ. رشا محمد

الأسئلة الشائعة

تقدم مستشفى دار الهضبة محتواها تحت إشراف الأطباء المتخصصين كتابة ومراجعة من أجل الإجابة على كافة الاستفسارات الطبية حول الموضوع المتعلق بالمقال، غير أن كافة المعلومات الواردة ما هي إلا نظرة عامة قد لا تنطبق على جميع المرضى، ولا يستغنى بها عن الاستشارة الطبية المباشرة ومراجعة الأطباء، لذا الموقع يعلن إخلاء مسؤوليته الكاملة عن اتخاذها مرجعا كاملا سواء للتشخيص أو العلاج، بل من أجل التعرف على معلومة طبية موثوقة يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري كمؤشر عام يوجه في المقام الأول إلى الاهتمام بالحالة المرضية عبر رؤية وتدخل الجهات الطبية المنوطة.

أ / هبة مختار سليمان (أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اكتب ردًا أو تعليقًا